الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة الطائرة المخطوفة

عودة الطائرة المخطوفة
عودة الطائرة المخطوفة




كتب - سعد حسين ورمضان أحمد ومحمد هاشم وأحمد سند

 
انتهت أزمة طائرة مصر للطيران المخطوفة بعد ساعات من وصولها لمطار «لارنكا» القبرصى، بعد أن سلم الخاطف سيف الدين مصطفى نفسه للسلطات القبرصية.
وأعلن شريف فتحى وزير الطيران المدنى أنه تم الإفراج عن جميع الرهائن والقبض على المختطف، وأشاد بتعامل طاقم الطائرة مع اﻷزمة وقوة أدائه، خاصة بعد فشل الخاطف فى دخول كابينة القيادة.  وكان السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أعلن أن مختطف طائرة مصر للطيران هو سيف الدين مصطفى، وذلك بعدما تردد من معلومات فى بداية الأزمة تؤكد أن الخاطف هو الدكتور إبراهيم سماحة، مما دفع المتحدث باسم مجلس الوزراء تقديم الاعتذار لسماحة، مؤكدا أن رئاسة الوزراء ليس لها دخل فى تداول الصورة المنشورة عبر وسائل الإعلام، والتى تم إسنادها للدكتور سماحة.
وكشفت مصادر لـ«روزاليوسف» أن الخاطف سيف الدين مصطفى صاحب شركة للاستيراد والتصدير ويبلغ من العمر 59 عامًا ويسكن فى حى حلوان، وأنه هدد طاقم الطائرة بأن لديه حزامًا ناسفًا اتضح أنه حزام طبى، ولديه سجل إجرامى فى 17 قضية تزوير، وسيتم التحقيق معه فى قبرص وتسليمه إلى السلطات المصرية خلال أيام، للتحقيق معه ومحاكمته وفقًا للقانون المصرى وأن الطائرة والركاب عادوا سالمين أمس. وفى ذات السياق انتهى فريق المحققين من إجراء المعاينة بمطار برج العرب وسماع بعض ملاحظات من كان موجودًا لحظة دخول الركاب صالة السفر حتى وصولهم إلى صالة الجوازات، كما قاموا بالاطلاع وتحريز كشوف أسماء ركاب الطائرة المخطوفة وانتقلوا لمعاينة المكان المخصص لسير الحقائب و معاينة جهاز كاشف الأشعة والمفرقعات والبوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن.
وقامت النيابة بمراجعة كل الإجراءات الأمنية المتّبعة فى تأمين المطار، وكذلك مراجعة كشوف النوبات الأمنية لحظة إقلاعها.
وقرر فريق التحقيق  تشكيل لجنة خبراء  لفحص الكاميرات الخاصة بالمراقبة التى تم التحفظ عليها فى مطار برج العرب بمعرفة النيابة للوقوف على طرق دخول المتهم إلى الطائرة وما اذا كان هناك آخرون معه أو ساعدوه.  
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بالتحقيق مع شقيقة سيف الدين مصطفى وتكليف الأجهزة الأمنية بسرعة إحضارها للتحقيق معها.
وأكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن بالمطار اتبعت الإجراءات القانونية وقامت بتفتيش الخاطف، ولم  يكن معه أى مواد متفجرة أو آلات حادة.
كان  الرئيس عبد الفتاح السيسى  قد أجرى صباح أمس اتصالاً هاتفياً بالرئيس القبرصى «نيكوس أنستاسيادس»، حيث استعرض معه الموقف بالنسبة لطائرة مصر للطيران المُختطفة والمتواجدة فى مطار لارنكا القبرصى.
وأكد  الرئيس حرص مصر على أمن وسلامة جميع ركاب الطائرة المختطفة وقيامها باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان ذلك، مشيداً بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصل مع الجانب المصرى حول هذا الموقف.
وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا عبرت فيه عن خالص الشكر والتقدير لقيادة وحكومة جمهورية قبرص الصديقة على ما قدمته من دعم كامل وما أبدته من تعاون وثيق مع السلطات المصرية خلال واقعة اختطاف الطائرة، مشيرًا إلى أن السلطات القبرصية أظهرت خلال الساعات الماضية ما تتميز به من سرعة الاستجابة ومهنية عالية وحكمة مُقدّرة فى معالجة تحديات أمنية صعبة مثل حالة اختطاف الطائرة، وأكدت رئاسة الجمهورية أن ما أظهرته قيادة وحكومة قبرص من تعاون وتنسيق خلال هذا الموقف عكس مجدداً عمق ما يجمع مصر وقبرص من علاقات صداقة قوية.      
ومن جانبه أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تأخذ إجراءات حاسمة ودقيقة فى المطارات المصرية، قائلا: «هناك متابعة على كل المنافذ سواء المطارات أو الموانئ، وعملية المتابعة والتطوير المستمر موجودة، لافتًا إلى أن أجهزة جديدة ستكون موجودة بالموانئ المصرية».  وعن مطالب محتجز رهائن الطائرة، قال شريف إسماعيل: مختطف الطائرة المصرية طلب مقابلة أحد ممثلى الاتحاد الأوروبى، وفى لحظات أخرى طلب مغادرة مطار لارنكا فى قبرص وأن يتجه إلى مطار آخر، ولم يكن له مطالب محددة وهو مصرى وسيخضع للتحقيق ومعرفة أسباب وأهداف تنفيذ هذه العملية».