الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. ستارة

واحة الإبداع.. ستارة
واحة الإبداع.. ستارة




كتبها- محمد فرحات
يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]
لَفَّت زوجة البواب طرحتها.. وخفَّضت صوت التلفاز العالى لتسمع مَن ينادى عليهم مِن مدخل العمارة.. وتحركت نحو باب غرفتهم وأزاحت بساعدها المكشوف الستارة الزرقاء التى تغطيه.. ومدَّت رأسها للخارج.. ولم تُخرج جسدها..وعادت الستارةُ تملأ معظم فراغ الباب وهى تتركها وتعودُ للداخل لتوقظ ابنها الأوسط لصديقيه ابن أ.أشرف وابن د.نبيل النازلين له ليلعبوا سويًا .. تاركةً الطفل الأسمر أمام الباب وهو يبتعد خُطوتين فى هدوءٍ أنيقٍ مِن أمامِ الستارة مُبعدًا معه بيده الصغيرة صديقه الآخر الذى سأله رافعًا حاجبيه عن مبرر ابتعادهما.
نظر الطفلُ الأسمر إلى صديقِه المذهول وأجابه بذهول.. وكأنَّ الأمرَ عاديًا.. نبتعد.. كى لا نجرحُ غرفتهم!