تشييع جثامين شهداء الحدود إلى مثواهم الأخير بالمحافظات

 
انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء والمستشار عماد الدهان رئيس النيابة الكلية الى مستشفى العريش العام والمستشفى العسكرى بالعريش ، وذلك لمعاينة الجثث وسؤال مصابى حادث الأمن المركزى.
 
وأكدت التحريات ومناظرة النيابة للجثث عدم وجود شبهة جنائية .. حيث إن الحادث جاء نتيجة لانقلاب الحافلة التى كانت تقلهم على أثر انفجار الاطار الأمامى للسيارة وسقوطها من أعلى نتيجة للانحدار الشديد على جانبى الطريق.
 
حالة من الاسى والحزن رافقت كل من سار فى جنازة شهداء حادث سير سيناء الاليم، ففى محافظة الشرقية شيع الالاف من ابناء القرى جثاميين ابنائهم السبعة فى جنازات مهيبة الى مثواهم الاخير وسط بكاء حار من جانب ذويهم.
 
 
«روزاليوسف» شاركت اهالى الشهداء الاحزان فى مصابهم الاليم حيث قال والد الشهيد اسماعيل السيد من قرية السلامون إنه موجوع لفراق فلذة كبده الاصغر لافتا الى ان له اربعة ابناء وكان ينتظر رؤية ابنة اسماعيل على احر من الجمر منذ ان سافر فى عيد الفطر المبارك حيث كان مقررا نزول اجازته يوم وفاته. 
 
اما شقيقه احمد فقال ان شقيقه الشهيد اتصل به من اسبوع وابلغه انه نازل اجازة ومشتاق الى رؤيته واخذه فى احضانه كما كان يفعل وكانت المكالمة الاخيرة منه نهاية حديثه وبعدها جاءهم الخبر المر وحتى الان لم يصدقوا انهم فقدوا اعز الناس ويظنون انه كابوس ويرحل.
 
اما والدة الشهيد فقالت: احتسب ابنى عند الله من الشهداء ولكن لابد من الاهتمام بباقى الجنود وتوفير سبل مواصلات مناسبة وسلك طرق امنة حتى لا يضيعوا فى شربة ميه مثل ابنها. ونفس الحال حالة من الحزن سيطرت على اسر الشهداء اسماعيل غازى من قرية قرموط صهبرة مركز ديرب نجم ورضا ابراهيم احمد من قرية انشاص الرمل بلبيس وعبد الرحمن ابو العزايم احمد من قرية 3 بحر البقر ومحمد فرحان سالم من بندر بلبيس وذلك بعد وداع ابنائهم.. وقالوا انهم يحتسبون ابناءهم من الشهداء. قام افراد الشرطة باطلاق طلقات نارية اثناء عمليات الدفن وشارك قيادات مديرية الامن والتنفيذيين فى تشييع الجثامين ومواساة اسر الضحايا.
 
وفى محافظة المنوفية شيعت قرية ساقية أبو شعرة بمركز أشمون جثمان شهيد الأمن المركزى جمال صبحى نصر وذلك فجر اليوم الأربعاء بمدافن الأسرة المكونة من 8 أفراد بقريته بحضور عدد من قيادات الأمن التابعة لمركز أشمون وقيادات من الأمن المركزى بالمحافظة والالاف من أبناء القرية.
 
استقبلت أسرة جمال صبحى نصر البالغ من العمر 22 عاما والحاصل على الاعدادية الأزهرية خبر وفاته بصدمة كبيرة حيث إنه كان متواجدا بالقرية وسافر يوم الأحد الماضى بعد انتهاء اجازته بالقرية.
 
واكدت شقيقته رباب ان شقيقها كان فى اجازة بالقرية منذ يومين لحضور فرح شقيقته هناء الخميس الماضى وانه هو الاخ الاوسط بين اشقائه مسعد ويسرى ومحمد وله 3 شقيقات «هناء وميمة ورباب» التحق بالجيش منذ سنتين و3 شهور وكان من المنتظر انهاء خدمته بعد 8 اشهر.
 
واصيبت والدته فاطمة محمود 54 سنة بصدمة عصيبة فور سماعها نبأ الوفاة حيث قام احد زملائه بالاتصال بهم لاخبارهم عصر الثلاثاء وقام والده صبحى نصر 55 سنة فلاح بالذهاب الى مركز شرطة اشمون لاستقبال الجثمان بعد وصوله.
 
واكد والده صبحى نصر 55 سنة فلاح انه تلقى من نجله اخر اتصال يوم الاثنين الماضى الساعة الواحدة صباحا للاطمئنان على وصوله الى خدمته بسيناء وأنه تلقى نبأ وفاته من احد اصدقائه وجاءت اشارة من مركز اشمون الساعة الثامنة مساء الثلاثاء ومعه اصدقائه ومقدم من الشرطة من القاهرة.
 
وشيع عشرات الالاف صباح فجر امس جثمان الشهداء الاربعة ابناء محافظة الدقهلية فى الحادث المروع بسيناء الذى راح ضحيته 22 شهيدا وأصيب العشرات حيث تم اعداد تشريفة عسكرية للشهداء حيث تم دفن جثمان الشهيد محمد حسنى عوض بقرية عبد الامين مركز السنبلاوين وسط حضور عشرات الالاف من اهالى قريته والقرى المجاورة له وسط صراخ اسرته والمشيعين والذى كان مقررا ان ينهى خدمته العسكرية بعد شهر ومقررا خطبته خلال الاسبوع القادم من ابنة عمته بينما تم دفن الشهيد طارق يحيى عيسى قنديل المقيم بقرية سنتماى التابعة لمركز ميت غمر وسط تكبير المشيعين كما شيع جثمان الشهيد عبد العزيز محمود محمود بقرية كفر النعمان مركز ميت غمر بعد صلاة الفجر واستهجان اهالى القرية من اصرار المسئولين على دفن الشهيد وزملائه الثلاثة فى ساعة مبكرة دون الانتظار لصلاة الظهر حيث اكد احد افراد اسرته ان الحادث تحوم حوله الشكوك من تعرضهم لاطلاق نار على الحدود المصرية الاسرائيلية وان الطريقة التى تمت لانهاء اجراءات نقل جثامين الشهداء والإصرار على سرعة الدفن فى ساعة مبكرة تؤكد هذه الشكوك.. مطالبا بكشف الحقائق دون العودة الى النظام المعمول به من قبل النظام السابق. استقبل أهالى قرية كفر الشناوى مركز شربين جثمان الشهيد حمادة يوسف زكى فى حوالى الساعة الثانية صباح فجر امس وتم دفنه دون الانتظار لصلاة الفجر بناء على تعليمات المرافقين للجثمان حيث تحولت القرية الى سرادق كبير فى كل منزل من منازله تأثر بالحادث حيث اكد احد اقاربه ان حمادة كان من خيرة ابناء الاسرة والقرية وكان فى اخر اجازة له حريصا على زيارة عدد كبير من اسرته واصدقائة واحبابة وكأنه يودع الدنيا واتهم احد اهالى القرية المسئولين باهانة الشهداء وذلك لعدم اقامة جنازة عسكرية لهم وكأن الحادث عاديا ويمر مر الكرام.
 
 
وشيعت محافظة الغربية 4 جثامين من ضحايا الحادث الاليم وذلك بحضور المستشار محمد عبد القادر محافظة الغربية واللواء صالح المصرى مدير الامن والقيادات الامنية واقيمت صلاة الجنازة بمسجد الشيخة صباح بالمحافظة، والضحايا هم السيد رمضان النجار وزياد نور الدين محمد وعبد الله احمد منقربة واحمد يسرى دويدار. وشيع المئات من أهالى قرية مسير وعزبة عطية بمحافظة كفر الشيخ الشهيد محمد السيد عبد الله عقيل 22سنة الذى استشهد فى حادث سيناء.
 
 
إلى ذلك .. أكد أحمد جمال الدين وزير الداخلية أن الشهداء من رجال الشرطة الذين يضحون بأرواحهم يوماً تلو الآخر خلال آداء عملهم أو فى المواجهات ضد الخارجين عن القانون هو أغلى ما تقدمه الوزارة لهذا الوطن، مضيفاً أن تلك الشهادة التى يظفر بها رجالنا هى أعلى وسام.