السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المحطات البائسة فى حياة العندليب جعلته أسطورة

المحطات البائسة فى حياة العندليب جعلته أسطورة
المحطات البائسة فى حياة العندليب جعلته أسطورة




بقدر ما حققه من نجاحات وشهرة واسعة على مدار سنوات عديدة، جعلته يتربع على عرش الغناء المصرى ربما حتى وقتنا هذا، بقدر ما ضمت تفاصيل حياته بعض المحطات المأساوية التى كانت كفيلة بكبح جماح أى موهبة تبدأ طريقها.
عبد الحليم حافظ عاش حياة بائسة فى العديد من مراحل حياته، فى الطفولة والشباب، فى محاولاته لإثبات موهبته، وفى مرضه الذى أنهكه كثيرا قبل وفاته.
عبد الحليم على شبانة الذى ولد فى محافظة الشرقية، هو الابن الأصغر بين أربعة أخوة هم إسماعيل، محمد، وعلية، وقد بدأت مأساة حياته بعد ولادته بأيام عندما توفيت أمه، وتزوج أبوه بعد ذلك، لينشأ الطفل فى رعاية زوجة والده، ثم يتوفى والده قبل أن يتم حليم عامه الأول، لتترك زوجة الأب الأبناء وحدهم.
لم يُثبت بشكل رسمى زواج عبد الحليم طيلة سنوات عمره الـ 47، حتى قصة زواجه من سعاد حسنى بشكل قاطع، ولكن حياة حليم كانت مليئة بالنساء الذى كان يرغب فى الزواج منهن، ولم يستطع لأسباب مختلفة.
فيما يتعلق بمعاناة المرض عاش عبد الحليم حافظ حياة بائسة بسبب المرض الذى أنهك جسده الهزيل، وتعطلت مسيرة حليم الفنية أكثر من مرة بسبب العمليات الجراحية التى أجراها، والتى وصلت إلى أكثر من 60 عملية.
ووصلت معاناة العندليب الأسمر لقمتها فى بداية عام 1977، الذى توفى فى ثلثه الأول، فقد غادر حليم القاهرة فى 9 يناير لبداية رحلة علاجية، وكان من المفترض أن يكون السفر لإجراء فحوصات طبية للاطمئنان ليس أكثر، ولكنه أصيب بمرض «الصفرا» ليضطر الأطباء أن يعطوه عقار الكورتيزون بكميات كبيرة للقضاء على المرض.
كان يوم 11 مارس 1977 يوما فارقا فى حياة عبد الحليم، فقد ساءت حالته كثيرا وجاء طبيبه الخاص ياسين عبد الغفار إلى لندن ليقيم عدد من الأطباء برفقته.