عز العرب: لولا البنوك لما استطاعت الحكومة توفير رواتب الموظفين بعدالثورة

أكد طارق عامر رئيس البنك الأهلى ورئيس اتحاد بنوك مصر، أن أرباح مصرفه ارتفعت بنسبة 50٪ فى الفترة الأخيرة لتسجل 6.6 مليار جنيه قبل خصم الضرائب، وذلك بالمقارنة بنحو 400 مليون جنيه منذ 4 سنوات.

 
وأشار عامر خلال مشاركته فى مؤتمر «اليورومنى» إلى أن الاقتصاد المحلى قادر على النهوض مرة أخرى، وأن فرص النمو موجودة فى جميع القطاعات دون اسثناء قائلاً: «لاينقصنا» سوى اتخاذ القرار الصائب» ولفت عامر إلى أن البنك الأهلى قام فى الفترة الأخيرة بضخ مليارى جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

 
عامر أشار إلى أن المستثمر الأجنبى يريد من مصر عددًا من الأمور من بينها أن يضمن استمرار استقلال البنك «المركزى» فى قراراته المالية، إضافة إلى استقرار الأوضاع الأمنية، حيث إنه باستقرار الأوضاع الأمنية سيعود الاستثمار الأجنبى غير المباشر فى أدوات الدين الحكومية، كما سيعود الاستثمار فى مجالات النفط والطاقة بقوة، كذلك ستعود السياحة لتحقق إيرادات كبيرة بعد أن خسرت نحو مليارى جنيه فى العام الماضى نتيجة حالة عدم الاستقرار، لافتًا إلى أن إيرادات السياحة كانت 11 مليار جنيه وتراجعت إلى 8 مليارات جنيه.

 
وأشار رئيس البنك «الأهلى» إلى أن مصر رغم المشكلات المالية التى تعانى منها إلا أنها تستطيع الحصول على تمويلات لأن لديها الامكانيات للسداد، موضحًا أن الدين الخارجى على مصر مازال ضئيلاً فهو لا يتجاوز الـ34 مليار دولار فى حين أن دولة مثل تركيا ديونها الخارجية تقدر بنحو 360 مليار دولار، ومن ثم فإن وضع مصر من حيث الاستدانة هو الأفضل.

 
من جانبه لفت هشام عز العرب، رئيس البنك التجارى الدولى، إلى أن مصر مرت بـ18 شهرًا صعبة بعد الثورة وأن الأوضاع الاقتصادية تأثرت فهناك حاليًا نحو 90٪ من خريجى الجامعات للعام الماضى قد انضموا إلى العاطلين الذين لا يجدون عملاً، لافتًا إلى أن الوضع فى الوقت الحالى يتطلب تنفيذ خطة لجذب مزيد من الاستثمار، وهناك تحد كبير فالحكومة وحدها لا تستطيع ضخ كل هذه الاستثمارات، ومن ثم فلا بد من إقرار تسهيلات للمستثمرين واستهداف زيادة الاستثمارات الأجنبية.

 
وأشار عز العرب إلى أن البنوك أنقذت الحكومة بعد الثورة فلولاً تواجد السيولة فى البنوك لما استطاعت الحكومة دفع رواتب الموظفين، مؤكدًا أن البنوك تقوم بمساندة الحكومة من خلال زيادة التوظيفات فى أدوات الدين الحكومية، وقال عز العرب: «البنوك المصرية طورت من نفسها فى السنوات السابقة بما جعلها قادرة على مواجهة التحديات» مردفًا: إن البنوك فى أوروبا ودول الخليج تطورت كثيرًا فى الفترة الأخيرة وكان لزامًا على المصارف المحلية أن تلحق بركب التطور فى جميع المناحى.

 
 
ولفت رئيس البنك التجارى الدولى إلى أن مصر فى الفترة المقبلة فى حاجة إلى استراتيجية واضحة لتطوير التعليم، وذلك لتوفير الأيدى العاملة الماهرة، لأن التعليم فى الوقت الحالى لا يقدم الخبرات المناسبة لسوق العمل.