الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة السورية: نطالب بإنهاء الهدنة.. وموسكو تقوض المفاوضات

المعارضة السورية: نطالب بإنهاء الهدنة.. وموسكو تقوض المفاوضات
المعارضة السورية: نطالب بإنهاء الهدنة.. وموسكو تقوض المفاوضات




كتبت- داليا طه –وكالات الأنباء

قالت تقارير إخبارية إن الهدنة السورية أصبحت على المحك، خاصة أن فصائل المعارضة المسلحة ستعقد اجتماعاً فى تركيا اليوم الأربعاء، لتحديد موقفها من الاستمرار فى الالتزام بالهدنة وبنود وثيقة «مبادئ التسوية السياسية» التى أعدها المبعوث الأممى ستيفان دى ميستورا.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس، عن عضو المجلس العسكرى التابع لـ «الجيش السورى الحر»، رامى الدالاتي، القول إن اجتماعاً «سيبحث وضع الهدنة والأوراق التى عرضها دى ميستورا»، لافتاً إلى أن التحفظ الأساسى للفصائل يتعلق بعدم تطرق وثيقة دى ميستورا «بوضوح لمصير رئيس النظام» بشار الأسد.
وأضاف: «كل شيء قابل للأخذ والرد بالنسبة إلينا إلا موضوع استمرار الأسد فى الحكم».
بدوره، قال المستشار القانونى لـ «الجيش الحر»، أسامة أبو زيد، للصحيفة، إن الفصائل المسلحة تريد مراجعة موقفها من الهدنة «فى ظل استمرار خروقات النظام وعدم سير العملية السياسية بالسرعة المطلوبة».. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسئول بالمعارضة السورية قوله إن مستقبل رئيس النظام بشار الأسد يجب أن يكون الموضوع الرئيسى لمحادثات جنيف.
واعتبر رياض نعسان أغا، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، أن دعوة موسكو لعدم مناقشة رحيل الأسد تهدف لتقويض المفاوضات.
وتساءل «ما الذى سنناقشه إذا لم نناقش مصير الأسد؟».
بدوره، نفى الناطق باسم الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة السورية منذر ماخوس، نفى وجودَ توافقٍ روسيٍ أمريكى مـفترض بشأن عدم التطرق لموضوع الأسد فى الوقت الراهن.
من ناحية أخرى نشر موقع «جلوبال ريسيرش» البحثى الكندى خطة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لبلقنة دول الشرق الأوسط وتقسيم سوريا حال فشل المفاوضات ، مشيرا الى أنه دعا فى الشهر الماضى الى تنفيذ (الخطة ب).
وتهدف (الخطة ب) الى بلقنة سوريا والعراق ودول أخرى فى الشرق الأوسط وفق خطة كانت قد وضعتها وزيرة الخارجية الامريكية  الاسبق كوندوليزا رايس عام 2006  اثناء رحلتها إلى تل أبيب.
كما أنها تعد جزءا مما يسمى بـ «مشروع الشرق الأوسط الجديد»، وكانت هذه نسخة كربونية من خطة وضعتها إسرائيل فى عام 1982.
وتعتمد الخطة على بلقنة دول الشرق الأوسط على أسس طائفية مما يؤدى إلى خلق العديد من الدول الضعيفة الصغيرة غير الساحلية التى من شأنها أن تكون فى حرب دائمة مع بعضها البعض ولا يمكن ان تتحد ابدا لمقاومة التوسع الإسرائيلي.
وتكشف الرسائل الإلكترونية المسربة بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون ومستشار بالمخابرات الإسرائيلية  ان تنفيذ تلك الخطة كان سببا رئيسيا وراء سعى الولايات المتحدة لتغيير النظام فى سوريا.
كما اوضح الموقع أن كيرى يعتمد على منهج «فرق تسد» فى سياسته الخارجية حتى تنفذ خطة التقسيم.وقد اعترف ديفيد روثكوبف الرئيس التنفيذى لمجلة «فورين آفيرز»  الأمريكية والتى اسست بها هيلارى كلينتون مؤسسة بحثية أن سياسة واشنطن متوقفة على تقسيم سوريا.
واشار الموقع البحثى الى أن الولايات المتحدة تأمل فى تحقيق ذلك من خلال تمكين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة الأخرى، وإدخال القاعدة وداعش  فى سوريا حتى يتم ذبح الاقليات ويصبح المسيحييون والدروز والعلويون أكثر تقبلا لفكرة التقسيم.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون كل الدول إلى دعم وقبول نحو نصف مليون لاجئ سورى لإعادة توطينهم بحلول عام 2018.
وأضاف فى افتتاح مؤتمر وزارى استضافته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى جنيف «هذا يتطلب زيادة مطردة فى التضامن العالمي».
وفى إشارة إلى الجهود التى تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المندلع منذ خمس سنوات وأسفر عن سقوط 250 ألف قتيل على الأقل ونزوح نحو خمسة ملايين شخص معظمهم فى المنطقة «توقف الاقتتال وهو صامد بشكل كبير منذ أكثر من شهر ولكن الأطراف عليها تعزيزه وتوسيعه إلى هدنة والوصول به فى نهاية الأمر إلى حل سياسى عبر الحوار».
ميدانيا قالت مصادر فى المعارضة السورية إن كتائب المعارضة المسلحة أحرار الشام قتلت «على الكيالي»، المعروف باسم معراج أورال، والمتهم بتنفيذ مجزرة مدينة بانياس السورية عام 2013 ويطلق عليه اسم «جزار بانياس».
وينتمى معراج أورال إلى «علويى تركيا»، ويعرف نفسه بأنه أحد القادة فيما يسمى «جبهة تحرير لواء إسكندرون»، والتى تأخذ على عاتقها القتال ضد تركيا والانفصال عنها للعودة إلى سوريا.. وتتهم السلطات التركية أورال بتدبير التفجير الذى وقف فى مدينة الريحانية التركية الحدودية مع سوريا عام 2013.