الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرسول أعظم يتيم

الرسول أعظم يتيم
الرسول أعظم يتيم




كتب : صبحى مجاهد
فى يوم اليتيم ترق القلوب للعطف على اليتامى فهم لا حول لهم ولا قوة، ليس لهم من يرعاهم ويحنو عليهم سوى قلوب عرفت الله فالتزمت الرحمة بهم، ولقد كان فى تاريخنا عظماء حققوا النجاح وقد ولدوا يتامى لا أب لهم، ويكفينا فى هذا المقام التذكير بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد يتيم الأب ثم أصبح يتيم الأم، فكانت رعايته بين أهله بعناية من الله عز وجل ليكون خاتم المرسلين هو محمد صلى الله عليه وسلم أعظم يتيم عرفته البشرية.. جاء لها بالرحمة والهدى، لم يعرف قلبه غلظة أو فظاظة.
لقد كان رسولنا الكريم يتيما منذ الصغر ولعلمه بصعوبة اليتم جعل من يكفل اليتيم ويحنو عليه رفيقا له فى الجنة فقال فى الحديث الصحيح « أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى» فمن منا لا يريد أن يكون رفيق رسول الله فى الجنة ؟ ويكفى المسلمين أن لهم دينا جعل من الرحمة أساسا فى الحياة.
كما لم يجعل رب العزة أمر اليتيم بلا رعاية أو عناية فأمر بعدم قهر اليتامى وقال عز وجل: «وأما اليتيم فلا تقهر» وعليه أصبح قهر اليتيم مخالفة لتعاليم الله تعالى.. بل إن أكل أموالهم تعد من أكبر الكبائر التى يبعث أصحابها يوم القيامة وفى بطونهم نار ما أكلوه من أموال اليتامى.
يبقى أن نذكر أن رعاية اليتيم ليست منة أو فضلا من أحد وإنما هو واجب على المجتمع وعلى كل فرد أن يرعى اليتامى قدر المستطاع فخير البيوت بيت فيه يتيم يكرم كما أخبرنا رسول الله، ولا يصح أن نتناسى دور الأيتام تعانى الحاجة والسؤال لسد حاجات الأيتام من الطعام والملبس، كما لا ينبغى أن نهتم فقط بدور الأيتام الشهيرة ونترك غيرها.
أمر آخر مهم يجب التأكيد عليه والمطالبة به وهو مراقبة كل الجمعيات الكبرى التى ترعى اليتامى لمنع استغلال الأيتام أو استغلال التبرعات التى يقومون بجمعها لصالح الأيتام، حتى لا توجه تلك الأموال إلى طرق أخرى بعيدا عن احتياجات الأيتام ومتطالباتهم.