الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر يطلق مبادرة مجتمعية بتسليم السلاح لوقف الثأر

الأزهر يطلق مبادرة مجتمعية بتسليم السلاح لوقف الثأر
الأزهر يطلق مبادرة مجتمعية بتسليم السلاح لوقف الثأر




واصلت لجنة المصالحات بالأزهر برعاية د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، جهودها لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات فى ربوع مصر، حيث أنهت اللجنة برئاسة د. عباس شومان وكيل الأزهر، والشيخ محمد زكى رزق الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية ومقرر اللجنة وبحضور الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، واللواء أحمد أبوالفتوح مدير أمن سوهاج الخصومة الثأرية الكبرى بين عائلتى (الجويلات والعويضة) بقرية بندار بمدينة جرجا، وذلك فى إطار المبادرة التى أطلقها لجنة المصالحات بالأزهر بالتعاون مع محافظة سوهاج بإعلان المحافظة خالية من الثأر 2016.
من جانبه أشاد د. عباس شومان وكيل الأزهر بالجهود التى يبذلها رجال الخير فى إتمام المصالحات موجها الشكر لأطراف الصلح الذين كانوا أعداء الأمس فأصبحوا بنعمة الله اليوم إخوانا متحابين فقد أنقذهم الله من النار وقد كانوا على شفا حفرة منها فأصبحوا من المحسنين الذين أنعم الله عليهم بقبولهم الصلح.
وشدد د عباس شومان على أن من يتخذ الثأر مسيرة له فهو خاسر ومن استطاع أن يقهر نفسه وشيطانه فهو الانسان القوى، مؤكدا أن اقتناء السلاح أمر يدمر المجتمع، مطلقا مبادرة مجتمعية بتسليم الأسلحة للأمن لأن ضررها أكثر من نفعها، فالقوى الذى يصفح أما الإيذاء والقتل فلا يعبر عن القوة فالقوى من يمد يده للعفو لا من ينتقم لنفسه.
فيما وجه الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج الشكر للأزهر الشريف ولجنة المصالحات بالأزهر على الجهود التى تتم من أجل إنهاء الخصومات الثأرية بين أبناء الصعيد، مشددا على ضرورة غلق باب الأحقاد والدماء فمصر تحتاج منا التعاون من أجل البناء.
وقال الشيخ محمد زكى إن تحقيق الأمن والاستقرار بين العائلات المصرية هدف نسعى إليه من خلال لجنة المصالحات بالأزهر لوقف النزاعات التى لا تجلب إلا الدمار والخراب.
وحذر فى كلمته من دعاة الفتنة الذين يعملون على تدمير الأسر والعائلات قائلا لهم: من ساعد على قتل مؤمن فهو آيس من رحمة الله، مشيدا بالجهود التى يبذلها رجال الأمن ومساعدة الأزهر لحل هذه الخصومات.
وقال اللواء أحمد أبوالفتوح إن لدينا خطة طموحة للقضاء على عادة الثأر ونزيف الدماء من محافظة سوهاج عام 2016 مؤكدا أن الأمن رسالتنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار بين جميع العائلات وإنهاء جميع الخصومات الثأرية بالمحافظة .حذرا دعاة الفتن قائلا: لن أترك أحدا ممن يعوق جهود المصالحات مشيدا بالمرأة السوهاجية التى استجابت لنداءات الصلح وساعدت الرجال على إتمامه.
وفى ختام المصالحة وافق ممثلو العائلتان على وقف الثأر والصلح مرددين القسم على ذلك بالتصالح والتصافى ونزع ما فى الصدور من غل وحقد وكراهية وإبدالها محبة ووفاقا والتوبة الى الله والعزم على عدم الرجوع لهذا الأمر مرة ثانية مترحمين على من رحلوا من العائلتين وعوضهم الله خيرا والله خير الشاهدين.