الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأقصر للسينما الأفريقية.. واستعادة القوة الناعمة

الأقصر للسينما الأفريقية.. واستعادة القوة الناعمة
الأقصر للسينما الأفريقية.. واستعادة القوة الناعمة




سيد محمود يكتب:

يقاس نجاح أى تجربة بنتائجها الملموسة، بل وأستطيع القول بأنها لابد وأن تكون سريعة، وهو ما لمسته رغم عدم حضورى لفعاليته..من ردود أفعال مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
أهملنا أفريقيا لسنوات طويلة، وما حدث من جفاء بيننا كمصريين وبين بعض الدول الإفريقية نابع كما هو معروف للقاصى والدانى من رغبة سياسية إبان حكم مبارك، إذ قصد التجاهل، وقصد أن نتعالى على بعض الدول الأفريقية رغم ما بيننا وبينهم من صلات كانت قوية جدا، لكننا فقدنا الأواصر.
وبإقامة مهرجان للسينما الإفريقية ودعوة نجوم أمثال دانى جلوفر ووزير الثقافة السودانى وسينمائيون من مختلف الدول ذات البشرة السمراء.. هو فى حد ذاته محاولة من القوة الناعمة لاستعادة بعض ما فقدناه.
 المهرجان الذى اختتمت أنشطته – واكتب بعد أن انتهى لا قبل أن يبدأ – لا مجاملة لرئيسه سيد فؤاد فهو من خلال الوجوه المدعوة واضح جدا كم هو مجامل وكم هو ودوود وكم هو شاطر يعرف جيدا من يسانده ومن يدعمه ومن يتقرب إليه..وإنما اعتراف بحق لدورة أكدت منذ البداية أنها ناجحة.
عرضت أفلاما مصرية وعربية وإفريقية لها صدى مثل نواره الذى أشاد الجميع به كونه فيلما من نوع خاص لمخرجة مبدعة هى هالة خليل وبطولة منة شلبى ومحمود حميدة ورجاء حسين، وفيلم «قبل زحمة الصيف» للمخرج محمد خان بطولة هنا شيحة وماجد كدوانى
انجاح المهرجانات فى العالم يقاس بتفعيل دورها وبأفلامها وجمهورها وندواتها.. وهذه الدورة من خلال ما نشر عنها، أكدت أنها حققت أهدافها فهو بالفعل مثل حالة سينمائية مختلفة..ناهيك عما يقال عن إن مديرته عزة الحسينى تدعو معارفها فقط.. وأن سيد فؤاد يتعامل مع المهرجان وكأنه حفل زفاف خاص به، هذه العبارات ستتردد كثيرا طالما أن هناك جهات أخرى غير راضية عنه.
 الهدف هنا أن تستعيد جمهورا وأن تبلل أرضا جفت، وأن تمنح أصحابها نسمة هواء جميلة هذا ما حدث لجمهور الأقصر من هذا المهرجان، رغم أن هناك مهرجانا آخر سبقه وهو مهرجان السينما العربية والأوربية، أقيم وانتهى دون أن يترك نفس الأثر، لأن الأهداف لم تكن واضحة، واعتقد أن سيد فؤاد بنوايا خالصة وبحب للسينما وللأقصر وفهم عميق كما هو واضح لأهمية ودور السينما فى لم شمل عناصر مؤثرة ممن هم فى مراكز القوة الناعمة فى دول حوض النيل يمكن أن يصبح هذا المهرجان نقطة مهمة فى استعادة الفنان الأفريقى إلى مصر..
فببساطة أن سعينا من خلال المهرجانات التى نقيمها فى مصر لأن نستحوذ على الأفكار ونستغلها لمصالحنا الشخصية،لن نتقدم خطوة واحدة الى الأمام، بل ان لم نعد الى الخلف خطوات.. سنقف محلك سر.. لأن أهمية أى مهرجان هو أن يستفيد الوطن منه.. لا أن يتحول إلى سبوبة.. وما حدث فى مهرجان القصر للسينما الإفريقية بداية جيدة لفهم أهمية وأهداف المهرجانات فى مصر فتحية لهم على كتابة أول سطر فى كراسة الحب الإفريقية!