الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هولاند المرشح الأوفر حظاً فى الانتخابات الفرنسية




بدأ الفرنسيون أمس الادلاء بأصواتهم فى الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها عشرة مرشحين للوصول لقصر الإليزيه أبرزهم الرئيس الحالى نيكولا ساركوزى وخصمه الاشتراكى فرانسو هولاند.
 
وتشير التقديرات إلى أن عدد الناخبين داخل فرنسا وخارجها يبلغ نحو 44,5 مليون ناخب
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية فى بيان صحفى عن سير العملية الإنتخابية، أن نسبة الإقبال على التصويت لم تتجاوز 28.3% فى منتصف نهار أمس.
 
وبدأت عملية الاقتراع من خلال تصويت الفرنسيين فيما وراء البحار والامريكتين، تلاهم مواطنوهم فى استراليا وآسيا قبل بدء التصويت فى فرنسا نفسها.
 
ومن جانبه أكد هولاند المرشح ألأوفر حظا فى الانتخابات حسب استطلاعات الرأى أثناء قيامه بالإدلاء بصوته، أنها لحظة مهمة وأنه مشحون ولكن قبل كل شىء يحترم رغبات الشعب الفرنسي.
وأدلى هولاند بصوته فى الجولة الأولى من الانتخابات فى بلدة تول بوسط فرنسا التى تقع فى معقله الريفى كوريز ترافقه زوجته فاليرى تريروالار.
 
يذكر أن فرانسوا هولاند مرشح الحزب الإشتراكى اليسارى الفرنسى يطرق أبواب قصر الرئاسة الفرنسية «الإليزيه» فى ماراثون انتخابى يحتل فيه موقع الصدارة فى نتائج استطلاعات الرأى التى ترجح فوزه على مرشح اليمين نيكولا ساركوزى فى جولة الإعادة.
 
وترجع أصول هولاند إلى مسقط رأسه فى مدينة روان فى النورماندى شمال غرب فرنسا، حيث بنى طموحه شيئا فشيئا وتخرج من أكبر المعاهد وفى المدرسة الوطنية للإدارة، مهد النخبة السياسية الفرنسية - التقى سيجولين روايال التى تحولت إلى رفيقته طيلة 25 عاما وأم أبنائه الأربعة لكنها هى من دخلت الحكومة وخاضت انتخابات 2007 بينما اضطر هو إلى البقاء فى الظل.
 
وفى عام 1981 وبعد وقت قصير من انتخاب ميتران كآخر رئيس فرنسى من اليسار، خطا الشاب الطموح هولاند خطوته الأولى فى رحلته الطويلة باتجاه قصر الإليزيه حيث رسخ صورته كرجل يعبر عن المواطن بعد نجاحه الباهر بتمثيل المنطقة فى البرلمان ثم أصبح زعيما للحزب الاشتراكى.
 
ويتوقع المراقبون أن يتأهل للجولة الثانية فى السادس من مايو المقبل كل من ساركوزى وهولاند، وألمحت صحيفة لوموند إلى أن الشعب الفرنسى ينتظر المواجهة المعلنة بينهما، ليختار الفرنسيون المرشح الذى سيقود الخمس سنوات القادمة فرنسا التى تعد من القوى العالمية الكبرى خاصة أنها من الأعضاء الدائمين فى مجلس الامن الدولي.
 
وأدلى الرئيس الفرنسى بصوته فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى المنطقة الإدارية السادسة عشرة الراقية فى باريس بصحبة زوجته كارلا برونى ساركوزى بعد المرشحين التسعة المنافسين له.
 
ولوح ساكوزى للناخبين أثناء مغادرته لمركز الاقتراع الواقع بالقرب من منزل الرئيس وزوجته ولكنه لم يتحدث لوسائل الإعلام.
 
وترجح استطلاعات الرأى منذ أشهر فوز فرانسوا هولاند فى الدور الثانى بمعدل 55% من الاصوات ليكون اول رئيس يسارى لفرنسا منذ فرانسوا ميتيران (1981-1995.
 
ويكشف آخر استطلاعات الرأى الذى نشرت نتائجه الجمعة الماضية تقدم هولاند على ساركوزى فى الدورة الاولى بنسبة 28% من الاصوات مقابل 26 % لساركوزى.
 
وتضع استطلاعات الرأى مرشحة اليمين المتطرف مارى لوبن فى المرتبة الثالثة بفارق كبير مع نسبة تصل 14%.
 
ويحذر المحللون من انخفاض نسبة الإقبال على التصويت فى الجولة الأولى وتشير بعض استطلاعات الرأى إلى أنها لن تتجاوز نسبة 25 % ، موضحة أن قطاعاً كبيراً من الفرنسيين فقد الثقة فى الطبقة السياسية ويعتبرونها عاجزة عن التصدى للأزمة.
 
وقد ألقى الوضع الاقتصادى بظلاله على الحملة الانتخابية للمرشحين وبرامجهم مع الارتفاع الكبير فى معدلات العجز والبطالة الذى بلغت نسبتها 10 %.
 
وشدد الاشتراكى فرنسوا هولاند خلال حملته الانتخابية منذ اكثر من سنة، على أولوياته مثل ايجاد الوظائف للشبان، وتحقيق النمو، مؤكدا تصميمه على اعادة توازن الميزانية فى العام 2017.
 
اما نيكولا ساركوزى وعلى الرغم من اعترافاته العديدة بأخطائه فلم يتمكن من محو تدهور شعبيته وصورته كرئيس للاغنياء وركز حملته الانتخابية على الأمن والهجرة مقدما نفسه على انه الرئيس الذى جنب فرنسا الغرق فى أزمة اقتصادية مثلما حدث لليونان.