ملف ازدراء الأديان يثير الجدل بـ«التوك شو»

كتب  -محمـد خضـير


اثار حكم الحبس ضد الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت جدلا واسعا فى الأوساط الاعلامية والقنوات الفضائية، خاصة بعد قيامها بمداخلات هاتفية من مقر اقامتها بكندا، حيث شددت فاطمة ناعوت، على إن الحكم الصادر لم يكن لتأييد حبسها ولكن لرفض الاستئناف الذى تقدمت به، لعدم وجود الدفاع.
وأشارت فاطمة، خلال مداخلات عديدة اقامتها مع العديد من البرامج التليفزيونية بقنوات فضائية أمس الأول عبر «سكايب» موضحة أن السبب وراء عدم حضورها جلسة الاستئناف، هو تواجدها فى كندا لتكريمها على مجمل أعمالها فى تلك الفترة.
وأشارت ناعوت فى مداخلة مع الاعلامية لميس الحديدى ببرنامج «هنا العاصمة» بقناة «سى بى سى» أمس الأول إلى أنها ستعود إلى مصر لتقديم «معارضة استئنافية» خلال الأيام المقبلة، لافتة إلى أنها لا تستطيع العيش خارج البلاد.. أكدت أن الشخص الذى رفع ضدها قضية واتهمها بازدراء الأديان ليس خصمها، إنما خصمها المادة 98 قانون ازدراء الأديان، واصفة إياها بالجريمة الحقيقية.
وكشفت ناعوت، أنها ومحاميها بصدد القيام بمعارضة استئنافية خلال أيام ضد الحكم الصادر بحبسها ثلاث سنوات، موضحة، أنها فى كندا من أجل حضور المؤتمر المصرى الكندى العالمى ضد التمييز العنصرى.
وقالت ناعوت إنه لا يمكنها التغيب عن المؤتمر، ولكن يمكنها عدم حضور جلسة المحاكمة وتأجيلها، مضيفة: «سأقدم خلال 10 أيام معارضة استئنافية وبعد تحديد الجلسة سأعود لمصر».
وفى ردها على منتقديها ومهاجميها قالت: «اللى يقول يقول.. ومن يهاجمنى لا يعلم من هى فاطمة ناعوت ولم يقرأ كتبى ولا يعلم مدى ارتباطى بمصر.. والدستور يحمينى ويحمى كل المبدعين فى مصر».
وأكد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الإسلام لا توجد به عقوبة ازدراء الأديان، مشيرًا إلى أن هناك خلطًا بين حرية التعبير وازدراء الدين.
واشار الدكتور النجار، فى مداخلة هاتفية  بالبرنامج إلى أن الكلام فى الدين ليس محظورًا على أى شخص.
ومن جانبها قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، خلال مداخلة هاتفية مع الحديدى  إن البرلمان سيتقدم بطلب لتعديل قانون العقوبات فى الجزء الخاص بازدراء الأديان فى أقرب وقت، بعد أن ينتهى المجلس من البروتوكولات الخاصة به نهاية هذا الأسبوع ،حتى نعفى المجتمع من الجدل الكبير، ونعفى القضاء الذى يرتبط بقانون يحكم من خلاله».
وفى نفس الجانب قال الشيخ شريف الصاوى، الداعية السفى، إن السلفيين ضد التطرف، الداعشى وتطرف التكفيريين والمسيئين للإسلام.. وأضاف خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم» أمس الأول أن الباحث إسلام بحيرى، أراد اغتيال الأمة بكل ما تحتويه الكلمة من معان، وهدم أركانها.