الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المالكى يزور إيران تزامناً مع استمرار الحرب الكلامية بين العراق وتركيا




وصل أمس رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى للعاصمة العراقية طهران فى زيارة لمدة يومين فى ظل التوتر الناشب حالياً بين العراق وتركيا الدولة السنية أثر حرب الاتهامات بين المالكى ونظيره التركى رجب طيب أردوغان.
 
وأعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «إيرنا» أن المالكى الذى يرافقه وزراء التجارة والصناعة والتخطيط العراقيون، سوف يبحث مع الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد ورئيس مجلس الشورى على لاريجانى ورئيس المجلس الأعلى للامن القومى سعيد جليلى القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية بين إيرن والعراق.
 
وتأتى زيارة المالكى لطهران فى وقت يشهد العراق ازمة سياسية منذ انسحاب القوات الأمريكية العام الماضى فيما تتواصل الحرب الكلامية بين رئيسى الوزراء التركى رجب طيب أردوغان والمالكى لليوم الثالث على التوالي، واتهم أردوغان نظيره العراقى بـ«الاستعراض» بعد تأكيده أن تركيا تتحول إلى عدو فى المنطقة.
 
ورفض اردوغان فى مؤتمر صحفى بإسطنبول بعد عودته من زيارة لقطر اتهامات ساقها المالكى بأنه يسعى لإذكاء الخلافات الطائفية فى العراق بانتقاد حكومته، واتهم بدوره المالكى بمحاولة كسب «نفوذ» فى الحرب الكلامية المتصاعدة بين البلدين.
 
وكان الخلاف قد ازداد سخونة يوم الخميس عندما اتهم اردوغان المالكى بالتصرف «بأنانية» وبإثارة التوترات بين الشيعة والسنة والاكراد فى العراق.
 
ووصف المالكى بدوره تركيا بأنها «دولة معادية» وقال فى بيان نشره على موقعه على الانترنت ان تصريحات اردوغان تمثل عودة إلى التدخل الصارخ فى شئون العراق الداخلية.
 
واتهم ياسين مجيد النائب عن ائتلاف دولة القانون الذى يتزعمه المالكى رئيس الوزراء التركى بتنصيب نفسه محاميا عن الشعب العراقي، ووصف تصريحاته ضد المالكى بأنها تدخل سافر فى الشأن العراقي.
 
وجاء تبادل التصريحات اللاذعة بين المالكى وأردوغان بعد أن التقى أردوغان كل من طارق الهاشمى نائب الرئيس العراقى الذى صدرت أوامر من المالكى باعتقاله ومسعود البارزانى رئيس إقليم كردستان العراق.
 
فى الشأن الإيرانى، أعلنت طهران البدء فى تصنيع نسخة من أحدث طائرة تجسس أمريكية، أسقطت فى إيران قبل شهور.
 
وذكرت وكالة أنباء «مهر» أن العميد حاجى زادة قائد بالحرس الثورى الإيرانى أعلن بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حرس الثورة، أنه تم البدء بتصنيع نموذج من طائرة التجسس من طراز (آر كيو - 170) التى دخلت الخدمة عام 2009، مشيرة إلى أن الجهات المختصة فى إيران كانت تعلم العام الماضى عبر المراقبة الالكترونية بأن طائرة التجسس بصدد التغلغل داخل الأجواء الإيرانية وبالفعل نجحت فى إنزالها بأقل الأضرار.
 
من جانبه، اكد رئيس الاركان الإسرائيلى «بينى جانتس» أن الجيش الإسرائيلى جاهز لضرب المنشآت النووية الايرانية فى حال صدور الأوامر، وأوضح «جانتس» فى تصريحات لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن إيران لا تشكل فى هذه المرحلة خطرا على وجود إسرائيل.
 
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلى أنه يجب على إسرائيل وقف المشروع النووى الإيراني، موضحا أن تل أبيب تعد الخطة الملائمة لذلك، وألمح الى قيام الجيش الإسرائيلى بعمليات خفية فى عمق «العدو»، مشيرا إلى أن عدد هذه العمليات قد ازداد عدة أضعاف عما كان عليه فى الماضي.