الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«شعرية الفضاء الإلكترونى» يرصد العلاقة بين الإبداع والتكنولوجيا

«شعرية الفضاء الإلكترونى» يرصد العلاقة بين الإبداع والتكنولوجيا
«شعرية الفضاء الإلكترونى» يرصد العلاقة بين الإبداع والتكنولوجيا




كتبت – رانيا هلال


عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام  صدر للأديب والناقد والأكاديمى «د. مصطفى عطية جمعة» مؤخرا كتابه النقدى الجديد «شعرية الفضاء الإلكتروني.. قراءة فى منظور ما بعد الحداثة»، الكتاب هو التعاون الرابع بين المؤلف ومؤسسة شمس للنشر والإعلام بعد المجموعة القصصية « قطر الندى»  والكتاب النقدى «الظلال والأصداء: مقاربات نقدية فى الشعر والقص» والكتاب البحثى «الحوار فى السيرة النبوية».
يقع كتاب « شعرية الفضاء الإلكتروني.. قراءة فى منظور ما بعد الحداثة» فى 232 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن بابين رئيسيين فى خمسة فصول، هى كالتالى: الباب الأول: الشعرية والفضاء التقنى: الأبعاد الفكرية والفلسفية والإبداع، ويتكون من ثلاثة فصول، الأول: الفضاء التقنى (الماهية، التكوين، المفاهيم)، الفصل الثاني: الأبعاد الفكرية والفلسفية، الفصل الثالث: الشعرية والإبداع والتخييل، أما الباب الثانى فجاء بعنوان: الإبداع الشعرى فى الفضاء التقنى (قراءات نقدية تطبيقية)، ويتكون من فصلين، الأول: شعرية البيت العنكبوتى (ديوان إغواءات الفراشة الإلكترونية نموذجًا)، أما الفصل الثانى فيحمل عنوان: الذات الشاعرة والكائن الإلكترونى (الأعمال الكاملة لإنسان آلى نموذجًا) 
يتناول الكتاب قضية الساعة، إنه ذلك العالم الجديد «عالم الإنترنت» الذى فرض واقعًا افتراضيًا، وأوجد تخييلاً جديدًا، وجذب ملايين من البشر، متعددى الأعمار والأمزجة والثقافات والتصورات والخيالات، فكان لابد من مواكبته إبداعيًا، شاء البعض أم أبوا، فظهرت إبداعات تتماس مع رحابة هذا الفضاء، وبعضها اتخذه وسيلة للنشر، وهناك من غاصوا فيه، لم يكتفوا بالسباحة ولا التطلع على شواطئه، وإنما تخيلوا أن يكونوا جزءًا منه، يصهرونه فى أعماقهم، ويصهرهم فى أمواجه، فكان فكرًا وإبداعًا وفلسفة. 
وهذا الكتاب يسعى إلى الإجابة عن جملة أسئلة: ما حدود العلاقة بين الفضاء التقنى (الشبكة العنكبوتية أو الشابكة) وبين الإبداع عامة، والإبداع الشعرى خاصة؟... هل يمكن أن يلج الشاعر غمار الشابكة، ويبحر فى ثناياها بشاعريته، متخطيًا حدود التعبير التقليدي؟... هل يمكن أن تكون الشابكة عالمًا جديدًا يسبح فيه الشاعر رؤية وإبداعًا؟ وكيف تم ذلك؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة، يطرح الكتاب مناقشة تأصيلية للفضاء التقني، وأبعاده الاجتماعية، وتأثيراته الفكرية، وامتداداته على صعيد الإبداع، وكيف تمت قراءته فلسفيًا، وكيف تواصل معه الشعراء إبداعيًا، ومن ثم تأتى دراستان تطبيقيتان لشاعرين عرب معاصرين، من جيلين مختلفين وإن كان العالَم المُعبَّر عنه واحدًا: الشاعر محمد يوسف، والشاعر شريف الشافعى، فقد تجاوزا العوالم التقليدية فى التعبير، وغاصوا فى الفضاء الإلكتروني، برؤى جديدة، وجماليات جديدة والكتاب يعد نواة لفهم أعمق للجديد فى عصرنا؛ تقنية وإبداعًا شعريًا.