الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ننتظر تصورا واضحا للمشاركة فى تنمية محور قناة السويس

ننتظر تصورا واضحا للمشاركة فى تنمية محور قناة السويس
ننتظر تصورا واضحا للمشاركة فى تنمية محور قناة السويس




حوار- رشدى الدقن

 

شف سفير كازاخستان لدى القاهرة، بيريك آرين، عن أن بلاده لديها اهتمام كبير للمشاركة فى المشروعات التى يمكن ان تسهم فى تنمية محور قناة السويس.
وقال إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكازاخستان فتحت آفاقاً واسعة للتعاون، وطرحت العديد من المشروعات للشركات الكازاخستانية تفعيلا لدعوة الرئيس رجال الأعمال والشركات فى كازاخستان للمساهمة فى هذا المشروع الكبير.
وأكد السفير بيريك آرين فى حواره مع «روزاليوسف»، أن الشركات فى كازاخستان تتطلع إلى المشاركة فى تنمية محور قناة السويس، بعد الإعلان عن المشروعات والتسهيلات والإعفاءات وكيفية الاستثمار فى هذه المنطقة الحيوية والشروط والفرص المتوافرة للاستثمار.
وأوضح سفير كازاخستان لدى القاهرة، أن سوقا مشتركة للدواء فى دول الاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى والمنطقة الصناعية بها من الأسواق الواعدة جدًا.
كما كشف عن الأسباب الحقيقية التى تقف فى وجه استيراد القمح من كازاخستان والتى يمكنها إنتاج حتى 30 مليون طن سنويا وتستهلك بين 7و8 ملايين فقط.
ولفت إلى أن دول أورآسيا بها 180 مليون مواطن، وأن كازاخستان وحدها مسجل بها 40 صنفا من الدواء المصرى و32 مستحضرا طبيا.
واقترحت بلاده أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يكون هناك مصنع للدواء المصرى فى كازاخستان للاستفادة من السوق المشتركة للدواء التى يشارك بها دول الاتحاد الأوروآسيوى والتى بدأت عملها منذ أول يناير الماضى.
وعن مستقبل السياحة بين البلدين أشار السفير بيريك آرين إلى أن مواطنى بلاده يتطلعون الى زيارة مصر، وقال إن هناك رحلات شارتر تعمل على نقل السائحين من كازاخستان إلى شرم الشيخ والقاهرة وأن شهر إبريل سيشهد تطورا كبيرا فى قدوم السائحين من بلاده إلى مصر تفعيلا لاتفاقيات الطيران المنتظم بين البلدين.
وإلى نص الحوار.

■ سيادة السفير زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى كازاخستان شهدت العديد من الاتفاقيات والدعوات للاستثمار فى محور قناة السويس فلماذا لم تفعل حتى الآن؟

- منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكازاخستان ونحن ننتظر ما تطرحه مصر وتعرضه من مشروعات محددة للشركات الكازاخستانية لدراسة فرص الاستثمار فى محور مشروع قناة السويس، وفق خطة التنمية المصرية، تفعيلا لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى دعا فيه رجال الأعمال والشركات فى كازاخستان للمساهمة فى هذا المشروع الكبير.
ومازالت الشركات فى كازاخستان تتطلع إلى المشاركة فى تنمية محور قناة السويس، بعد إعلان الجانب المصرى عن مشروعات محددة والتسهيلات المقدمة ومدة الإعفاء من الضرائب وكيفية الاستثمار فى هذه المنطقة الحيوية والشروط والفرص المتوافرة للاستثمار، حتى يمكن للشركات فى كازاخستان البدء فى دراستها وتحديد اى منها يمكن العمل فيها.
■ وماذا عن الأفواج السياحية هل هى أيضا لم تفعل وكيف سيساهم التعاون بين البلدين فى تنشيط الحركة السياحية؟
- اليوم، ووفقاً لمصادر مختلفة، أصبحت مصر ضمن المقاصد السياحية العشرة الأولى للسياح الكازاخستانيين ونتوقع أن يزداد تدفق السياحة الكازاخية إلى مصر خلال السنوات المقبلة بفضل الإجراءات التى تتخذها الحكومة المصرية بما فيه مجال ضمان أمن السائحين.
فى شهر مارس قامت شركة الطيران الكازاخية (سكات) بإطلاق رحلات طيران شارتر من ألماطى إلى شرم الشيخ،كما ستبدأ شركة الطيران المصرية (FlyEgypt) فى إطلاق رحلات منتظمة مباشرة لهذا الخط ابتداءً من إبريل وذلك وفقاً للاتفاقيات التى تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كازاخستان.
ونحن نرى أن مثل هذه الخطوة ستسهم فقط فى تدفق السياح من كازاخستان، ولكن ستسهم أيضاً فى تكثيف علاقات الأعمال بين البلدين.
■ وماذا عن مستقبل التعاون بين البلدين فى مجال الصناعات الدوائية؟
- تم إنشاء السوق الموحّدة للأدوية ضمن الاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى الذى تعد كازاخستان عضواً فيه، ابتداءً من يناير الماضى.
فى هذا الصدد أعتقد أن الشركات المصرية ستهتم بإقامة صناعات لها فى كازاخستان، حيث تم تهيئة الظروف المناسبة للقيام بذلك.
أريد أن أشير إلى أن عدداً من الشركات المصرية الرائدة فى صناعة الدواء تمتلك خططاً جادة لإقامة صناعات دوائية فى كازاخستان.
حيث تمت الإشارة إلى ذلك خلال الاجتماع الرابع لمجلس الأعمال المشترك، الذى عقد فى27 فبراير لعام 2016.
فى الوقت الحالى، هناك 72 دواءً ومنتجا طبيا مصريا مسجلاً فى كازاخستان وتقوم تصديرها شركات مصرية، مثل: شركة سيديكو للأدوية، وشركة المهن الطبية للأدوية، وشركة جلوبال نابى للأدوية، وشركة جلاكسوسميثكلاين للأدوية، وشركة سيجما تك للصناعات الدوائية، وشركة فارمابلاست للمستلزمات الطبية.
ودول الاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى بها 180 مليون مواطن، كازاخستان وحدها مسجل بها 40 دواء مصريا و32 مستحضرا طبيا.
ويمكن أن يكون هناك مصنع للدواء المصرى فى كازاخستان للاستفادة من السوق الموحدة.
■ بمناسبة النقل.. هل هو العقبة الوحيدة فى وجه أن يكون القمح القادم من كازاخستان له الأولوية فى الاستيراد من قبل القاهرة؟
- أعتقد أن هذا الكلام دقيق جدًا فتكلفة النقل الكبيرة هى التى تقف عائقا فى وجه تصدير القمح من كازاخستان الى مصر.
فكازاخستان يمكنها ان تنتج من 25 إلى 30 مليون طن قمح سنويا يتم استهلاك ما بين 7 و8 ملايين طن فقط فى كازاخستان والباقى يتم تصديره للخارج، لكن تكلفة النقل الكبيرة هى التى تقف عائقا فى تصدير القمح إلى مصر.
والآن فى كازاخستان قللنا من إنتاج القمح ونصدر كميات منه لبعض الدول المجاورة لنا.
■ ما رؤيتكم لآفاق التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة النووية؟
- فى أغسطس من العام الماضى وقعت كازاخستان اتفاقاً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص إنشاء البنك الدولى لليورانيوم منخفض التخصيب على أراضى كازاخستان.
ومن المعروف أنه تم توقيع اتفاقية بين مصر وروسيا لبناء أول محطة للطاقة النووية فى بلادكم فى منطقة الضبعة.
لذلك، فى المستقبل، يمكن لمصر شراء اليورانيوم المنخفض التخصيب من كازاخستان تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة النووية المصرية.
بشكل عام، فإننا نعتقد أن هذا البنك على أراضى كازاخستان يعد مساهمة مهمة من قبل كازاخستان فى نظام عدم الانتشار النووى.
■ ماذا عن التعاون بين مصر وكازاخستان فى مجال مكافحة الإرهاب الدولى؟
- من اللحظات الأولى للاستقلال لم تكن كازاخستان فقط أخد المشاركين الفاعلين فى الصراع ضد الإرهاب الدولى، بل كانت تأخذ بزمام المبادرة لتوحيد دول العالم لمواجهة هذا الشر.
فى إطار العديد من المنظمات من بينها، منظمة شنغهاى للتعاون، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعى، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا، ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، ومنظمة الأمم المتحدة.
فى يونيو من عام 2002 تم عقد القمة الأولى لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا بمبادرة من كازاخستان وتم إصدار وثيقة ختامية سُميت (وثيقة ألماطى)، نصت تلك الوثيقة على المبادئ الأهم فى مكافحة الإرهاب.
كما تم التأكيد على أن مواجهة الإرهاب يجب أن تتوقف على طبيعته وأن تكون على مستوى دولى ومتعددة الجوانب وتدريجية ويجب ألا تكون انتقائية أو قائمة على التمييز.
قامت كازاخستان ولا تزال تقوم بإدانة الإرهاب فى كل أشكاله وظواهره وتكافح من أجل اتخاذ المجتمع الدولى جهودا جماعية فعّالة لاستئصال هذه الظاهرة.
ينتشر الإرهاب فى كل مكان بالشرق الأوسط بما فى ذلك مصر التى عانت من جرائم التنظيمات الإرهابية التى تسعى لزرع الفزع والفوضى وإثارة العداء بين الأديان والصراعات داخل المجتمع المصرى.
انطلاقاً من هذا، نعرب عن تضامننا مع الإجراءات التى اتخذتها القاهرة والتى تهدف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف.
خلال انعقاد الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، تقدم الرئيس الكازاخستانى نورسلطان نزارباييف بمبادرة لإنشاء تحالف دولى موحّد تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف ونعرب عن امتناننا للجانب المصرى لدعمه هذه المبادرة.
نحن، من جانبنا، نتفق على أن دعوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى جاءت رداً على التهديدات المعاصرة التى تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامى الحنيف، وفى هذا السياق نعرب عن دعمنا لجهود الحكومة المصرية والأزهر الشريف فى مكافحة التطرف الدينى والراديكالية، وسعيه لنشر أفكار التسامح والجوهر السلمى للإسلام.
■ كيف يمكن لمصر الاستفادة من تجربة جمهورية كازاخستان فى مجال التنمية؟
- تبادل الخبرات هى حركة ثنائية. ونحن من جانبنا مهتمون باكتساب الخبرة المصرية فى مختلف المجالات، على سبيل المثال فى تنمية السياحة والصناعات الدوائية، وصناعة المنسوجات والزراعة وغيرها من المجالات.
كما تعلمون، فقد عبر فخامة الرئيس السيد عبد الفتاح السيسى خلال زيارته إلى أستانا عن اهتمامه بالخبرة الكازاخستانية فى مجال إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
وفى هذا الصدد، فقد زار وفد مصرى برئاسة وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية د. مصطفى مدبولى أستانا فى شهر مارس الحالى وأجرى محادثات مع محافظ أستانا وفى بعض الوزارات والهيئات المسئولة عن بناء العاصمة. كما زار «مؤسسة أستانا للتخطيط العام»، ومركز معارض أكسبو-2017 والعديد من الأماكن الأخرى بالعاصمة.
وأنتهز هذه الفرصة لكى أتمنى للشعب المصرى النجاح فى تنفيذ خططه لإنشاء عاصمة إدارية جديدة لتصبح رمزاً لمصر الجديدة، كما كان الوضع فى كازاخستان بفضل ظهور أستانا.
■ ماذا عن مستقبل عمل اللجنة الحكومية المشتركة بين مصر وكازاخستان، لبحث التعاون فى عدد من المجالات منها الطاقة المتجددة والتجارة والزراعة والاستثمار والثقافة والتعليم؟
- خلال الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أستانا، اتفق الجانبان على عقد الاجتماع الخامس للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجارى الاقتصادى والثقافى الإنسانى والعلمى التقنى بين مصر وكازاخستان فى شهر سبتمبر من العام الحالى وأن الاجتماع القادم للجنة الحكومية المشتركة ينبغى أن ينشّط العمل فى كافة مجالات التعاون بين مصر وكازاخستان، وخصوصاً أن الاجتماع الأخير للجنة قد عقد منذ ثمانى سنوات.
من المتوقع أن تناقش اللجنة الحكومية المشتركة فى اجتماعها القادم سبل تطوير التعاون فى المجالات التجارية والاقتصادية والتعاون الاستثمارى، فضلاً عن توسيع التعامل فى المجالات الثقافية والتعليمية ومن بين أهم المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، إيجاد أفضل الطرق لتصدير القمح الكازاخى إلى السوق المصرية.
■ لماذا يتم تداول أخبار (وتقارير) فى الوقت الحالى حول إحياء ( لعبة كبرى) فى وسط آسيا؟
- فى الواقع، تحدث العديد من الخبراء فى السنوات الأخيرة حول التغييرات السياسية التى تجرى حول منطقة آسيا الوسطى، كما تحدثوا حول إحياء (لعبة كبرى) فى هذه المنطقة، حيث استدلوا على ذلك بعدة أمثلة من بينها الزيارات التى قام بها قادة الصين، وروسيا، وتركيا، والهند، واليابان، والولايات المتحدة الامريكية وبعض القادة الأوروبيين إلى دول آسيا الوسطى.
أريد أن أذّكر أن مصطلح (لعبة كبرى) قد ظهر فى القرن 19 وتم استخدامه من أجل وصف التحركات النشطة التى قامت بها كل من الإمبراطورية الروسية والبريطانية، حيث تصارعتا فيما بينهما من أجل فرض الهيمنة على منطقة آسيا الوسطى.
وفى الوقت نفسه، أود أن أقول إنّ كازاخستان ترفض بشكل قاطع مثل هذا المفهوم للعلاقات الدولية.
كما أن كازاخستان، كبقية دول آسيا الوسطى، قد حققت الكثير على الساحة الدولية على مدار 25 عاماً من الاستقلال وأضحت لاعباً ثقيلاً على الخريطة السياسية العالمية.
لا تشارك أستانا بأى من أشكال فى أية لعبة سياسية، كما ترفض قطعياً أن تقف موقف المتفرج أمام تنافس القوى العظمى.
لا نرغب فى بلادنا أن نرى القوى العظمى تتصارع فى فضاء آسيا الوسطى، بل نرغب فى رؤيتها تتعاون. حيث تنظر كازاخستان إلى فضاء آسيا الوسطى باعتباره مجالاً للتعاون والثقة.
بفضل الموقع الجغرافى لكل من كازاخستان ومصر تضطلع الدولتان بدور مهم فى المنطقة، بما فى ذلك تطوير التجارة ووسائل النقل. انطلاقاً من هذا سعت كازاخستان ولا تزال تسعى لاستبدال مصطلح (اللعبة الكبرى) (Great Game)، الذى ليس له وجود فى العالم المعاصر، بمصطلح (المنفعة الكبرى) (Great Gain) للجميع.
لذلك يلتقى الرئيس الكازاخستانى نورسلطان نزاربايف بشكل منتظم قادة الدول الكبرى ويعقد معهم الاتفاقيات ذات المنفعة المشتركة ويمارس سياسة متعددة الجوانب. هذا هو ما يميز جوهر المفهوم اليوروآسيوى لرئيسنا، تعبر اللغة الانجليزية عن هذا المفهوم بمصطلح (win-win) الذى يعنى التعاون المتكافئ المربح للجميع. وانطلاقاً من هذا، فإن كازاخستان سوف تستمر فى اتباع تلك السياسة.
وعلى الرغم من أن الشركاء الرئيسيين لكازاخستان هم روسيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبى، والصين، والولايات المتحدة، ودول آسيا الوسطى، فإننا دائماً منفتحون لتطوير التعاون المتكافئ مع كل الدول الرائدة فى العالم، بما فيها مصر.
 وهو ما بدا واضحاً من خلال الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى كازاخستان والتى جرت على أعلى مستوى، مما يعكس الرغبة المتبادلة لتطوير علاقات الصداقة والشراكة ذات المنفعة المشتركة بين الشعبين الشقيقين.
■ كيف حققت كازاخستان نمواً وصل إلى 19 ضعفًا فى الناتج المحلى الاجمالى منذ الاستقلال؟
- أولاً،خلال سنوات ما بعد الاستقلال نجحت كازاخستان فى بناء علاقات سياسية واقتصادية قوية مع كل الدول الرائدة فى المجتمع الدولى، وكان هذا هو مفتاح التنمية.
ثانياً، أريد أن أشير إلى ظاهرة (الطريق الكازاخستانى) التى تنسجم مع صيغة (التنمية التدريجية بلا صراعات أو اضطرابات، من الاقتصاد إلى السياسة).
كما تعرفون، تعتبر بلادنا ثانى أكبر دولة من حيث المساحة داخل رابطة الدول المستقلة، حيث يعيش على أراضى كازاخستان حوالى 130 قومية فى سلام ووئام وهو ما يعد ضرورياً لتحقيق التنمية الاقتصادية المستقرة.
ثالثاً، كان لدى بلادنا دائماً رؤية واضحة للاتجاه الصحيح للتنمية. أنا أتحدث عن استراتيجية التطوير (كازاخستان-2030).