الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التاكسى.. كلمة السر فى استنزاف «جيوب» الإسماعيلاوية

التاكسى.. كلمة السر فى استنزاف «جيوب» الإسماعيلاوية
التاكسى.. كلمة السر فى استنزاف «جيوب» الإسماعيلاوية




الإسماعيلية ـ شهيرة ونيس

 

لا يزال يعانى المواطن الإسماعيلاوى أزمة طاحنة بخصوص التاكسى والمواصلات الداخلية بالمحافظة، خاصة الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة، تزامنا مع بدء الفصل الدراسى الثانى، حيث إن هناك العديد من الدارسين خاصة فى الجامعات يعتمدون بشكل أساسى على التاكسى فى تنقلهم، الأمر الذى يدفع السائقين إلى رفع الأجرة، بسبب الإقبال الكثيف عليهم يوميا.
بداية يقول سعيد جاب الله، طالب جامعي: إن الجشع أصبح السمة السائدة فى المجتمع، الأمر الذى يجعل المواطنين فريسة سهلة فى أيديهم خاصة فى ظل غياب الرقابة عليهم، منوها إلى أن هناك أياما معينة يستنزف فيها السائقون الركاب خاصة يومى الخميس والجمعة، حيث الإقبال الكثيف، والازدحام بالشوارع.
ويلفت محمود عبدالله، موظف، من سكان أرض الجمعيات، إلى أنه حينما يعتزم استقلال التاكسى، يرفض السائق توصيله إلى تلك المنطقة بحجة أن طريقها سيئ ومظلم ويخشى على نفسه  وسيارته من خروج بلطجية أو قطاع طرق عليه، قائلا: رضينا بالهم والهم مش راضى بينا».
ويشير محمود عرفة، طالب بكلية التجارة جامعة قناة السويس، إلى أن هناك استغلالا واضحا من معظم سائقى التاكسيات بالإسماعيلية، علاوة على أنهم يضاعفون الأجرة فى أوقات الذروة للتكدس المرورى، وبزعم غلاء أسعار البنزين والغاز وتكلفة  الصيانة، دون مراعاة لظروف المواطنين خاصة الطلاب.
أما أشرف عبدالله، طالب بالجامعة العمالية بالإسماعيلية، يستنكر قيام سائقى التاكسى باختيار المناطق التى يقلون المواطنين إليها دون الأخري، فضلا عن مطالبتهم الركاب بأكثر من 5 جنيهات ـ الأجرة المتعارف عنهاـ، بحجة أن الشوارع طويلة والطرق متهالكة وغير معبدة.
ويقول كمال عماد، تاجر: «كرهت المواصلات والتاكسيات بسبب المعاناة التى أواجهها يوميا بسبب رفض السائقين نقلى إلى منطقة عملى من وإلى شارع شبين الكوم والمحطة الجديدة التابعة لحى أول الإسماعليية، رغما من إنشاء نفق الثلاثينى وإعادة فتح شارع محمد على مؤخرا، ما قلص المسافة وأنهى التكدسات المرورية، ليختار جموع السائقين الأماكن القريبة فقط.
وتنوه منى مهدي، إحدى المتضررات، إلى أن السائقين يستنزفون الركاب، ويتعاملون مع المواطنين بجشع، فى محاولة منهم للحصول على أكبر مبلغ ممكن، لافتة إلى أن أوقات المباريات التى تقام باستاد الإسماعيلية ترتفع الأجرة عنان السماء، متسائلة: ماذنب المواطن فى كل ذلك؟، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار والضغوط اليومية التى يتعرض لها الجميع.
وتطالب مروة صالح، موظفة بمديرية تموين الإسماعيلية، بإحكام الرقابة المرورية على التاكسيات والمواصلات الداخلية بيد من حديد من قبل الجهات المعنية، ومعاقبة كل من تسول له نفسه المساس والضغط على المواطن البسيط الذى لا ناقة له ولا جمل.
ويؤكد مصطفى مشرف، أحد المتضررين، أن الأغلبية العظمى بين فئة السائقين سيئة، إلا أنه يوجد من بينهم أيضا من يتعامل بما يتوافق وصالح المواطنين، وطبقا لأحكام القانون والأجرة المحددة من قبل المرور، مطالبا بضرورة تخصيص عداد فى كل سيارة أجرة منعا لحدوث صدام بين السائق والركاب، وحتى يأخذ كل منهم حقه الشرعى والمطلوب، حيث يكون العداد الفيصل بين الطرفين.
بينما يلفت أحمد مرسى، موظف بشركة المقاولون العرب، إلى أن هناك بعض ضعاف لجأوا إلى شراء السيارات الملاكى بدلا من التاكسيات، حيث إن تراخيص الملاكى أقل بكثير من الأجرة، منوها إلى أن سائقى سيارات التاكسى الملاكى يوافقون على ما يمنحهم إياه الركاب سواء كان 3 أو 5 جنيهات دون استغلال، على عكس التاكسى الذى يطلب نحو 10 أو 15 جنيها.