الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موظفة حكومية.. على ما تفرج!




«ولا حاجة حسة بزهق وملل من قلة الشغل، مع انى شغالة موظفة حكومية فى وزارة الصحة، بقضى يومى بين القعدة على الفيس وقراية الاخبار لغاية ما ميعاد الخروج من الشغل ييجى وامشى، فراغ لامتناهى، وبدور على حاجة مفيدة اعملها ومش لاقية.
 
دا اللى قالته مايسة حسين، 29 سنة، ردا على سؤال انتى بتعملى ايه فى حياتك؟.
مايسة قالت: «كان نفسى اشتغل حاجة بحبها لكن ده اللى لقيته بعد ما اتخرجت فى كلية الزراعة قسم كيمياء من 8 سنين، رضيت أكون موظفة مبتعملش حاجة، على ماتفرج وأتعين ويكون ليا دور حقيقى أحسن من أنى ما اعملش اى حاجة وعمرى يعدى بين نوم وفرجة على التلفزيون وبس وعلى رأى المثل إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه».
 
اكدت مايسة انها دورت كتير على شغل فى مجالها لكن ملقتش، وكان الشغل المتوفر مندوب مبيعات وسكرتيرة، واكدت ان مجال شغلها بيفضلوا فيه الشباب وبيستبعدوا البنات وقالت: «اللى بيقولوا المرأة زى الرجل دا كلام شعارات، أحنا مجتمع عنصرى بيفضلوا الرجالة على الستات فى الشغل، عشان الراجل مبيحملش ولا بيولد ومن وقتها أصبت بإحباط، لانهم بيتعاملوا معايا وكأن كل دورى فى الحياة أنى ابقى زوجة وأم وبس، لغاية ما جالى شغل بالواسطة فى الحكومة، ساعتها فرحت، لكن يا فرحة ما تمت، لقيت أن وظيفتى عبارة عن قعاد على مكتب من الساعة 8 الصبح لغاية الساعة 2 الضهر، من غير ما أعمل حاجة، هو يوم واحد فى الأسبوع اللى بطلعه بره مأموريات والشغل فيه ما بياخدش نص ساعة، اصل انا باشتغل فى مكافحة ناقلات الأمراض تبع وزارة الصحة باليومية».
 
مايسة كان اخر كلامها لينا: «صحيح انا بحاول اطلع على مجالى فى القراية واقرى كتب واثقف نفسى، لكن فى الاخر اقصى امنياتى المتاحة انى اتعين عشان يكون ليا مرتب ثابت وأجازات براحتى».