نائبات الحرية والعدالة يتهمن الإعلام بعرقلة خطط تنمية الفتاة
داليا طه علياء ابو شهبة
فى يوم الفتاة العالمى تبادر إلى الأذهان تساؤل ما إذا كان حزب الحرية والعدالة باعتباره ممثل الأغلبية يمثل الأكثرية على الساحة السياسية ونسبة كبيرة من أعضائه فى الجمعية التأسيسية للدستور لديه الرؤية للتعامل مع الفتاة المصرية وحل مشاكلها من خلال أنشطته، و«روزاليوسف» بحثت عن الإجابة من خلال كوادر نسائية فى الحزب.
تقول بشرى السمنى عضو الحزب فى الإسكندرية إن كل مرحلة عمرية للفتيات لها مشكلاتها وقضاياها الخاصة، حيث تزداد الاضطرابات ومشاكل الفتيات فى المراهقة وهو ما يقابله فى نفس الوقت انشغال الأبوين لظروف الحياة الاقتصادية، أما المرحلة الجامعية فهى لا تقل صعوبة خاصة أنها تعتبر بمثابة العالم الجديد الذى تدخل فيه الفتاة لأول مرة لتخوض تجارب وأمورا لم تكتشفها من قبل.
وتوضح السمنى أن مرحلة ما بعد الجامعة تشهد معاناة «لا تنتهى» للفتيات تتمثل فى البطالة والعنوسة، وسببهما المشكلة الاقتصادية، وتوضح أن حزب الحرية والعدالة له رؤية للتعامل مع هذه المشاكل ربما تكون غير واضحة حتى الآن وذلك بسبب عدم وسطية الإعلام.
كما أشارت إلى أن الحزب اهتم بوضع خطة تتناسب مع كل مرحلة عمرية للفتيات لمحاولة الاستفادة الكاملة من طاقات الفتيات والاستثمار الجيد لقدراتهن فضلا عن انعكاس ذلك على المجتمع ككل حيث تؤدى إلى زيادة نموه وتطويره.
ومن جانبها قالت نرمين يسرى مسئول مكتب إعلام وسط وجنوب القاهرة بالحرية والعدالة أن الحزب يهتم بنشاط للفتيات بداية من المرحلة الإعدادية وحتي نهاية التعليم الجامعي حيث تدخل الفتيات بعدها ضمن نشاط المرأة الذى ينظمه الحزب، مضيفة أن هذا النشاط يضم التدريب على مفهوم "كيف تكون فتاة صالحة داخل المنزل"، والتدريب على soft skills التى تتضمن محاضرات للتنمية البشرية إلى جانب دورات اللغة الانجليزية.
و فيما يخص مناطق المعادى و المقطم نظم الحزب احتفالية للفتيات حول "يوم القدس" لتوسيع أفق الفتيات وزيادة ثقافتهن السياسية، كما تم تنظيم رحلة فى يوم "أحد الزعف" فى كنيسة بمدينة التحرير، كان استقبال الأهالى للفتيات فيها أكثر من رائع كما تصفه نرمين التى تؤكد على التأثير الايجابى لهذه الرحلات فى تنمية وعى الفتيات.
من جانبها، تؤكد نجوى جودة، النائبة السابقة عن الحزب فى الفيوم، ان أمانة المرأة ناقشت أهم قضايا الفتيات فى مؤتمره النسائى الثانى بمقر الحزب بحضور أهم الرموز النسائية.
حيث تناول المؤتمر عرضا لأهم إنجازات أمانة المرأة على مستوى المحافظة خلال المرحلة الماضية.
وفى سياق متصل ، ترى الدكتورة أمانى أبو الفضل أن معاناة الفتاة المصرية قد تجاوز الحد المعقول؛ فلا تزال الفتاة خاصة فى بعض بقاع الصعيد تحرم من الميراث تماما كما تسلب منها ذمتها المالية المنفصلة.
وفى بعض قرى الدلتا تعانى الفتيات مما يسمى "شبكات الرقيق الأبيض" وهى المتاجرة فى أطفال قصر تحت غطاء الزواج… وغيرها من المشاكل التى تستوجب اهتمام الجمعيات النسائية بهن.