الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عنان يدعو الأسد لعدم استخدام الأسلحة الثقيلة.. وقواته ترد بقتل 27 واقتحام دوما




فيما يعد مؤشرا على عدم ثقة المجتمع الدولى فى التزام النظام السورى بوقف إطلاق النار دعا كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، دمشق إلى التوقف «نهائيا» عن استخدام أسلحة ثقيلة، وأنه يرحب بالقرار بشأن بعثة المراقبة الدولية «أن على الحكومة السورية أن تتوقف نهائيا عن استخدام أسلحة ثقيلة وأن تسحبها من المناطق السكانية».
 
وأفاد مسئول فى الأمم المتحدة أن اثنين من المراقبين الدوليين الموجودين فى سوريا وزاروا مدينة حمص أمس الأول بقيا فيها «تلبية لرغبة السكان».
 
 وأوضح: «لقد كانت زيارة طويلة التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الأطراف وتكلموا إلى الناس وقاموا بجولة فى المدينة وتوقفوا فى عدد من المناطق».
 
 فيما أجرى اتصالاً بين المحامى صدام عكاش والعقيد أحمد المحمد رئيس بعثة المراقبين الدوليين، وقال إنهم سيصلون اليوم بعد الظهيرة إلى حماة بعد أن ينهوا زيارتهم لمدينة الرستن وقد طلب العقيد من الأهالى فى حماة الهدوء وتجنب الفوضى وعدم التجمهر حول سياراتهم وعرقلة سيرهم وعدم وضع أى لافتة أو علم على سياراتهم لأنهم يتمتعون بالحياد وتشكيل وفد متنوع من الأهالى فيه من يمثل الناشطين ومن يمثل أمهات الشهداء وأمهات الجرحى ومن يمثل المنكوب والشباب والبنات وسماع مطالبهم وما حدث معهم ونقل شهاداتهم.
 
 وطالب رئيس البعثة بعدم التظاهر أثناء القيام بجولته حرصا على الوقت ولسماع معاناة الشعب فى حماة، فيما توقع المرقبون ترتيب لقاء بين الجيش الحر وبعثة المراقبة الدولية.
 
 عربيا نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلى فى تصريح لـ«روزاليوسف» أنه تقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الخميس المقبل وأن هذا الموعد تم الاتفاق عليه من جانب وزراء خارجية اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا التى عقدت الأربعاء الماضى بالدوحة وأشار إلى أن الاجتماع الوزارى الطارئ الذى يعقد برئاسة الكويت سينظر فى تطورات الأوضاع على الساحة السورية ومتابعة جهود المبعوث الأممى العربى المشترك الخاص بسوريا كوفى عنان ونتائج اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا.
 
 ميدانيا قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن 27 شخصا قتلوا بنيران الأمن فى مناطق مختلفة من سوريا أمس الأول، وأعلنت أن معظم القتلى كانوا فى مدينة حلب، وأضافت إن من بين القتلى ثلاثة ماتوا تحت التعذيب بالإضافة إلى أربعة مجندين وطفلين وسيدة.. وإن الجيش النظامى قصف بالهاون والأسلحة الثقيلة بلدة غباغب فى درعا، كما حوصرت البلدة وقطعت جميع الطرق المؤدية إليها بالإضافة إلى حملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية.
 
 وفى اللاذقية سمع دوى ثلاثة انفجارات قوية متتالية هزت حى الرمل الجنوبي، وإن دوى انفجار ضخم سمع فى مناطق كثيرة شرق دمشق منها ركن الدين والمهاجرين والقابون والسبيئة،
 وفى تطور آخر قال ناشطون معارضون: إن أعمدة الدخان تصاعدت من مطار المزة العسكرى بالعاصمة السورية دمشق بعد أن سمع دوى انفجار عنيف فيه.
 
 وقد أعقب الانفجار سماع إطلاق نار كثيف داخل المطار وأن قوات الأمن أغلقت طريق السومرية قرب مطار المزة ومنعت الدخول إلى دمشق أو الخروج منها فى ظل استنفار أمنى واعتلاء القناصة اسطح المبانى المجاورة.
 
 واقتحمت القوات النظامية السورية مدينة دوما أمس بعدد من الدبابات تحت غطاء نارى ومدفعى كثيف جدا، وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت سحب الدخان فى سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة، وأصوات تكبير من المساجد.
 
 وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان سقوط قتيلين فى المدينة أمس احدهما برصاص قناصة والآخر باطلاق نار عشوائي.
 
 وإن القوات النظامية «تدخل بشكل يومى إلى المدينة، لكن الاقتحام اليوم هو الأشد» وأن الهدف من اقتحام المدينة هو «تأديبها بعد التظاهرات الحاشدة التى خرجت فيها، ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي».