الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتاة واحدة من بين خمس تعرف «اليوم العالمى للفتاة»




سنوات طويلة عاشتها الفتاة فى ظلم وقهر تحاول باحثة عن الحرية والمساواة وغد أفضل وهو ما دفع الأمم المتحدة لاختيار يوم الحادى عشر من أكتوبر ليكون اليوم العالمى للفتاة والذى سيحتفل به للمرة الأولى هذا العام فى العالم كله.لذلك قررنا استطلاع آراء الفتيات فى مصر لمعرفة هل سمعن عن اليوم العالمى للفتاة؟ وما الفرق بين حال الفتاة زمان وحالها اليوم؟و نظرتهن للمجتمع ولأنفسهن ولأسرهن؟ فى محاولة منا لنقل نموذج من الواقع الذى تعيشه الفتاة المصرية وما تتطلع إليه فى المستقبل. كما استطلعنا رأى اساتذة علم النفس والاجتماع حول تعامل المجتمع مع الفتيات وكيف ينظر اليهن. قمنا بتغطية أول مؤتمر صحفى لمؤسسة «بلان» التى اطلقت أول حملة عالمية للحد من عدم المساواة بين النوعين ودعم حقوق الفتيات.
 
 
 
 
وفى الاستطلاع الذي اجريناه تعد ايرينى أديب أسعد فرج البالغة من العمر 20 عاما وطالبة بكلية تجارة جامعة الإسكندرية هى الفتاة الوحيدة التى كان لديها معلومات بسؤالها عن اليوم العالمى للفتاة وقالت» أه قريت عن يوم الفتاة العالمى وهو يوم اتحدد فى 11 أكتوبر من كل سنة ويوم 11 اكتوبر 2012 هو أول يوم للاحتفال بالمناسبة دى». وقالت إيرينى إن الجمعية العالمية أطلقت على المشروع اسم «العالم الذى نريده للفتيات»وهو المشروع الذى يتضمن الكثير من الأهداف من أجل توفير حياة أفضل للفتيات.
 
 
وترى إيرينى أن السن المناسب للزواج هو السن اللى البنت بتنهى فيه دراستها و تشتغل وتحصل على وضع و كيان ثم تبدأ بعد ذلك فى البحث عن زوج مناسب لها فى الظروف والإمكانيات.وتضيف إيرينى أن البنت فى هذه المرحلة تصبح أكثر وعيا ونضوجا للاختيار بإرادتها بعيدا عن أى ضغوط. وأشارت إيرينى إلى أن البنات فى مصر يرغبن فى الشعور بنفس التقدير والثقة من أسرهن تماما مثل الولد، فهى مثل الكثير من الفتيات فى جيلها تتمنى التخلص من سيطرة المجتمع الذكورى فى مصر وقالت إيريني» البنت بتعيش طول عمرها تحت سيطرة أبوها أو أخوها ولما بتنتهى منهم بتلاقى سيطرة جوزها ,, البنات عايزين يحسوا أن الأسرة بتقويهم وتدعمهم على مواجهة المجتمع وتساعدهم انهم ياخدوا حقوقهم مش يخافوا من المجتمع أو يستسلمن للعنصرية».
 
وتحلم إيرينى بأن يكون لها دورا فى مؤسسة أو منظمة حقوقية وتتمنى تغيير وضع الانسان فى مصر بشكل عام و الفتاة بشكل خاص.
 
 

 
 
وبسؤالها عن الفارق بين وضع الفتاة فى السابق ووضعها فى الوقت الراهن.. قالت إيريني» الفرق أن زمان الفتاة كان دورها مقتصر على بيتها وجوزها وأولادها وكانت مهانة مثلا ماكنش ليها رأى فى اختيار شريك حياتها و كانت تتجوز فى سن صغير وكانت الفتاة عار وماكنش فى اهتمام بتعليم البنات و ماكنش فى اى احتمال للمطالبة بحقوقها و ماكنش فى الجرأة انها تقول لأ». وأضافت» أن البنت الآن بدأت تكتسب جزءًا بسيطًا من حقوقهن وبدأت تقول لأ وتنزل تتطالب برفع القهر والظلم عنها كما ترى إيرينى أن تعليم البنت بات ضرورة أساسية على الأقل فى المدن وأن الفتاة نجحت فى تتحمل المسئولية وتكون جديرة بالثقة.. وترى أن الفتاة الآن باتت تدرك بأن لها حقوقًا مهدرة كما أن الفتاة المصرية باتت على أول الطريق للحصول على حقوقها.
 
 
بينما قالت نورهان عبد المحسن، البالغة من العمر 19 عاما طالبة بالفرقة الأولى كلية التربية جامعة عين شمس، أنها لا تعرف شيئا عن اليوم العالمى للفتاة. وترى أن أهلها لا يقصرون فى تلبية طلبتها ومساعدتها فى الحصول على الدورات التدريبية التى ترغب فى الالتحاق بها ..وهى بطبيعتها شخصية طموحة ولكنها تشعر بالاحباط من طبيعة الدراسة فى الكلية.. وترى نورهان أن الفتاة الآن حصلت على حقوقها وبات هناك مساواة بين البنت والولد بينما كانت تعانى الفتاة فى الماضى من تحيز الأهل لصالح الولد.. وعلى الرغم من انه لم يمض سوى أشهر قليلة على التحاق نورهان بالتعليم الجامعى لكنها لا تشعر بالخوف أو الرهبة من ذلك العالم الكبير بل لا تجد فارقًا كبيرًا بين الدراسة فى المرحلة الثانوية والجامعة.
 
 
إما سماح سمير البالغة، من العمر 20 عاما طالبة بالفرقة الثالثة بكلية اداب قسم أسبانى جامعة حلون، قالت سماح إنها سمعت عن اليوم العالمى للفتاة من خلال شاشات التليفاز ولكنها لم تهتم لمعرفة المزيد من التفاصيل حوله ومناسبته وموعد الاحتفال به.. وترى سماح أنه يجب على أسرتها مساعدتها فى أن تحصل على الدورات التدريبية الكثيرة التى ترغب فى الالتحاق بها لتعلم الكثير من اللغات والكمبيوتر ومهارات أخرى تؤهلها لسوق العمل.سماح ترى أنها شخصية ناجحة جدا فهى حققت حلم عمرها بالالتحاق بكلية لغات فهى لم تكن تتمنى يوما كلية طب او هندسة مثل غيرها من أبناء جيلها.. وأكثر ما تشعر بالامتنان به فى حياتها هو شعورها بأنها لديها الكثير من الأصدقاء الذين يحبونها على حسب قولها.
 
 
وبسؤال سماح عن رأيها فى زواج الفتيات أثناء الجامعة.. قالت أنها ترفض الزواج فى المرحلة الجامعية لأن الزواج مسئولية كبيرة وقالت «مش ده السن المناسب لتحمل المسئولية «ورأت أن السن المناسب للزواج يبدأ من 25 عامًا.. وترى سماح أن البنات زمان أفضل من البنات الآن وقالت «البنات زمان كان عندها حياء وحدود فى الكلام والتعامل لكن البنات دلوقتى عندها جرأة».
 
 
وقالت رغدة أبو بكر الصديق البالغة من العمر 21 عاما وطالبة بالفرقة الثالثة بكلية تجارة وإدارة أعمال جامعة حلون ، أنها لا تعرف شيئا عن اليوم العالمى للفتاة ولم تسمع عنه قط. وأشارت إلى أنها تريد من أسرتها السماح لها بالعمل أثناء الدراسة لاكتساب الخبرة اللازمة وللتعرف على أشخاص جدد ولربط المعلومات الدراسية بالعمل.وبسؤالها عن نظرتها لنفسها قالت أنها «مش صح أوى ولا غلط قوى.زى باقى البشر» وترى أنها شخصية طموحه ترغب فى إعداد نفسها الإعداد الجيد من أجل الحصول على فرصة عمل جيدة.. وترى أن مرحلة التعليم الجامعى ليست مخيفة وأن الزواج لا يتناسب مع متطلبات الحياة الجامعية وان الوقت المثالى للزواج بعد الحصول على وظيفة وقالت «وظيفة فى اليد خير من عريس على الشجرة».وبسؤالها عن رأيها فى الفارق بين حال الفتاة زمان والفتاة الآن ترى أنه فى السابق الفتاة كانت شخصيتها ضعيفة ولا تفكر سوى فى الزواج والإنجاب لكن الفتاة الآن أصبحت أكثر نضجا ووعيا وبات شاغلها الشاغل هو الحصول على عمل مرموق وتحقيق ذاتها.
 
 
بينما ترى مارى مرقص ،البالغة من العمر 21 عاما طالبة بكلية التجارة جامعة الإسكندرية أن الفتاة المصرية دوما ما ترغب بالشعور بالتفاهم والتشجيع من أسرتها وقالت ماري» البنت مش مجرد كائن مركون علشان جوازة وكأن نجاحها ووجودها متوقف على جوازها».
وتشعر مارى أن هناك واجبًا على الأسرة بالاهتمام بأحلام وطموحات بناتهم لتحقيق نجاحات كبرى فى مشوار الحياة.وبسؤالها عن السن المناسب للجواز قالت مارى «دايما بشجع المقولة اللى بتقول الجواز قبل سن 25 سنة كأنك خرجت من حفلة قبل الساعة 10ليلا».
 
وترى مارى أنها فتاة طموحة وتستحق المزيد من النجاح فى الحياة لأنها تبذل جهودًا كبيرة وتشعر بالثقة دائما بأنها يوما ما ستصير ما تريد وقالت «أنا شايفة انى ماشية فى طريق لنجاح كبير اوى ينتظرنى وبشتغل على نفسى و رغم انى شايفة كبنت مظلومة فى مجتمعى بس رأى ان حقوقى اللى مش وخداها حتكلل من نجاحى جدا». وترى مارى أنه لا يمكن الاختيار بين وضع الفتاة زمان ووضعها الآن وقالت» ليس هناك فارق كبير بين الفتاة زمان فى رأى مافيش احسن وأوحش، كل فترة كان ليها عيوب ومميزات «وأضافت «أكيد البنت زمان ماكنتش واخدة حقوق  كتير من اللى وخداها دلوقتى بس برده فى حاجات البنت مظلومة فيها يعنى مثلا زمان ماكنش فى تحرش رغم تحررها أيام السبعينيات كانت تُحترم اكتر من دلوقتى».