الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حكاية ركوع لويس التاسع» استدعاء للحظات فاصلة فى تاريخ مصر

«حكاية ركوع لويس التاسع» استدعاء للحظات فاصلة فى تاريخ مصر
«حكاية ركوع لويس التاسع» استدعاء للحظات فاصلة فى تاريخ مصر




كتب – إسلام أنور

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان ندوة لسلسلة كاتب وكتاب لمناقشة كتاب «حكاية ركوع لويس التاسع على أبواب المنصورة» للكاتب الصحفى محمد شلبى أمين. حضر المناقشة الكاتب الصحفى عبد السلام فاروق، والروائى أحمد محمد جلبى.
بدأت المناقشة بكلمة الكاتب الصحفى عبد السلام فاروق التى تحدث فيها عن نشأة الكاتب فى مدينة المنصورة ومروره الدائم على دار ابن لقمان، الدار التى أسر فيها لويس التاسع، ذلك المشهد الذى كان له أكبر الأثر، مما سطره الكاتب الآن فى هذا الكتاب القيم، وأضاف فاروق أن الكاتب أراد من كتابه هذا أن يرسخ لفكرة قدرة المصريين وعزيمتهم التى يستدعونها دائما فى الأوقات الخاصة والفارقة، وقدرتهم المدهشة فى ضرب أروع الأمثلة فى البسالة والصمود واستيقاظ الوعى وتحدى المستحيل، واختتم فاروق كلمته أن شلبى أراد أن يقول لنا من خلال تسليط الضوء على تلك المعركة إن ما حدث فى ماضى التاريخ من الممكن أن يدلنا على حاضر التاريخ وتداعياته، لذا نجد أن قراءة التاريخ تعمل على إيقاظ الوعى الذى يمنعنا من السقوط فى فخاخ اليأس والإحباط، المنصوبة فى زوايا الوطن العربى الآن.
وعن الحروب الصليبية وكيف استقبلها المصريون تحدث الروائى والمؤرخ أحمد الجبلى، وقال إنه سعيد أننا كمصريين ما زلنا باستطاعتنا استدعاء التاريخ والنظر إليه وتأمل تداعى الدول علينا فى السابق وإلى الآن وكيف كان المصريون صامدون أقوياء فى تلك الحروب التى خاضتها أوروبا لإخضاع الشرق، والتى ادعى أنها حروب دينية، ولكن فى حقيقة الأمر هناك أسباب أخرى اقتصادية واستعمارية كانت وراء قدوم تلك الحملات.
وأضاف «جلبى» أن التجارة التى كانت بين أوروبا والشرق، ومن أهمها تجارة التوابل كانت وراء طمع أوروبا فى السيطرة على الشرق، لذا نجد أن معظم الحملات وقتها كانت تتجه لميناء دمياط الذى عرف الغرب أن الاستيلاء عليه نصر كبير لهم، لأنه جزء مهم من عصب التجارة وقتها.. واختتم الجبلى حديثه بأن شلبى أغفل متعمدا دور بعض رموز تلك المعركة ليصبح شعب المنصورة فقط هو البطل الحقيقى لتلك المعركة الخالدة.
وعن كتابه تحدث محمد شلبى أمين قائلا إن الكتاب لا يخص المنصورة وشعبها فقط، بل هو استحضار للروح المصرية القوية واستدعاء للحظات فاصلة فى تاريخ أمتنا، فهو إسقاط مقصود على ما نحن فيه الآن، وأضاف شلبى أن أهم ما جاء فى الكتاب هو وصية لويس التى يجب أن تعى جيدا لنفهم ما نحن فيه الآن ليس بالمصادفة، وليس نتاج خطط غربية حديثة فوصية لويس تقول إن السياسة هى طريق الانتصار على المسلمين وليست الحروب، كما أكد لويس فيها على أهمية إشاعة الفرقة والخلاف وإفساد الأنظمة والوقوف بحسم لعدم إنشاء جيوش قوية هو الفيصل والطريق للانتصار على الشرق وعلى المسلمين.
إذن يجب أن نتأمل وبشدة ما جاء فى تلك الوصية لنفهم كثيرا ما نحن فيه الآن.