الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رئيس الحكومة الفرنسية يرفض «الاختراق السلفى» لبلاده

رئيس الحكومة الفرنسية يرفض «الاختراق السلفى» لبلاده
رئيس الحكومة الفرنسية يرفض «الاختراق السلفى» لبلاده




باريس: وكالات الأنباء

أعلن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس رفضه ما أسماه بـ«الاختراق السلفى» لبلاده، معتبراً أن السلفية فى فرنسا «تنتهى إلى التطرف والإرهاب»، وذلك خلال ندوة بعنوان «الإسلام السياسى وتوظيف الشعبوية فى أوروبا» مساء أمس الاول بمشاركة أكاديميين وباحثين وناشطين سياسيين.
وأضاف فالس إن «السلفية تنتهى إلى الإسلام الرايكالى وإلى الإرهاب، ذلك أن الأخير يتغذى من الأول بشكل رئيسى، ما يفرض علينا مكافحة الظاهرة السلفية التى استفحلت فى أحيائنا السكنية، وفرضت نفسها على قطاع هام من شبابنا».
وأوضح أن «السلفيين فى فرنسا لا يُشكلون أكثر من 1% من إجمالى المسلمين فى بلادنا، ولكن رسائلهم، وخطاباتهم الصاخبة على شبكات التواصل الاجتماعى، تحتكر هذا الفضاء لتبدو كأنها الخطاب الممكن الوحيد الذى يسمعه الشباب» ما يعنى أن «هذه الأقلية الناشطة، ومجموعات سلفية تتقدم على الجبهة الأيديولوجية والثقافية فى فرنسا».
وأكد فالس أن «فرنسا تحتاج اليوم إلى بث القيم والمُثل فى شبابها، ذلك أن الشبان لا يرتدون إلى التطرف والإرهاب، ويعتنقون الأفكار الشمولية والمتطرفة بسبب الفقر أو العُزلة الاجتماعية أو الشعور بالاحتقار وقلة الاحترام فى المجتمع فقط، وهو الدور الموكل للطبقة السياسية اليوم، لتأمين التناغم بين التطلعات الفردية والتطلعات الجماعية فى المجتمع».
وهاجم رئيس الحكومة الفرنسية الخيارات السياسية السابقة، التى تخلت عن دورها فى حماية شبابها من مسارات الانحراف الفكرى، وقال «تخلينا عن المعركة من أجل الجمهورية فى بلادنا منذ 1989»، فى إشارة إلى حادثة طرد ثلاث طالبات من مدرستهن بعد رفضهن خلع حجابهن فى المدرسة، ما أثار عاصفة سياسية حادة، وانقسامات بين اليمين واليسار.
وأوضح أن القبول والتنازل الخاطئ تسبب «فى تراجع قيم الجمهورية لفائدة قيم غريبة عن المجتمع الفرنسى، انتهت بنا إلى ما نعيشه من إرهاب وتطرف وانغلاق ثقافى وسياسى فى البلاد».