ينتحر حزنا على فراق والدته

 
 
عاش خالد منذ نعومة أظافره حياة بائسة مريرة لفقدانه والده فى حادث مروع ورغم أن عمره وقتها لم يتعد 4 سنوات الا انه أصيب بحالة اكتئاب مزمن وتردد خلال تلك الفترة على العديد من الأطباء النفسيين لعلاجة من حالة الانطواء والانعزال التى إصابته وحاولت والدته ترسيخ كل كيانها لخروجة من تلك الأزمة رغم تراكم العديد من المشاكل الأجتماعية عليها.. وبالفعل نجحت الأم بعد سنوات عجاف فى شفائه واستطاعت مساعدته للانخراط فى المجتمع.
 
 ولكن بقيت مشاعر الحنين لوالده بداخله.. ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن لإصابة والدته بمرض العصر اللعين (السرطان) وبعد معاناة وصراع مع المرض استمر لأكثر من 3 أشهر توفيت الأم وتركت الابن وحيدا يواجه الحياة، إلا أنه أصيب بصدمة نفسية شلت حركته عن التفكير وتسلل الشيطان إلى أذنيه ووسوس له بالانتحار فقام بتناول مادة كحولية أودت بحياته.
 
تلقى مأمور قسم شرطة الأميرية إشارة من مستشفى الدمرداش يفيد إستقباله خالد أبو الحديد شاب فى الثلاثينيات جثة هامدة إثر تناوله مادة كحولية وبعمل التحريات وبسؤال شقيقه المتوفى أكدت إقدام شقيقه على الانتحار لمروره بحالة نفسية سيئة لوفاة والدته منذ شهرين وعدم قدرته على العيش بدونها فقرر التخلص من حياته.