الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«وثائق بنما» تنتشر وتسيطر.. فضائح من كل مكان فى العالم «إلا أمريكا»

«وثائق بنما» تنتشر وتسيطر.. فضائح من كل مكان فى العالم «إلا أمريكا»
«وثائق بنما» تنتشر وتسيطر.. فضائح من كل مكان فى العالم «إلا أمريكا»




فى لحظة وبدون سابق إنذار، سيطرت «وثائق بنما»، على الرأى العام الإلكترونى، وتوالت ردود الفعل والتعليقات على الوثائق المسربة التى تمس العديد من الدول والشخصيات العامة حول العالم.
وتحتوى الوثائق على رسائل بريدية وحسابات بنكية وسجلات عملاء يرجع تاريخها إلى 40 عامًا جميعها سرية خاصة بعملاء الشركة إضافة إلى 12 من قادة العالم بينهم الرئيس السورى بشار الأسد وأصدقاء للرئيس الروسى فلاديمير بوتين والنخبة الحاكمة فى الحزب الشيوعى الصينى.
ونشرت هذه الوثائق فى تحقيق استقصائى ضخم، شاركت خلاله أكثر من مائة مؤسسة صحفية، أُزيح الستار عن عدد عِملاق من الوثائق السرية، من شركة «موساك فونيسكا»، الرائدة فى مجال الخدمات القانونية على مستوى العالم، ومقرّها بنما.
وتكشف الوثائق عن حيازات وأموال مُهرّبة فى الخارج لـ 140 من السياسيين والمسئولين الكبار فى جميع أنحاء العالم، منهم 12 من قادة العالم الحاليين والسابقين، بينهم رئيسيا وزراء ايسلندا وباكستان، رئيس أوكرانيا، وملك المملكة العربية السعودية.
وتضم مستندات توثق تحويلات بنكية سرية مع شركات وهمية بقيمة 2 مليار دولار، بالتعاون مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وتشمل 33 من الشخصيات والشركات، المُدرج أسماؤها فى القائمة السوداء من قِبل الحكومة الأمريكية، لتورطها فى أعمال مشبوهة مع أباطرة المخدرات فى المكسيك، وتعاونها مع الجماعات الإرهابية، مثل: حزب الله أو الدول المارقة، مثل إيرتن وكوريا الشمالية.
وتوضح كيف نجحت البنوك الكبرى فى إنشاء شركات وهمية، يصعب تقفى أثرها من جانب السلطات الأمنية فى الخارج، إذ استطاع أكثر من 500 بنك بفروعه التابعة له، إنشاء أكثر من 15 ألف شركة أجنبية لعملائه، عبر شركة «موساك فونسيكا».
وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى، على تسريب هذه الوثائق، فقال أحدهم «بعد نشر وثائق بنما.. إحنا عايشين فى عالم ملىء بالوحوش».
وقال آخر يدعى محمد المطيرى: «فى عام 2011 تسربت وثائق ويكيليكس، بعدها مباشرة انقسمت السودان إلى دولتين، وبعد ذلك مباشرة قامت ثورات ما يسمى الربيع العربى، والآن يتم تسريب وثائق بنما ودائما أى تسريب لوثائق تخص رؤساء دول وأدوات سياسية سواء كانت رياضية أو غيرها فهى إشارة لحدث قادم غير متوقع».
بينما علق الناشط السياسى جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات الإنسان، فى تغريدة على «تويتر»، قائلا: «طيب إحنا نقول أسماء الحكام العرب اللى مش فاسدين أسهل!».
وأضاف عبد العزيز الفارسى: «إذا وجد صحافة وإعلام حر فى الوطن العربى فاستنشر جميع الأسماء لا أن تنشر فقط من يراد لها أن تفضحهم».
وسخر أحد نشطاء «تويتر» قائلا : «بنما متدلعة بفلوسنا ومصر منورة بأهلها».
ولاقت «تغريدة» أخرى جدلا واسعا فى مشاركات الغالبية من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وتداولوها على إطار واسع، متسائلين ومتعجبين: «الغريب فى وثائق بنما أنها شملت تسريبات لمسئولين وشخصيات من كل قارات ودول العالم، باستثناء أمريكا الشمالية والولايات المتحدة تحديداً!».