الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة الكبار

قمة الكبار
قمة الكبار




كتب - أحمد إمبابى وأحمد سند

الرياض - صبحى شبانة

فى زيارة تاريخية، يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز زيارة رسمية إلى القاهرة اليوم تستمر عدة أيام، يعقد خلالها قمة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع فى المنطقة العربية.
تكتسب زيارة العاهل السعودى للقاهرة، ولقاء القمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية كبيرة سياسيا واقليميا ودوليا، وذلك أنها تجمع زعيمى الدولتين اللتين تقودان مسار «الحزم» فى مواجهة الأخطار والتحديات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
حديث الأرقام يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث تعد هذه الزيارة الرسمية الأولى التى يقوم بها الملك سلمان للقاهرة على المستوى الثنائى، والثانية له منذ توليه المسئولية، حيث سبق أن شارك فى اجتماعات القمة العربية التى عقدت فى شرم الشيخ فى نهاية مارس 2015.
كما سبق للرئيس عبدالفتاح السيسى أن زار السعودية 7 مرات منذ توليه رئاسة الجمهورية لتكون أكثر دولة يزورها الرئيس، منها زيارتان فى عهد الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وخمس مرات فى عهد الملك سلمان، وتأتى الزيارة لتكون سابع لقاء يجمع الرئيس السيسى بالملك سلمان، وهو أكثر زعماء الدول لقاء بالرئيس السيسى..
القاهرة استعدت جيدا لاستقبال الملك سلمان ،حيث سيتضمن برنامج الزيارة استقبالا شعبيا لخادم الحرمين الشريفين، وحفاوة تعكس مستوى العلاقات المشتركة، كما سيتضمن برنامج الزيارة زيارات للملك سلمان إلى الازهر الشريف، والبرلمان، ومستشفى قصر العينى، وعدد من المزارات السياحية. 
وسيترأس الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل السعودى خلال الزيارة اجتماعات المجلس التنسيقى المشترك بين البلدين، وسيشهدان توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم للدفعة الأولى من الاستثمارات السعودية والمشتركة مع القاهرة، والتى يتوقع أن تتجاوز 30 مليار جنيه.
ومن القضايا المصيرية التى تناقشها قمة السيسى والملك سلمان قضايا المنطقة وتطورات الأوضاع فى اليمن ودور التحالف العربى لاستقرار الأوضاع هناك فى مواجهة ميليشيات الحوثى، والوضع فى سوريا والجهود العربية والدولية لاستقرار الأوضاع هناك، بجانب القضية الليبية وسبل دعم الحكومة الشرعية والجيش الوطنى الليبى فى مواجهة قوى الارهاب هناك.
تحمل الزيارة أيضا أهدافا اقتصادية عدة حيث تستهدف التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة والمشروعات الاستثمارية فى مشروع تنمية قناة السويس.
وعلى صعيد التبادل التجارى بين الدولتين فقد كشفت وزارة التجارة السعودية عن ارتفاع فى حجم التبادل التجارى بين المملكة ومصر إلى 60  مليار جنيه فى العام الماضى، بنسبة زيادة قدرها 4.5% عن العام السابق له، وتجاوز حجم الصادرات السعودية مبلغ الـ41 مليار جنيه، فيما بلغت واردات السعودية من مصر23 مليار جنيه،  هذا وقد سجل التبادل التجارى بين السعودية ومصر نحو  نحو 268 مليار جنيه  خلال الأعوام العشرة الماضية من عام 2006 وحتى عام 2015. وعلمت «روزاليوسف» أن  الملك سلمان سيطرح على الرئيس السيسى تجاوز الأزمة مع تركيا لمصلحة الأمن الاقليمى فى منطقة الشرق الاوسط على اعتبار ان  الدول الثلاث، مصر والسعودية وتركيا تكون أضلاع المثلث السنى الذى تحاول السعودية ترميمه لمواجهة التغول الشيعى، والتطرف الدينى الذى يخيم على المنطقة، كما سيطلب الملك سلمان من الرئيس عبد الفتاح السيسى تعزيز المشاركة المصرية فى التحالفين العربى والإسلامى، وفى المقابل سوف يجدد الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرته لتشكيل قوة عربية مشتركة يمكنها التصدى للتحديات التى تواجه الدول العربية ، وتعزز من وحدة الصف فى مواجهة الإرهاب والتطرف، وحماة الامن القومى العربى.
التفاصيل صـ 5-6