الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلاف أزهرى حول عقوبة ازدراء الأديان

خلاف أزهرى حول عقوبة ازدراء الأديان
خلاف أزهرى حول عقوبة ازدراء الأديان




أثار حكم القضاء بحبس الكاتبة فاطمة ناعوت ثلاث سنوات بتهمة ازدراء الأديان خلافا أزهريا حول تطبيق العقاب بالحبس ضد من يزدرى الأديان، وما هو مفهوم الازدراء ففى البداية تؤكد د. آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو البرلمان أن احترام العقائد لا يتعارض مع حرية الإبداع، وقالت لا أرحب بعقوبة السجن على من يخطئ، لاسيما أن «قانون ازدراء الأديان هلامى وليس له ملامح»، مشددة على أن الإسلام أيضا يرفض إدخال المخالفين للسجون.
وأوضحت أن المجتمع المصرى شهد تغيرات درامية خلال الـ40 سنة الماضية بسبب المصريين العائدين من الخليج، كما أن وجه مصر الحضارى تغير كثيرًا بسبب تأثر هؤلاء بعادات تلك المجتمعات.
ولفتت إلى أنَّ مصطلح «ازدراء الأديان» كلمة فضفاضة حتى يتم تطبيق القانون عليها، وأوضحت إن هذا المصطلح انتشر فى العصور الإسلامية الأولى بالأندلس مع كلمات فضفاضة أخرى مثل من تمنطق تزندق، ومن يعمل بالفلسفة كان يعد زنديقًا مارقًا».
وتابعت: «لا يستطيع أحد أن يزدرى الإسلام أيا من كان، مهما كتب من مقالة أو حوار أو رأى مضاد، أما أن يصل الأمر إلى السجن فهذا هو مثير للتعجب كثيرًا.
وقالت نصير لم نجد تحديدًا دقيقا لتهمة ازدراء الأديان، ويصعب تحديده وتطبيقه، لكنه مصطلح من المتربصين فلابد أن نخرج من الإطار وعلينا أن نقدم فكرًا رشيدا، ولا أرغب أن يكون مصطلح ازدراء الأديان موجودًا وأطالب كل صاحب فكر وقلم أن يتكلم بأصول علمية منعًا للغرق.
كما يرى الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر أن الإسلام لا تهزه رسمة ولا تنال منه كلمة فالأفاقون قالوا عن النبى صلى الله عليه وسلم إنه ساحر ومجنون وسجلها القرآن لأنه راسخ فلا يجب أن نشهر سيف ازدراء الأديان فى توافه الأشياء فالغلو فى هذا ربما يعود بالضرر.
 وأوضح أن سيدنا على رضى الله عنه ناظر الخوارج قبل أن يقاتلهم حيث أرسل إليهم سيدنا عبد الله بن عباس ليناظرهم فخرج منهم 4 آلاف، لافتا إلى أنه ربما يكون انزال العقوبات يزيدهم عنادًا وكرها، مقترحا ترشيد هذا الأمر لنعلم الناس الفرق بين النقد العلمى بأخلاقياته والتشهير بعوراته.
على الجانب الآخر أوضح د. عبد المقصود باشا الأستاذ بجامعة الأزهر عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هناك فرقًا بين حرية الفكر والإبداع وحرية الهجوم على الآخرين.. فحرية أى فرد تنتهى عندما تبدأ حرية الآخرين فما بالك أن الحرية لا تمس فردًا أو جماعة، وإنما تمس دين أمة.
وشدد على أن الدين منزل من عند الله فلا يصح أن يترك للسفهاء ولا انصاف المتعلمين، إنما العلم لأهله وللصفاقة أهلها.. فإن يتحول الصفيق إلى مفكر والسفيه إلى مجدد عند ذلك انتظر قيام الساعة.
فيما يؤكد د عبدالمنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر أن ما يسمون زمرة من المثقفين كل منهم يلطم الخدود ويشق الجيوب ويدعو بدعوى الجاهلية وينتقضون أحكام القضاء الذى أيد الحكم على فاطمة ناعوت التى استهزأت بشعيرة الأضحية.
أضاف ان من العجيب أن تقرر د آمنة إنها ستلغى قانون ازدراء الأديان وأن هذه رسالتها ثم تتفوه بما لا يتوافق مع رؤية الأزهر الذى لا يقبل التلاعب بالشعائر أو المعتقدات فالدكتورة تمثل نفسها ولا تمثلنى كأزهرية هذا للتأكيد حتى تصحح الأمور.