الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«ريكاردو كرم» الملقب بـ«محاور الأمراء والملوك» لـ«روزاليوسف»: الصراخ الإعلامى بدأ مع «الجزيرة».. وانتقلت عدواها لباقى القنوات

«ريكاردو كرم» الملقب بـ«محاور الأمراء والملوك» لـ«روزاليوسف»:  الصراخ الإعلامى بدأ مع «الجزيرة».. وانتقلت عدواها لباقى القنوات
«ريكاردو كرم» الملقب بـ«محاور الأمراء والملوك» لـ«روزاليوسف»: الصراخ الإعلامى بدأ مع «الجزيرة».. وانتقلت عدواها لباقى القنوات




حوار - مريم الشريف

ريكاردو كرم إعلامى لبنانى مميز، ذو ملامح أوروبية، صنع له طريقًا خاصًا به فى جميع برامجه، حيث كان شغوفًا دائما بمقابلة الشخصيات التى كان لها تأثير كبير على المجتمع، دون أن يبالى بصعوبة الوصول اليها والالتقاء بها، حيث أطلق عليه البعض محاور الأمراء والملوك، وطغى على اسلوبه الاهتمام بالقضايا العربية وخاصة الفلسطينية، لإيمانه بالقومية العربية، كما عبر عن مدى حبه لمصر، وعن هذه الامور ولقاءاته مع العديد من الشخصيات المهمة مثل الاميرة فتحية والملك أحمد فؤاد وأبناء الزعيم رفيق الحريرى، والقائد الدينى للبوذيين «الدلاى لاما» يحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»


■ فى البداية ما سبب تميز ريكاردو كرم عن غيره من الإعلاميين؟
- هذا سؤال صعب، وأعتقد أن كل اعلامى يتمتع بسمات خاصة بها تشكله شخصيته، وشخصيتى الاعلامية تشبهنى كثيرًا لأنى لم أحاول أستنسخ أو اقلد أى شخص آخر، أنا ظهرت فى زمن كنا متأثرين ببعض الوجوه، حيث إن انطلاقتى كانت منذ عشرين عاما، وكنت متأثرًا كثيرًا بالتليفزيون البريطانى والفرنسى الذى كنت أتابعه بشغف كبير، فتعلمت منه الكثير وتابعت حواراته والاعلاميين الكبار به، ولكن لا أستطيع أقول إننى تأثرت بالشكل الكامل، وانما اكتسبت وتعلمت وهذه هى ثقافة الحياة، اكتساب خبرات الآخرين والتعلم منهم.
■ ألا ترى أن اختيار ضيوفك يعد من ضمن ما يميز شخصيتك الإعلامية؟
- بالتأكيد، منذ بدايتى قررت اقدم مادة جديدة دسمة والمشاهد لم يتعرف عليها من قبل كى استطيع اثبت نفسى وقتها، حيث كان لدى حماس الشباب، وكنت دائما افتش والهث وراء السبق الاعلامى والصحفى، وقتها كنت مغمورًا وعلاقاتى محدودة لكن صبرت واجتهدت كثيرا ولا يمكن للانسان أن يصبح شيئًا بدون المثابرة والعمل، وان يكون مختلفًا، لذلك بحثت عن الاسماء الكبيرة والمعروفة والتى تشكل بحد ذاتها قوة جذب وإثارة للمشاهد، ولم يكن وقتها الانترنت حيث إن الوصول لشخص معين أو معلومات عنه صعبة للغاية، وهناك كثير من الضيوف رفضوا حوارى ومع ذلك لم استسلم.
■ وما أكثر شخصية واجهت صعوبة فى الوصول اليها؟
- أعتقد صاحب القداسة الدلاى لاما، وكى اصل للقائه كان من نيودلهىإلى المنطقة التى يوجد بها ظللت 14 ساعة وكان فى موسم توقف حركة الملاحة والطيران، واضطريت اذهب بالسيارة والقيادة فى الهند ليست عملًا هينًا، حيث أننى اقود بين حيوانات برية تسير فى الطرقات، بالاضافة أن الطرقات وعرة، واشخاص يقودون بطريقة جنونية، كانت مغامرة فيها خوف وخطر، وحتى وصلت اليه شعرت بسعادة كبيرة حينما شاهدت هذه السكينة التى يعيشونها، حيث قلت «هنيئًا لهم حسدتهم» يا ريت اوصل لهذا  السلام الداخلى وياريت انتقل إلى هذا المكان البعيد عن صخب المدينة والتفاهات اليومية والمشاكل التى نواجهها وكان ممكن انتقل وابدأ حياة جديدة لكن لم اصل لهذه المرحلة للأسف.
■ وهل كان الدلاى لاما حريصًا فى حواره معك؟
- لم أعرف إلى اى درجة هو حريص ولكنه ذكى يتقن فن الحوار، ويعرف توصيل الرسالة بمحبة وبالسهل الممتنع، واى سؤال اطرحه عليه يجيب بشكل فيه سكينة، وكنت اتوسم بأن اعيش فى هذه السكينة.
■ أجريت حوارًا مع الأميرة فريال والملك أحمد فؤاد.. حدثنا عن كواليس هذا اللقاء؟
- لقائى بالاميرة فريال لم يكن سهلا، حيث استغرق سنوات عديدة من الاتصالات بيننا تصادقنا عبر الهاتف، وحينما شعرت الاميرة رحمها الله أننى جدير بثقتها فتحت لى قلبها وكان اول لقاء بها اذكره جيدا، لم يكن سهلا حيث وضعت لى شروطًا معينة منها ممنوع وجود كاميرا ولا تسجيل، وكى اصل عندها كانت مغامرة، منزلها كان موقعه قبل لوزان، فى منطقة عالية وكان متواضعًا للغاية، وكان ممنوع أصوره، والتقيت بها فى الخارج كانت مع «الكلبة» الخاصة بها اسمها جاد، وذهبنا على مطعم وتناولنا الغداء وظللنا خمس ساعات نحكى، وهذا اللقاء انتج بينا رابطًا قوى للغاية وبدأت الصداقة الفعلية، وهذة اول مرة ثم التقينا مرة ثانية فى باريس، ثم جاء اللقاء الثالث فى سويسرا، حتى فى النهاية أجريت معها هذا اللقاء التليفزيونى، ولم اكن افكر أن هذا اللقاء سيحظى بهذا الاهتمام الكبير ويفوز بنسبة المشاهدة التى حصل عليها، وكان اللقاء على ابواب عرض مسلسل «الملك فاروق» ولم تكن له علاقة حيث كان صدفة، والتى لعبت دورًا ايجابيًا، واطلت الاميرة بعفويتها وبساطتها وحكت لاول مرة، وأعتقد أن مصر كلها كانت موجودة امام الشاشة وكنت سعيدًا بنجاح هذا الحوار وانعكاساته الايجابية على الاميرة وأعتقد أنها أخذت حقها والملك فاروق واعاد التاريخ له اعتباره، ثم جاء اللقاء مع الملك احمد فؤاد واخيرا الوثائق حول فاروق والمنفى والذى ايضا عرضت على Mbc والعربية والتى أرخت ما بعد الهجرة إلى المنفى وانتقال الملك فاروق وعائلته إلى أوروبا حتى روما حيث مات وكيف العائلة تفرعت وكانت نهايتها.
■ وماذا بعد إجراء الحوار معهما؟
- ظلت صداقتى مع الملك احمد فؤاد وهو صديق شخصى والتقى به دائما فى أوروبا، واستمرت صداقتى بالاميرة فريال حتى وفاتها، وشاهدتها قبل وفاتها وجلست معها نهارا فى المستشفى وكانت تعى انها ستموت وتنتظر الموت وملاقاة والدها، حيث كان بحياتها لآخر يوم فيها ويقوم بدور اساسى فيها، حتى بغيابه كان الحضن لها وكانت تعبده عبادة وعلى الرغم من أنها فقدت والدتها الملكة فريدة واشقاءها من الاميرة فادية والاميرة فوزية لكن وفاة والدها كان صعبًا عليها، وكانت بمثابة الام لاخواتها.
■ ولماذا لم تكن هذه الحلقات بداية لك لتقديم برنامج فى مصر كما توقع البعض؟
- أعتقد أن كى يطل الاعلامى عبر قناة مصرية ويتحدث للجمهور المصرى، يجب أن يحاكى شعوره ويتوجه له بمواضيع تهمه، وأنا غير مستقر فى مصر ولا اقدم برامج فنية والتى تحاكى كل الشعوب، وانما برامجى مضمونها عربى تحاكى كل العرب وليس تحديدا الشعب المصرى، لذلك كان لدى خوف اطل ببرنامج ولا يتقبله الشعب المصرى ولا يسمح لى ادخل لقلوب المصريين ولكننى فى نفس الوقت اتمنى اذا كانت هناك فرصة اخرج بفكرة تهم الشارع المصرى وتقدمنى له كما يجب حيث أحب الطريقة التى تليق بى والتى يستحقها الشعب المصرى وليس مجرد أن امر مرور الكرام.
■ أفهم من ذلك أنه لن تكون ببرنامج فنى بمصر.. وهل سيكون سياسيًا؟
- البرامج السياسية كثيرة للغاية وتقديمى برنامج فى هذا الإطار لن يشكل اضافة، أما بخصوص البرامج الفنية فلست ضدها، اذا كانت حوارية تقدم معلومات جديدة حول الفنان، وسبق لى وحاورت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة والفنان عمر الشريف.
■ وكيف ترى تجربة بعض الإعلامين اللبنانيين فى مصر كـ«طونى خليفة» و«راغدة شلهوب»؟
- تربطنى بهما صداقة ولكن لا يمكننى احكم على تجربتهما لكونى لا اتابعهما، ولكن استمراريتهما يعنى نجاحهما وتقديمهما مادة تهم المجتمع المصرى، وأعتقد أنهما يقضيان فترة فى مصر أو يعيشان بها لكن أنا لا استطيع، واذا قررت ذلك فإما سأفرط فى لقاءاتى حول العالم أو افرط بعائلتى كى اكون موجودًا بمصر طوال الوقت، حيث أننى اسافر على امريكا خمس مرات بالسنة وأوروبا مرتين بالشهر بالاضافةإلى جولاتى فى الدول العربية وآسيا، اى ليس لدى وقت كى أكون مستقرًا فى مصر.
■ لاحظنا أن الطبع الغالب على برامجك هو القضايا العربية وبخاصة الفلسطينية..فما تعليقك على ذلك؟
- بالتأكيد.. لأنى أؤمن بالقومية العربية، وصحيح أننى أوروبى الملامح وولدت فى فنزويلا بجنوب أمريكا، لكن العروبة والقضايا العربية مهمة  بالنسبة لى ومازال هناك ظلم، حيث إننى أحاول محاربة الظلم على طريقتى، أحب اعطى أملًا للناس، وأحب ابحث فى هذه القضايا سواء كانت قضايا فلسطينية واحيانا عراقية أو لبنانية أو سورية، بعرض تجاربهم والتعلم منهم، وبعض الاشخاص اعتقدوا أننى فلسطينى ووقتما قدمت حلقات عن العراق اعتقدوا أننى عراقى، كون أن الجمهور اعطانى هذه الدمغة يعنى أننى نجحت بالتأثير فيهم.
■ وما حقيقة تصريحك بأن لا توجد قناة عملت معها وانصفتك؟
- كل المحطات التى عملت معها لم تقدم لى الدعم أو تسهيلات لعملى، ولا يوجد ضيف فى برنامجى، كانت القناة  سبب استضافته، حيث إنها كلها كانت جهودًا شخصية، وكانت هناك محاربة دائما وتنافس بين اصحاب هذة المؤسسات القائمين عليها وبينى، حيث إن السؤال كان يتمثل فى، «من الاهم نحن ام انت» وأعتقد أن هذا التناحر يعانى منه كثير من الاعلاميين، وللأسف لا يوجد حرية اعلام لدينا فى العالم العربى، وبخاصة اتحدث عن لبنان بالمعنى الحقيقى له، اليوم المؤسسات الاعلامية كلها تعانى من مشاكل اقتصادية ومالية ودائما تسعى لاستحواذ رضا الفريق الذى يمولها، وبالتالى ما يحدث ليس اعلامًا وعلى سبيل المثال اقوم بتقرير عن تبيض الاموال فى مصرف معين، فمن تليفون واحد لصاحب هذا المصرف إلى المسئول عن المؤسسة الاعلامية يطلب بإيقاف هذا المراسل عن العمل، وصاحب المؤسسة يهمه المعلن وليس العامل لديه.
■ هل تقصد بمفهوم الدعم أن هذه البرامج كانت من إنتاجك؟
- لا، إنتاجى جاء فيما بعد، خلال عام 2002، حيث عملت مع قناة Mtv فى البداية وكان انتاجها بسيطًا للغاية، ولكن اقصد بتقديم تسهيلات لى من ناحية الوصول للضيوف.
■ وكيف كان لقاؤك مع ابناء الزعيم رفيق الحريرى؟
- كانت حلقة جميلة وكانت فى الذكرى الاولى لوفاته، وكان اللقاء صعبًا وتحديًا بأن يلتقوا بى ويتحدثوا لاول مرة، وأثروا فينا كلنا،  وكان مازال الجرح لاستشهاد والدهم جديدًا، واعقبها بعام محاورتى للسيدة نازك الحريرى وكانت لاول مرة الجمهور يستمع اليها حيث إن الجمهور اكتشفوها من خلال هذا اللقاء وهى انسانة عميقة وذكية وقوية.
■ وما سبب تسميتك بـ«ريكاردو البرجوازى».. وهل يزعجك؟
- أعتقد أنه يعود لطقوس حياتى وكيفية معيشتى والرقى مع الناس، وكلها شكليات، أى ينظرون إلى الشكل الخارجى، ولا يزعجنى وانما يضحكنى.
■ وماذا عن علاقة الإعلام بدراستك للهندسة؟
- تخرجت فى  الهندسة الكيميائية «chemical engineering» التى نظمت لى افكارى،  والشق العلمى بشخصيتى مدينًا للهندسة فى هذا الامر وأنا علمى جدا وخلوق لكن فى نفس الوقت رجلى على الارض وليس شاعريًا أو حالمًا، والكيمياء خلقت لى كيمياء مع الاخر وأنا أحب الناس كثيرا، ومدين لهذه الحقيبة الاكاديمية التى اتمتع بها، لانها ساعدتنى بحياتى بالاضافةإلى أننى مدين لـ MBA، حيث لدى شق عملى ايضا، تجارة اعمال آخرى خاصة بى أمارسها كرجل اعمال ولكن هاوى وليس محترفًا كعملى الاعلامى.
■ بدايتك كانت كمذيع راديو وليس تليفزيون؟
- كنت مازالت فى المدرسة، وحينما انتهيت من دراستى المدرسية كنت مهووسًا بالموسيقى الاجنبية، وكنت انفق كل مدخراتى على شراء الأسطوانات كاستماع وليس عزفًا، وبدأت اقدم برنامج باللغة الفرنسية على اذاعة فى لبنان، وحبيت الاتصال غير المباشر مع الجمهور، الذى يتعلق بمذيع الراديو بسبب صوته، ويتحدثون لى ويراسلوننى، وارد عليهم واعلق، ثم عرض على لتقديم برنامج فى تليفزيون الدولة وايضا باللغة الفرنسية، وطبعا البداية كثير بتضحك، ولكنى اشتغلت كثيرا على نفسى وقمت بتطويرها، والبداية كانت بصعوبتها وساذجتها وبخيباتها حلوة، والعشرون سنة مرت بالنسبة لى بسرعة كبيرة، وعلى مقدار ما فعلت أجد أننى مقصر فى بعض الأحيان ولكن ايضا يوجد وقت أهدرته وهذا الوقت لا يعوض، واهدرته لأنى ما كنت أريد أقدم تنازلات على حساب نوعية العمل الذى اقدمه، حيث جاءتنى عدة عروض برامجية من مختلف القنوات العربية ولكن رفضت التنازل حيث اخترت خطًا صعبًا لمضمون برامجى، وأنا خلال الاسبوع الماضى حاورت بيل جايتس، رجل الأعمال الأمريكى ومؤسس شركة مايكروسوفت، والذى لم يكن يقبل بمحاورتى لولا هذا السجل الذهبى النظيف الذى امتلكه والذى كان بمثابة جواز مرور لى.
■ ومن الشخصيات التى تتمنى محاورتها الفترة المقبلة؟
- أتمنى الذهاب إلى ميانمار واقوم بمحاورة «أونغ سان سو» هى بطلة قومية ومناضلة خسرت عائلتها من أجل البقاء فى بلدها وتحريرها من التسلط والبطش، أما على مستوى الوطن العربى اتمنى الذهاب إلى لوس انجلوس والالتقاء بابناء الاميرة فتحية التى قتلت ولا أحد يعرف عنها شيئًا، هى لديها ثلاثة ابناء توفى أحدهم بمرض واتمنى التحدث معهم عن والدتهم وكيف كانت آخر ايام جدتهم الملكة نازلى.
■ وما حقيقة تفكيرك فى ترك الإعلام والتفرغ للكتابة؟
- صحيح حيث إن شغلى الاعلامى كبر وتفرع كثيرا، وعلى الرغم من أننى وجه اعلامى ولدى شركة انتاج وتكريم واقوم بلقاءات فى العالم وأدير ندوات اينما كنت، يمكننى اصل لوقت بأن اقرر اكتب فيه ولا اقصد مذكراتى وإنما ما وراء الكاميرا وكل ما عايشته وأنا مؤتمن عليه واحترم كثيرًا الخصوصية التى كانت لدى ضيوفى لكن لابد أن أقول أمرًا ضرورى يعرفها التاريخ من ناحية حقيقة ما يجب أن يعرفه، هذة الامور مازالت اتكتم عليها ولكن لابد أن تخرج فى يوم من الأيام للعالم، وأنا مدين للمشاهد والرأى العام بكثير من الامور.
■ وما رأيك فى مستوى الإعلام العربى حاليا ونظرية الصراخ الإعلامى التى انتشرت مؤخرًا؟
- أعتقد أن بدأت هذه الحركة مع قناة الجزيرة، ببرامجها وتطورت مع الوقت وانتقلت هذه العدوى إلى قنوات عديدة خصوصا بمصر، حيث إن الحراك العربى شجع الاشخاص أن يفكروا بصوت جهورى وعال، وأؤيد الحوار الذى يتم عمله بهدوء وذكاء حيث إنه يأتى بنتيجة واذا تعدى الهدوء وأصبح صريخًا يصبح حوارًا «طرشان»، لابد المشاهد أن يرى وجهات نظر مختلفة ولن يستفيد شىء من العنف، وللأسف الإعلام يعيش نوعًا من الاحتضار ولم يصل إلى نوم سريرى، واتمنى أن يعود إلى ما كان عليه من قبل.
■ فى النهاية.. ماذا عن مبادرة تكريم التى قمت بها؟
- مشروع حلمت به وصيغته وكبر وأريد من خلاله محاربة الصورة السيئة المنتشرة للعرب وإخراج  صورة مشرقة لنا، حيث إن العرب ليسوا إرهابيين أو وصوليين، ولدينا كبار الاطباء والمفكرين والعلماء، وحرام تترسخ صورة بأننا العرب البدائين، أحاول إعطاء صورة إيجابية وتحفيز الشباب اينما كانوا، واكتشاف نماذج جديدة، ومن المحتمل أن تقام دورته فى القاهرة لذلك أنا موجود بمصر.
■ وما أهم الأسماء التى من المقرر تكريمها؟
- لا يمكن الافصاح عن أسماء المكرمين،  وهناك اجتماع للجنة التحكيم فى باريس 24 ابريل، ويظل التكتم على الاسماء  ليتم الاعلان عنها فى شهر نوفمبر فى الحفل السنوى الذى من الممكن أن يقام هذا العام فى القاهرة.