تكريم الأديب العراقى هيثم والى فى استوكهولم

كتبت - رانيا هلال


أقامت الجمعية المندائية فى استوكهولم - السويد؛ أمسية ثقافية لتكريم الأديب العراقى المقيم فى ألمانيا «هيثم نافل والى»، وتوقيع أعماله الأدبية الأربع، وهى: رواية «أنهر بنت الرافدين»- المجموعة القصصية «الموتى لا يتكلمون» - المجموعة القصصية «الهروب إلى الجحيم» - المجموعة القصصية «عجائب يا زمن». والصادرة جميعها عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة وقد حضر الأمسية عددٌ كبير من الكتاب والإعلاميين والمثقفين وأفراد الجالية فى السويد.
أدار الأمسية الكاتب منذر نعمان عوفى مسئول اللجنة الثقافية بالجمعية، والتى استهلها بإلقاء الضوء على المسيرة الإبداعية للأديب «هيثم نافل والي» باعتباره نموذجًا لأدب المهجر، متطرقًا إلى الحركة الثقافية العربية فى المهجر... ثم على مدار ساعة ونصف استمر اللقاء مع ضيف الأمسية للحديث عن أعماله الأدبية، خاصة روايته الأخيرة «أنهر بنت الرافدين» التى تتناول حياة الكثيرين من الهاربين من القهر والقمع فى مجتمعاتنا العربية، والتائقين لحياة أخرى يتنسمون فيها نسائم الحرية والحب.. زمن الرواية زمنٌ منهوب، حفرة كبيرة مثل جبل فى الظلام. مسرحها كل العالم إلا الوطن. موضوعها يتعلق بالحقيقة، والحقيقة القاسية المؤلمة أو المخجلة فى بلادنا يجب أن تبقى سرًا كالفضيحة.. لكن المؤلف هنا يكشفها ويعريها دون تزويق، لتنعكس سطورها مرآة أمام أعيننا. نرى من خلالها قبح مجتمعاتنا المتسلطة وما تفرضه من قهر على الإنسان، تسير أحداث الرواية وفق خط سردى تصاعدي، وصولاً إلى النهايات المأساوية الحزينة، كنتيجة حتمية للقمع والاستبداد المجتمعي.
والجدير بالذكر ان الكاتب هيثم والى هو كاتب وقاص عراقي، من مواليد بغداد 1965م هاجر مع زوجته إلى ألمانيا عام 1990أسس مجلة ناطقة باللغة العربية بعنوان (ميمرا الكلمة) فى ميونيخ عام 1999م، وترأس تحريرها. نشر مجموعة كبيرة من القصص القصيرة والحكايات والمقالات فى مواقع ومجلات عربية عديدة منها: مجلة آفاق مندائية، مجلة العهد، مجلة أقلام الثقافية، مجلة أصوات الشمال، الناس، أدب، شبكة حنين، وطيور دجلة، وغيرها له محاولات عديدة فى الرسم، أقام أثناء دراسته فى الجامعة ثلاثة معارض فن تشكيلى وهو أحد المطالبين بتأسيس رابطة للأدباء والفنانين ثم عضواً فى لجنتها التحضيرية بعد انبثاقها عام 2014.