الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تحتفل بعيدها التسعين

«روزاليوسف» تحتفل بعيدها التسعين
«روزاليوسف» تحتفل بعيدها التسعين




كتبت - سوزى شكرى  


تحت عنوان «90 سنة إبداع» يفتتح فى تمام السابعة مساء اليوم فعاليات احتفالية «روزاليوسف» بعيد ميلادها التسعين وبمرور 60 عاما على إصدار مجلة «صباح الخير» تلك المجلة التى حملت شعار «للقلوب الشابة والعقول المتحررة».
والاحتفالية تشمل العديد من الفعاليات الثقافية والفنية تبدأ بافتتاح معرض فنى تشكيلى بقصر الفنون بالأوبرا يضم أكثر من 200 عمل لرواد فنانى «روزاليوسف»  وأيضا الفنانين التشكيليين الذين شاركونا بإبداعاتهم على صفحاتها ويستمر المعرض إلى يوم 21 ابريل.
المعرض يقام بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية الذى ساند ودعم الفعالية إيمانا منه بأهمية «روزاليوسف» ودورها الإعلامى والثقافى والفنى.
يفتتح المعرض الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة والدكتور الفنان خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والعديد من الفنانين والفنانات والمشاهير والشخصيات العامة من وجمهور وقراء «روزاليوسف».
«روزاليوسف» ليست فقط مؤسسة صحفية قومية بل تعد المؤسسة الصحفية التنويرية الوحيدة على مستوى الصحف العربية والعالمية التى لقبت بأنها «مدرسة»، مدرسة ثقافية وفنية واجتماعية تحاور وتخاطب كل الأجيال وكل الفئات العمرية، كتب على صفحاتها عظماء ومفكرون وأدباء وشعراء وشاركهم رسامون فى مجال الرسم الصحفى والكاريكاتير وفنانون تشكيليون ومبدعون من رواد الحركة الفنية، إلى أن تميزت وصنفت «روزاليوسف» بأنها رائدة فن الرسم الصحفى وفن الكاريكاتير، وحافظت «روزاليوسف» على تألقها برغم ما تعرضت له بين الحين والحين من ضغوط لدفاعها منذ تأسيسها عام 1925 إلى اليوم عن حرية التعبير والرأي.
كما تبنت «روزاليوسف» العديد من القضايا والملفات التى تهم المواطن المصرى العربى،  وإيمانا منها بدورها الريادى وأنها بالفعل «مدرسة» تدعم وتساند وتساهم فى الكشف عن المواهب الفنية والإبداعية من الشباب  بشكل مستمر جعل من كل من ينتمى لها من الفنانين له سمه فنية خاصة.
وقد صرح دكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية: «تسعون عاما حملت مؤسسة «روزاليوسف» أمانة الكلمة مُدركة قدسية المهمة، فنجحت فى نيل مكانتها المرموقة.. وفى إطار احتفائها بهذه المناسبة كم سعدت بإتاحة الفرصة أمام قطاع الفنون التشكيلية للمساهمة فى هذا الحدث الثقافى والوطنى من خلال هذا المعرض التشكيلى الذى يستضيفه القطاع، وهو يوثق ويُسجل جانبًا هامًا ومتميزًا من جوانب اسهامات « روزا» طيلة هذه المدة التى قاربت على قرن من الزمان».
كما صرح المنسق العام الفنان محمد الطراوى: «المعرض يضم بين جنباته ما يقرب من مائتى عمل إبداعى وتجارب فنية تعكس مفرداتها مشاهد عديدة ومتنوعة أثرت على الحركة الفنية بمصر والخارج ومنهم: الحسين فوزي، جمال كامل، عبدالغنى أبوالعينين، حسن فؤاد، بيكار، صبرى راغب، هبة عنايت، مأمون، صلاح جاهين، إيهاب، حجازي، جمعة، حلمى التوني، ابراهيم عبدالملاك، حازم فتح الله، عبدالمعبود، جورج البهجوري، عبدالعال حسن، عزالدين نجيب، يحيى عبده وآخرون، ولن تنسى «روزاليوسف» فى احتفالها بعيديها التسعين كل الفنانين الذين لهم اسهامات إبداعية على صفحات «روزاليوسف» ومجلة «صباح الخير» وهم كثيرون مثل محمد عبلة -  حلمى التونى - عز الدين نجيب - رضا عبدالرحمن - إبراهيم الدسوقى - سالى الزينى - طه القرنى - فريد فاضل - فرحات زكى -  وهذا ما يؤكد أنها بحق «مدرسة» تخرج فيها رواد فى الفن وأصبحوا أسماء لامعة ولهم فى تاريخ الحركة الفنية من أمثال بيكار، صبرى راغب، جمال كامل، عبدالعال، وكم من رواد الحركة التشكيلية كانت خطواتهم الأولى فى «روزاليوسف» وهذا أيضا يؤكد أن «روزاليوسف» مدرسة فنية معاصرة تلائم كل التيارات الفنية وشاهد على هذا صفحاتها التى لا تخلو من فكر فنى ومعالجات غير مسبوقة».  
وأضاف «طراوى»: «ولأن العرض توثيقى وفق الأجيال بدء من الرعيل الأول ووصولا بالأجيال الشابة  لتسعين عاما يصاحبه إصدار كتالوج توثيقى يشمل قاعدة بيانات عن كل فنانى «روزاليوسف» سواء رسامين صحفيين أو كاريكاتير وأيضا شركاءنا الفنانين من خارج المؤسسة، وهذا الكتالوج هو مرجع للباحثين فى تاريخ وأصالة «روزاليوسف»، الأصاله الفنية والفكرية، وفى نهاية فترة العرض يوم 21 ابريل تقام احتفالية فى المسرح الصغير بالأوبرا، كما سوف يتم تكريم 27 فنانا بعضهم من الفنانين  الراحلين والبعض الآخر من الفنانين المعاصرين وجميعهم من رموز الفن المصرى إبرازهم (جمال كامل - هبة عنايت - مأمون - دياب -  صلاح جاهين - عبد الغنى أبو العنين - عبد السميع - حجى -  حسن فؤاد - حجازى - البهجورى - جمعة فرحات-  تاد - إبراهيم عبد الملاك - عبد العال - وآخرون، وهم أستاذة تعلمنا منهم ولهم ادوار بالغة الأهمية».
وأكمل طراوى: بهذه الاحتفالية نكون قد ارسينا تقليدا ليس بالجديد على «روزاليوسف» وهو الاحتفال بالفن والفنانين من جميع التوجهات الفنية وسوف تستمر مؤسسة «روزاليوسف» فى تبنى هذا التقليد ويدعمنا فى ذلك كل فنانين وصحفى روزاليوسف وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالصادق الشوربجى الذى وافق على إقامة الاحتفالية بمجرد عرضنا عليه وأصدر تعليماته بتوفير كل احتياجات الفعالية خاصة أن «روزاليوسف» ليس ملك أفرادها فقط بل هى ملك المواطن المصرى وله علينا كل الحقوق فى أن تقدم له أفضل ما لدينا من صحافة وفنون، كما  سوف ويُقام على هامش المعرض نشاط ثقافى موازٍ متمثل فى ورش عمل وندوات حول الرسوم الصحفية، وندوات عن فن الكاريكاتير كسلاح للمقاومة وتأويل النص المكتوب بصريا والعلاقة بين الكلمة والنص، يحاضر فيها مجموعة من المثقفين الفنانين والنقاد، وتقام مسابقة بين فنانى الورشة، ويُقام حفل تكريم لرواد الفنانين فى ختام المعرض يوم 21 إبريل بالمسرح الصغير بالأوبرا.