الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرأة المصرية أمس واليوم

المرأة المصرية أمس واليوم
المرأة المصرية أمس واليوم




مديحة عزت تكتب:


كتب هذه الأبيات فى المرأة أمير الشعراء أحمد شوقى وقدمها إلى كل نساء مصر.. يقول..
قم حى هذى النيرات
حى الحسان الخيرات
واخفض جبينك هيبة
للخرد المتخفرات
هذا رسول الله لم ينقص
حقوق المؤمنات
العلم كان شريعة
لنسائه المتفقهات
رضن التجارة والسياسة
والشئون الأخريات
وحضارة الإسلام تنطق
عن مكان المسلمات
بكل الحب إلى نساء مصر من عصر الفراعنة حتى عصرنا اليوم وأمس.. ونعود..
إن المرأة المصرية لها تاريخ يحكى عبر الزمان عن أروع الصور عن مشاركة المرأة منذ عصر الفراعنة حيث مارست الفنون المختلفة كالرسم والموسيقى والغناء والكتابة وتولت المناصب الدينية والسياسية مما أتاح لها الاشتراك فى الحكم وقد تربعت على عرش مصر ملكات كثيرات أشهرهن «حتشبسوت» التى حكمت مصر أكثر من اثنتين وعشرين سنة ولقبت «بسيدة الأرضين».. والملكة «نفرتيتى» التى شاركت زوجها «أخناتون» على نشر الدين الجديد الذى يقوم على فكرة التوحيد.. وكان الشعب يعبدها إلى جانب «أمون».. ثم تمتعت المرأة المصرية بعهد سعيد لما أسبغه عليها الإسلام وكانت من أشهر نساء مصر «قطر الندى».. ثم ست الملك ابنة الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ثم جاء حكم «شجرة الدر» أول سلطانة على مصر.. ثم بدأت المرأة المصرية المقاومة والكفاح من أجل تحرير الوطن ثم كتب التاريخ مشاركة المرأة المصرية فى ثورة عرابى ثم ثورة «1919».. ثم نصل إلى ثورة يوليو «1952» والمشاركة الفعالة لها والمساعدة على توصيل السلاح للفدائيين.. ويذكر التاريخ أن أول من أكد على تعليم الفتاة المصرية كان «رفاعة رافع الطهطاوى» وبدأت تتوالى المدارس لتعليم الفتاة وكانت أول ناظرة مدرسة «نبوية موسى» فى عهد الخديو إسماعيل حتى ظهر «قاسم أمين» وكانت أهم أهدافه مساواة المرأة بالرجل سياسياً وتعليمياً وتشريعياً واشتراكياً فى البرلمان.. ثم بعد ثورة يوليو «1952» بدأت المرأة تعلن تفوقها فى جميع المجالات بداية من اشتراكها فى الاتحاد القومى ثم الاتحاد الاشتراكى الذى أصدر الرئيس أنور السادات بوصفه رئيساً للاتحاد الاشتراكى قراراً بتكوين التنظيم النسائى للاتحاد الاشتراكى.. وبعد.. وعلى الماشى..
اخترت هذه الكوكبة من نساء مصر.. هذه العزيزة زميلة العمر «سعاد رضا» عليها رحمة الله كانت أول عضو منتدب فى تاريخ الصحافة المصرية وأول وآخر امرأة تعمل مديراً عاماً لمؤسسة.
«روزاليوسف».. وفى الصحافة أيضاً.. وكانت أستاذتنا «أمينة السعيد» أول رئيس مجلس إدارة لدار الهلال.
وفى مجال الأدب حيث اشتهرت «عائشة التيمورية» و«ملك حفنى ناصف».. ثم كانت «أمينة الحفنى» أول مهندسة تتخرج فى كلية الهندسة.. ثم «آمال عثمان» التى ظلت وزيرة لمدة «20 سنة» وأول من شغلت منصب وكليه لمجلس الشعب «البرلمان» ثم نصل لرائدات العدل «هند طنطاوى» أول رئيسة لهيئة النيابة الإدارية.. و«تهانى الجبالى» أول قاضية.. و«هند حنفى» أول رئيس جامعة.. و«مديحة خطاب» أول رئيس لكلية الطب.. و«تماضر توفيق» أول رئيس للتليفزيون.. و«صفية المهندس» أول رئيس للإذاعة.. و«مفيدة عبدالرحمن» أول محامية جنايات فى قضايا المخدرات.. وفى السلك الدبلوماسى.. كانت «أبية النقراوى» أول ملحقة صحفية فى السفارة المصرية فى لندن.. و«هدى المراسى» أول دبلوماسية فى باريس ومثلت مصر والمرأة المصرية فى قمة المناصب الدبلوماسية حتى وصلت إلى درجة سفير.. وكانت «عائشة راتب» أول سفيرة لمصر فى «كوبنهاجن».. و«بهية كرم» عضو المؤتمر الآسيوى الإفريقى.. وأخيراً..
هذه الدكتورة «سعاد صالح» أول من حصلت على «ليسانس» الدراسات الإسلامية والدكتوراة فى الفقة المقارن فى الشريعة الإسلامية ولها عدة مؤلفات وأبحاث عن حقوق المرأة فى الإسلام وأحكام الميراث والوصية..
وهذه المفكرة الأدبية الإسلامية «عائشة عبدالرحمن» الشهيرة بـ«بنت الشاطئ» التى علمتنى قراءة تاريخ وشعر صاحب رسالة الغفران «أبوالعلاء المعرى» عن طريق مؤلفاتها عنه وعرضها لكل مؤلفاته شعرا وأدبا حتى رسالة الغفران..
وبكل الحب قدمت لكم هذه الكوكبة من سيدات مصر على سبيل المثال نموذج لما وصلت إليه المرأة المصرية فى مصر.
ويقول التاريخ إن أول سيدة أصدرت مجلة فى مصر كان عام «1913» هى «الكسندرة أفرينو» سيدة مصرية يهودية «مجلة أنيس الجليس» وبعدها باثنى عشر عامًا «1925» صدر العدد الأول من مجلة «روزاليوسف». التى أصدرتها سيدة المسرح السيدة «روزاليوسف» ثم نصل إلى تاريخ السيدة «منيرة ثابت» كواحدة من أهم سيدات الحركة النسائية فى مصر فى بدايتها ومن أوائل عضوات الاتحاد النسائى مع «هدى شعراوى» وكانت «منيرة ثابت» ثالث سيدة تصدر مجلة فى مصر أصدرت مجلة «الأمل» عام «1926» وكانت أيضاً أول امرأة ترشح نفسها فى الانتخابات ولم توفق وأخيراً يشاء رب العزة أن يذهب التاريخ ويطوى فى ذاكرته المجلتين الأولى وصاحبتها الكسندرة والثالثة وصاحبتها منيرة ثابت.. وبقيت روزاليوسف وسيرتها ومجلتها وتاريخها وقد أصبحت مؤسسة.. ولا أنسى كلمة العزيزة «فاطمة اليوسف» أم الصحافة كانت تقول «إحسان يموت وأنا أموت وستبقى «روزاليوسف» وفعلا الكل مات وبقيت وستبقى «روزاليوسف» بإذن الله..
فى مصر وتفوقت فى العمل الاجتماعى والسياسى والمناصب الرفيعة.. وغيرهن الكثيرات أكيد!! وبعد كل هذا التاريخ لدور المرأة المصرية فى المشاركة فى جميع ثورات الشعب ورفعة شأنه من فجر التاريخ وللمرأة المصرية مكانتها السامية جنباً إلى جنب مع الرجل تبنى الحضارة وتشيد المستقبل وترسى دعائم عادات وأداب وتقاليد ونظم تشكيل الحياة على ضفاف الوادى العريق!!
وبمناسبة عيد المرأة المصرية أرجوا أن يسعى سيادة رئيس الوزراء لتعيين سيدة لوزارة التموين لأن المرأة أصلح وزيرة للتموين لتصلح حال التموين والحالة التموينية.. وأيضاً ياريت كمان يكون رئيس حماية المستهلك سيدة حتى ينصلح حال ما يقدم للمستهلك من عدماء الضمير وشكراً..
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب