محلب: ضرورة وجود استراتيجية لإدارة ملف إعادة تدوير المخلفات

أكد مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب ضرورة وجود استراتيجية محددة لإدارة ملف إعادة تدوير المخلفات الصلبة عبر التكامل بين الحكومة، وقطاع الأعمال، والمجتمع المدنى.
وأشار محلب - خلال كلمته فى المؤتمر الذى عقده المركز المصرى للدراسات الاقتصادية تحت عنوان «المخلفات الصلبة من مشكلة حقيقية إلى منفعة اقتصادية» أمس السبت بحضور خالد فهمى وزير البيئة والعديد من المحافظين والدكتور عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذى للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية ـ إلى وجود العديد من الدراسات منذ ثمانينيات القرن الماضى والتى لم تنعكس على أرض الواقع بعد، لافتا إلى أن المشكلة تزداد تعقيدا فى ظل تنامى عدد الأفراد فى المجتمع وأيضا المخلفات.
وقال «إن المخلفات بكل ما تشمله من مخلفات منزلية، وصناعية، وزراعية، وطبية تمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع، مشيرا إلى أنه من ثوابت إدارة المخلفات التمويل، والمشاركة المجتمعية، وإن المؤتمر يتضمن العديد من المحافظين ورجال الأعمال والقيادات بالمجتمع المدنى ما يتضمن تحقيق التكامل».
وأكد محلب أن إعادة تدوير المخلفات يعد ثروة كبيرة جدا حيث يمكن إدخال مخلفات الإنشاءات فى أعمال الطرق أو إعادة إنشاء المنشآت الخرسانية، وبالتالى يتم حل مشكلة مخلفات المبانى، مؤكدا ضرورة معرفة الجوانب السلبية والإيجابية فى هذا المجال فى ظل تحمل الإدارة المحلية العبء الأكبر من هذه القضية لأنها فى المواجهة مع المجتمع.
وأضاف أن  كل محافظة لديها خصوصية فتوجد محافظات يغلب بها الإنتاج الزراعى فتعانى من المخلفات الزراعية كقش الأرز والذى يمثل مشكلة فى موسم حصاد لكن يمكن استخدامه فى إنتاج ألواح الأخشاب، والعلف.
وبين أنه يوجد العديد من الدول التى استغلت المخلفات فى تنمية المجتمع ما يؤكد أهمية جود استراتيجية محددة بمدى زمنى.. مشيرا إلى أن عدم إدارة الملف بحكمة وعلم يعتبر سلبية ونقصاً كبيراً جدا.. داعيا إلى أن يكون هناك سباق وتحد بين المحافظات فى إدارة هذا الملف.. من جانبه، قال عمر مهنا رئيس مجلس إدارة المركز المصرى للدراسات الاقتصادية» إن المخلفات الصبلة تعد إحدى المشكلات الاقتصادية نظرا لكبر حجمها بالإضافة إلى مشكلة تحويلها إلى أسمدة عضوية رغم توافر الإمكانات.. فضلا عن عدم توافر المفاهيم الصحيحة نحو تلك القضية».