الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أوروبا والعالم الإسلامى: تاريخ بلا أساطير» جديد «القومى للترجمة»

«أوروبا والعالم الإسلامى: تاريخ بلا أساطير» جديد «القومى للترجمة»
«أوروبا والعالم الإسلامى: تاريخ بلا أساطير» جديد «القومى للترجمة»




كتب – مجدى الكفراوى

 

صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة الطبعة العربية من كتاب (أوروبا والعالم الإسلامى : تاريخ بلا أساطير) من تأليف هنرى لورنس، جون تولان وجيل فاينشتاين، ومن ترجمة بشير السباعى.
فى هذا الكتاب، يعيد ثلاثة مؤرخين بارزين إحياء هذا التاريخ المديد ويقدمون خلاصة تاريخية مرجعية لتجلية تعقد الرهانات والتراثيات والأحداث المعاصرة، فتاريخ هذه  العلاقة الصاخبة من المستحيل فهم زماننا من دونها، فمنذ مئات الأعوام تنازعت جيوش المدينة المنورة والقسطنطينية السيطرة على بلاد الشام، مرورا بتفكك بيزنطه وبالحملات الصليبية والأندلس المسلمة والاسترداد المسيحى والنزاعات التى عرفها القرن الثامن عشر، ومرورا كذلك بالإمبراطورية العثمانية والاستعمار الأوربى ونزع الاستعمار؛ لم تتوقف الصلات بين أوروبا والعالم الإسلامى.
بحسب المؤلف فلا يجب لعنوان الكتاب ان يخدع القارئ: فالأمر لن يتعلق بعلاقات بين أوروبا والعالم الاسلامى بقدر تعلقه بالعلاقات المتعددة بين الجنوبيين والتونسيين، أو بين سكان القسطنطينية والسكندريين، أو بين، أى باختصار، بين جميع الأفراد والجماعات التى صاغت ما نسميهما اليوم بأوروبا والعالم الإسلامى الضاربين بجذورهما عميقًا فى تراث دينى وثقافى وفكرى مشترك.والغريب أن أهمية هذه الصلات وثراءها وتنوعها ليس جليًا للجميع، فليس المطلوب فى فهم هذه العلاقة هو المقابلة بين (حضارتين) متصادمتين، مثلما يفعل صامويل هانتجتون، ليدور الحديث عن (صدام) بين الإسلام وأوروبا.
الجزء الأول من الكتاب مكرس لتاريخ العلاقات فى العصر الوسيط اى منذ ثلاثينيات القرن السابع إلى القرن الخامس عشر وهو يأتى بعنوان (السراسنة والإفرنج: مزاحمات ومنافسات وتلاقيات) بقلم جون تولان، ويعالج الجزء الثانى ما يسميه المؤرخون بالحقبة الحديثة، أى الحقبة الممتدة من أواخر القرن الخامس عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر وهو بعنوان (أوروبا والتركى الأكبر بقلم جيل فاينشتاين.أما الجزء الثالث (الإمبريالية الأوروبية وتحولات العالم الإسلامى) بقلم هنرى لورنس، فينطلق من القطيعة الكبرى فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر، والتى اسماها المؤرخون بـ(فتح المسألة الشرقية) حيث تكون أوروبا بمثابة قوة عظمى مفرطه.
يذكر أن مترجم الكتاب بشير السباعى هو شاعر ومؤرخ ومترجم مصري،له عددا كبيرًا من الترجمات منها (الوفد والإخوان المسلمون)، ( مصر فى الخطاب الأمريكي)، ( الإسلام وخلق الهوية الأوروبية)، (الديمقراطية والدولة فى العلم العربي)، (الكاتب والسلطة)، (المملكة المستحيلة: فرنسا وتكوين العالم العربى الحديث)، (هوية فرنسا) و(حوار حول الإسلام).