الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«داعش»يهدف لضرب ألمانيا..وهاجس أوروبى من البوسنة

«داعش»يهدف لضرب ألمانيا..وهاجس أوروبى من البوسنة
«داعش»يهدف لضرب ألمانيا..وهاجس أوروبى من البوسنة




ترجمة - ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

 

حذر أمس هانز - جورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانى (بى.إف.فى) من أن تنظيم داعش يريد تنفيذ هجمات فى ألمانيا وأن الوضع الأمنى خطير للغاية. 
وبث تنظيم داعش تسجيلا مصورا الأسبوع الماضى هدد فيه إلى أنه قد يشن هجمات أخرى فى الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس محددا لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة.
وقال ماسن لصحيفة «فيلت إم زونتاج» الألمانية إن تنظيم داعش يريد شن هجمات ضد ألمانيا والمصالح الألمانية، موضحًا أنه ليس لديهم علم فى هذه اللحظة بأى خطط ملموسة لشن هجمات إرهابية فى ألمانيا.
وقال ماسن إن هناك عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا بخطط لشن هجمات وحذر من أن الخطر الذى يشكله المتشددون من ألمانيا مازال قويا، مضيفًا أن بلاده تفادت التعرض لهجوم كبير حتى الآن بفضل نجاح عمل السلطات الأمنية والحظ مثل عدم عمل مفجر قنبلة بشكل مناسب فى حالة أو حالتين.
ففى عام 2014 اتهم ألمانى متطرف تهمة زرع قنبلة أنبوبية لم تنفجر على الإطلاق فى محطة قطارات بون فى 2012. وفى 2006 لم تنفجر حقيبتان ملغومتان تركهما متشددون إسلاميون فى قطارين فى كولونيا.
واعتبر ماسن أنه يوجد نحو 1100 إسلامى يُنظر إليهم على أنهم خطر إرهابى محتمل، وأن هناك نحو 300 محاولة من سلفيين وإسلاميين آخرين لتجنيد لاجئين.
وأضاف: «أشعر بقلق بشكل خاص من القُصر الكثيرين الذين ليس معهم ذويهم.. فهذه الفئة يجرى استهدافها عن عمد»، وأضاف إن دعاية التنظيم تهدف إلى تشجيع أنصاره على أخذ زمام المبادرة لشن هجمات فى ألمانيا.
فيما كشفت التحقيقات الأولية مع محمد عبرينى المتورط فى شبكة الهجمات على باريس وبروكسل، أن «صاحب القبعة» كما اشتهر بعد تفجيرات مطار بروكسل وميترو العاصمة البلجيكية، كان يُخطط لتنفيذ ضربات جديدة ضد باريس وليس بروكسل.
ونقلت صحيفة لوباريزيان الفرنسية عن تسريبات صحفية بلجيكية اعترف فيها عبرينى بأن بروكسل لم تكن الهدف الأول للشبكة، ولكن الهدف الأول كان استهداف باريس بضربة جديدة، ولكنه اضطر بعد التقدم السريع للمحققين فى الربط بين أعضاء الشبكة والتعرف على عدد منهم، عجل بقرار ضرب بروكسل، قبل وصول الشرطة إليه.
وأكدت الصحيفة أن تضييق الخناق على شبكة عبرينى وعبد السلام فى بروكسل بعد سلسلة المداهمات والاعتقالات دفع الناجين من أعضاء الشبكة إلى التفكير فى وضع خطة بديلة سريعة لضرب بروكسل قبل اعتقالهم والقبض عليهم.
فى غضون ذلك، حذرت صحيفة «الديلى تليجراف» البريطانية من أن البوسنة أصبحت مبعث قلق حقيقى لجيرانها الأوروبيين لوجود احتمالات أن تتحول إلى معقل لتنظيم داعش وقيام دولة للإرهابيين على أراضيها فى البلقان.
وأكدت الصحيفة أن التقديرات الرسمية تشير إلى انضمام ما بين 250 و300 بوسنى إلى تنظيمات إرهابية تتبع لـ«داعش» أو «القاعدة».
يذكر أن الشرطة الأوروبية «يوروبول» حذرت مطلع 2016 من وجود معسكرات تدريب يديرها «داعش» على أطراف الاتحاد الأوروبى وفى منطقة البلقان تحديدا، ونقلت مجلة «دير شبيجل» الألمانية عن محققين قولهم إن نحو 12 منطقة فى البوسنة ينشط فيها متشددون بعيدا عن أعين السلطات، فيما انتشرت أنباء حول انتشار رايات «داعش» السوداء فى قرى بوسنية نائية.