الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لأول مرة.. العاهل السعودى من البرلمان المصرى: نعمل سويا من أجل القوة العربية المشتركة وتماسك الأوطان

لأول مرة..  العاهل السعودى من البرلمان المصرى: نعمل سويا من أجل القوة العربية المشتركة وتماسك الأوطان
لأول مرة.. العاهل السعودى من البرلمان المصرى: نعمل سويا من أجل القوة العربية المشتركة وتماسك الأوطان




كتب ـ ولاء حسين وإبراهيم جاب الله وفريدة محمد

 

استقبل نواب البرلمان أمس الملك سلمان بن عبدالعزيز  بالتصفيق الحاد فور دخوله القاعة، ورددوا هتافات «مرحبا مرحبا»، و«مصر والسعودية إيد واحدة».

ورحب رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال بملك السعودية، قائلاً: «حفظكم الله  تجسدون تاريخاً عظيماً، مرحبًا بكم فى أول زيارة للبرلمان المصرى الذى يشرف بكم الآن، وهذه هى المرة الأولى التى تخاطب فيها السعودية الشعب المصرى من تحت القبة.
وأضاف عبدالعال: «أسستم لمرحلة جديدة من الوعى والعمل المشترك سيكون لها تأثيرها على قضايا الأمة العربية، ولقد واصلتم مسيرة الحب والوفاء لمصر والتى أسسها الملك عبدالعزيز لآل سعود وهنا صفق النواب، دعمتونا  بعد الثورة التى قامت  حفنة ممن أرادوا اختطافها فكانت مصر حاضرة معكم وهى تخوض معاركها ضد إرهاب أسود لا دين ولا وطن يهتك الحرث والنسل مصر قوة للعرب، والعرب قوة لمصر أشقاء لا أوصياء بيننا الدم الواحد واللغة الواحدة والمستقبل الواحد حفظكم الله».
وقال عبدالعال «هناك وعى مشترك فى الرؤى بين مصر والمملكة فى القضايا العربية ولقد نجحتم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة خطر داهم ومؤامرة حيكت للنيل من نسيج دول الخليج حفظكم الله، وسخرت المملكة بكل ما أعطاها الله لحماية المنطقة ولا ينسى التاريخ عاصفة الحزم واستضافة الفصائل السورية والتحالف الإسلامى لمواجهة الإرهاب حتى أصبحت الرياض قبلة للاتصالات الدبلوماسية، ومصر والسعودية عصب بالأمتين العربية والإسلامية وإجهاض مخطط أعداء الأمة، ولنكن يداً واحدة على من عادانا».
ومن جانبه أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودى، أهمية تحقيق ما يخدم مستقبل الأمة العربية، مشددًا على ضرورة تفعيل القوة العربية المشتركة جاء ذلك خلال كلمته بمجلس النوب.
وأشار الملك إلى مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التى تم إبرامها مثل إنشاء جسر برى بين مصر والسعودية بخلاف التعاون التجارى بين البلدين والذى يعزز الحركة الاقتصادية ويخلق فرص عمل لأبناء المنطقة.
وشدد الملك سلمان على ضرورة محاربة الإرهاب، مضيفًا: «نعمل سويًا من أجل القوة العربية المشتركة والأمن والأمان وتماسك الأوطان العربية والإسلامية، وهنا هتف النواب جلالة الملك سلمان مرحب بيك مصر بلادنا بتحييك».
وقال الملك سلمان: «ينبغى العمل سويًا لمحاربة الإرهاب وتوحيد الرؤى والمواقف لتوحيد الجهود العملية، ونسأل الله التماسك للأوطان العربية».
كان مجلس النواب قد شهد استعدادات مكثفة لاستقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية خادم الحرمين الشريفين، وجاء ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق بين الحرس الجمهورى، والإدارة العامة لشرطة مجلس النواب، فى الوقت الذى قامت الأمانة العامة بوضع إجراءات دخول للصحفيين وممثلى وسائل الإعلام والنواب فقط، دون دخول الموظفين ومرافقى النواب، فيما حضر رئيس المجلس والوكيلان منذ الصباح الباكر.
كما شهدت قاعة مجلس النواب، برئاسة د. على عبدالعال أمس، بث الأغانى الوطنية من جانب الأمانة العامة، وذلك فى انتظار وصول خادم الحرمين الشريفين، وجاء ذلك بعدما توافد النواب وأعضاء المجلس منذ التاسعة من صباح أمس، وسط حالة من التجاوب مع الأغانى الوطنية، للفنانين إيهاب توفيق ووردة وشيرين والإماراتى حسين الجسمى.
وقبل مغادرة الملك سلمان البرلمان سلم رئيس المجلس الملك درعاً تذكارياً يحمل علم مصر والسعودية، وسط تصفيق حاد من النواب.
وعلى هامش حضورهم لجلسة البرلمان أمس، أكد أعضاء بالوفد السعودى لـ«روزاليوسف» عدداً من الرسائل التى جاءت بها زيارة العاهل السعودى لمصر فى مقدمتها أن مصر والسعودية قوتان عربيتان لا يمكن أن يجمعهما أى فرقة.
وقال د. إبراهيم النحاس رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سلمان: إن رسالة الملك «سلمان» وصلت الآن بوضوح وبشكل لا يحتمل تأويلاً أو تفسيراً لكل أعداء الأمة العربية ممن منوا أنفسهم بتدمير الأمة بالفرقة بين شعوبها والتدخل فى الشئون الداخلية للأوطان، مشيرًا إلى أن الرسالة والمتمثلة فى أن المملكة ومصر دولتان يجمعهما كل أصول العراقة والعمل العربى المشترك، وهذه الشراكة لصالح الأمة العربية.
وأوضح « النحاس» أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى «مسافة السكة» عنت الكثير لنا، وأن أمن مصر من أمن الخليج ولهذا قابلها الملك سلمان بهذه الزيارة التاريخية، لافتًا إلى أن جميع الشواغل المصرية هى شواغل سعودية حتى فيما يتعلق بأزمة حوض النيل وسد النهضة، ولذا فإن السعودية لن تدخر جهدًا فى دعم مصر ومساعدتها فى حل هذه الأزمة.
وقال د. حمود الناجم استاذ القانون والتشريعات ضمن أعضاء الوفد السعودى: إن حفاوة الاستقبال الشعبى التى لمسها الجميع منذ أول خطوة لنا بالقاهرة أذهلت الملك سلمان واشعرته بحجم الود الذى يحمله لنا الشعب المصرى فى نفوسه.