الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بعد رحيل اليزل .. الحرب بين الجنرالات والمدنيين تشعل الخلافات على قيادة «دعم مصر»

بعد رحيل اليزل .. الحرب بين الجنرالات والمدنيين تشعل الخلافات على قيادة «دعم مصر»
بعد رحيل اليزل .. الحرب بين الجنرالات والمدنيين تشعل الخلافات على قيادة «دعم مصر»




كتب - أسامة رمضان


سيناريوهات مختلفة تنبأ بها كثير من السياسيين بشأن مستقبل ائتلاف الأغلبية بالبرلمان «دعم مصر» بعد رحيل مؤسسه اللواء سامح سيف اليزل.. أغلبها يصب فى خانة بدأ الخلافات الداخلية والإنقسام بين أعضائه، خاصة مع وجود الخلافات قبل وفاته بِأن اللجان النوعية ونصيب كل طرف داخل الائتلاف.. بينما يرى قليل من هذه الرؤى استمرار الائتلاف بوضعه الحالى بقيادة جديدة دون حدوث ارتباك داخلى.
إلا أن المشهد الأبرز داخل الائتلاف هو غياب الرؤية الواضحة، حتى أن القيادات الحالية تحاول بقوة أن تتكتم ما يثار داخل اجتماعاتها حتى لا تتسرب أى أنباء عن الخلافات بينهم فيزداد الشقاق.. «روزاليوسف» اخترقت الجدران المغلقة للإئتلاف، حيث كشفت مصادر من داخله عن أن هناك رؤى مختلفة بين الأعضاء فأغلبهم يرى إمكانية أن يقود الإئتلاف أسامة هيكل بقوته وثقله وقربه من مايسترو الإئتلاف الراحل، بينما يجتذب طاهر أبو زيد كثيرين بتحركاته كأمين عام للائتلاف.. فيما قرر الإئتلاف وضع تمثال وصورة كبيرة للراحل سيف اليزل فى مكان بارز بالمقر الرئيسى للإئتلاف.
الأبرز فى هذه الرؤى هو  أن الأعضاء داخل دعم مصر رددوا فيما بينهم أن الائتلاف لم يكن يسير وفق هواه والكل يعلم الجهات التى تسيره –وفق وصف بعض الأعضاء- لذا بدأ يتشكل فى الصورة صراع جديد بين العناصر العسكرية داخل الائتلاف وبين العناصر المدنية، خاصة أن الخلفيات العسكرية لدى بعض الأعضاء كانت تتقبل، وجود اليزل كرئيس للائتلاف باعتباره عنصر عسكرى لديه تاريخ مشرف، وهو من قام بتأسيس الائتلاف حتى أن الاتهامات وقتها كانت تؤكد أنه يتحرك بناء على دعم من أجهزة الدولة.
أبرز العناصر العسكرية التى دخلت فى المشهد هما اللواء سعد الجمال الذى تم اختياره كرئيس للائتلاف باعتباره أكبر الأعضاء سنا.. بجانب اللواء كمال عامر مدير المخابرات الحربية الأسبق والبرلمانى المخضرم.. مقابل منافسيهما أسامة هيكل وطاهر أبو زيد.. ما يرشح الأمر للصراع بين الطرفين هو الإغراءات والبريق السياسى للمنصب وهو ما ستتكفل فترة ولايته 90 يوما بإشعالها داخله، على أن تبدأ هذه النزعة الذاتية بداية من تقديمه أوراق إشهار الائتلاف باسمه والمنتظر أن تتم خلال أيام، كل هذا ربما يدفع الجمال للترشح، خاصة أن لائحة الائتلاف لا قيمة لها لأنها لم تقر من الأعضاء وإنما عرضت فقط على أعضاء المكتب السياسى وهم 20 عضوًا، بجانب تصريح سابق للواء كمال عامر أنه لا يمانع من الترشح لرئاسة الإئتلاف إذا استدعت الظروف ذلك.. فيما لا يخفى عن أحد الطموح السياسى لهيكل وأبو زيد.
زيادة الشقاق ربما تتضح خلال الفترة المقبلة بسبب عدم رضا أغلب عناصر الإئتلاف عن توزيعة اللجان النوعية التى دخلت فى تفاوض بين الائتلاف والمصريين الأحرار والوفد، فضلا عن أن الأعضاء يصل التنافس فيما بينهم وهم أبناء ائتلاف واحد لأن يخوض انتخابات 3 أعضاء وتصل إلى 6 أعضاء رغم أنهم يمثلون جبهة واحدة،، بجانب عدم رضا حزب مستقبل وطن عن رئاسة هيكل أو أبو زيد إذا حدثت.
من جانبهم اتفق بعض الأعضاء مع هذه السيناريوهات بوضع بعض الأسماء فى بورصة التكهنات، وقال النائب مصطفى الجندى القيادى بالائتلاف أنه يستبعد أن يحصل هيكل أو أبوزيد على هذا المنصب مرجحا أن يكون رئيس الائتلاف من أصحاب الخلفيات العسكرية، كما استبعد أن يكون علاء عبدالمنعم داخل الصورة بسبب خلفياته السياسية السابقة التى قد تجعله خارج سيطرة أى جهة، مرجحا أن يكون كمال عامر بخلفيته العسكرية صاحب الحظ الأوفر على حساب الجمال الذى ربما يبعده تاريخه السابق كقيادة سياسية بالحزب الوطنى المنحل بجانب علاقة النسب بينه وبين الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجله جمال.
أما النائبة مارجريت عازر عضو المكتب السياسى للائتلاف فقالت أنها لم تحضر الاجتماع، لكن اختيار رئيس الائتلاف سيتم بالانتخاب بين أعضاء الجمعية العمومية للائتلاف، على أن يحسم الائتلاف أولا منافسته على اللجان النوعية داخل البرلمان.. مؤكدة أن الحديث عن الخلافات بعيد عن الحقيقة، خاصة أن تسيير أعمال البرلمان كان يتم منذ فترة نتيجة ظروف اليزل المرضية وقتها دون أن يكون موجودًا، وبالتالى ستتم المسألة فى هدوء.
وعن احتمالية ترشح الجمال أو عامر لخلافة اليزل أكدت عازر أن هذا سابق لأوانه، ولا يمكن تسمية المنافسة بين الأعضاء على أنهم عسكريون ومدنيون لأنهم فى النهاية نواب بالبرلمان يعملون فى نفس الجهة وهى الإئتلاف، وبالتالى يصعب التكهن، لكن بالنسبة للائحة هى حتى الآن توافقية لكنها فعليا لم تقر فيمكن التغاضى عنها، ويكون من حق أى فرد الترشح والمنافسة على رئاسة الإئتلاف طالما يرى أنه يملك القدرة على هذه المهمة.