السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لميس الحديدى تطالب خبراء ترسيم الحدود بإيضاح الصورة للشعب

لميس الحديدى تطالب خبراء ترسيم الحدود بإيضاح الصورة للشعب
لميس الحديدى تطالب خبراء ترسيم الحدود بإيضاح الصورة للشعب




كتب - محمد خضير

علقت الإعلامية لميس الحديدى، على الجدل المنتشر، مؤخرًا، بسبب إعادة ترسيم الحدود المصرية السعودية، قائلة: «جدل مشروع لكل مواطن بيخاف على بلده».
وطالبت الحديدى، خلال تقديم برنامج «هنا العاصمة» على قناة «سى بى سى» أمس الأول، الخبراء والمتخصصين باللجنة التى درست إعادة ترسيم الحدود بإيضاح الصورة للشعب، مضيفة «عفوًا الحدود لا ترسم على السوشيال ميديا».
وأكدت الحديدى أنه ينبغى أن يعرض الأمر على الشعب بشفافية ووضوح، ويجب أن نسمع وجهات النظر القانونية المختلفة حول الموضوع.
وقال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إن التعاون بين مصر والمملكة السعودية، يأتى فى المجال الاقتصادى والسياسى والتعليمى، لافتا إلى أن هناك توافقا وتطابقا فى وجهات النظر بين البلدين.
وأضاف الجبير، خلال لقائه مع لميس الحديدى أن مصر كانت من أولى الدول التى انضمت إلى شرعية عاصفة الحزم، نافيا أن يكون هناك موقف حساس بين الدولتين.
وتابع: «كلنا نريد الحفاظ على وحدة سورية وتغيير سياسى يلبى طموحات الجميع، وعلاقتنا مع مصر أخوية، وتربطنا المصالح المشتركة».
وقال الجبير إن السعودية أوقفت المساعدات للبنان عقابا لحزب الله، لافتا إلى أن السعودية لا مشكلة لها مع الشعب اللبنانى.
أضاف الجبير أن مساعدات المملكة للمؤسسات الإنسانية والخيرية فى لبنان ما زالت موجودة، متابعا: «إيران مصدر قلق بدعمها للإرهاب وتدخلها فى الشئون الداخلية لدول المنطقة، وطالما بتتعامل بهذه الطريقة، فلن نتعاون معها، ونحن نواجه تحركاتها التوسعية فى اليمن وسوريا وأفريقيا».
واستكمل: «لن نقف مكتوفى الأيدى أمام تحركاتها، ومن الصعب أن نتعامل معها بشكل منطقى، وهى تدعم الإرهاب، وتشعل الفتنة فى المنطقة، وتغتال الدبلوماسيين السعوديين».
وأشار إلى أن المملكة السعودية ليس لديها مانع، بأن تلعب دور الوساطة لتجاوز الخلافات بين مصر وقطر، مؤكدًا أن الدولتين إسلاميتان وجارتان، وبينهما روابط اقتصادية وأسرية.
وقال عادل الجبير إن السعودية تدخلت فى اليمن بموجب الاتفاقيات الدولية لفرض الشرعية والحفاظ على النظام، مشيرًا إلى أن العالم العربى لم يكن يعرف ما يسمى بالصراع المذهبى بين السنة والشيعة.
وأضاف الجبير، أن محاولات إيران لتجنيد أبناء الشيعة فى الدول العربية هو الذى أشعل الفتنة فى المنطقة العربية، لافتا إلى أن التحالف الإسلامى العسكرى يعتمد على التحرك الشامل لمواجهة الإرهاب.
وتابع: «تأخر إعلان القوة العربية المشتركة سببه أمور قانونية وسياسية، والدعوة وجهت للعراق للمشاركة، لكنها رفضت المشاركة».
واستكمل: «ما نسعى له فى سوريا، هو الحل السلمي، وانتقال السلطة، من النظام إلى هيئة تدير شئون البلاد وتضع دستورا جديدا، وتبنى دولة جديدة لا مكان لبشار الأسد فيها، وإذا بشار لم يستجب إلى ذلك، ستظل الدماء والقتال مشتعلا، وسوريا لن تواجه مصير ليبيا بعد سقوط بشار».
وقال وزير الخارجية السعودي، إن المملكة تلتزم باتفاقيات مصر فيما يتعلق بالجزر، لافتا إلى أن فكرة الجسر البرى بين البلدين قديمة وليست لها علاقة بجزيرتى صنافير وتيران، متابعا: «عندنا من الأراضى ما يكفى ولا نريد التوسع».
وأضاف الجبير ان الحديث عمن يحمى الجزيرتين الآن، هو حديث افتراضى، وان موقف السعودية من اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لم يتغير، والمملكة لا تساوم على عقيدتها ولا على أمنها».
ومن جانبة اكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن هناك لغطا كبيرا فى مسألة الاتفاق بين السعودية ومصر لإعادة ترسيم الحدود البحرية.
واشار أبوزيد، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج أن اتفاقية 1906 لم تتضمن جزيرتى صنافير وتيران، مؤكدًا أن هاتين الجزيرتين تقعان تحت السيادة المصرية طوال الفترة الماضية.
وتابع: «السعودية هى من طلبت توفير الحماية للجزيرتين، بعد أن استولت إسرائيل على أم رشراش، ومصر امتدت إلى هذا الموقع ووفرت له الحماية، وهذا لم يعنِ أننا كنا نملك السيادة».
واستكمل: «الشريط اللى اتكلم فيه جمال عبدالناصر، كان بيتحدث عن مضيق تيران، وخليج العقبة، وكان الوقت مختلفا، وكانت حربا، وكان طبيعيا أن يقول ذلك».
ومن جانبه شدد الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، إن جزيرتى صنافير وتيران كانتا تتبعان فى الأساس مملكة الحجاز منذ عام 1916 بعد الاستقلال من الدولة العثمانية، وفى عام 1932 أعلن الملك عبد العزيز آل سعود ضم الحجاز إلى المملكة العربية السعودية، وبما فى ذلك جزيرتا تيران وصنافير.
وأوضح أستاذ التاريخ الحديث، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج أن الملك عبد العزيز آل سعود أعلن بعد حرب فلسطين، أن الجزيرتين تحت السيادة المصرية، وذلك خوفًا من احتلال إسرائيل لهما نظرًا لأن السعودية لم تكن تمتلك قوات بحرية آنذاك، ومنذ عام 1950 وهما تحت إشراف وإدارة الدولة المصرية.
قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الملك سلمان بن عبد العزيز شخصية محورية وعالمية لها بالغ التأثير، لافتا إلى أن الجامعة منحته الدكتوراه الفخرية، نظرا لجهوده فى العالم العربي.
وأشار الدكتور نصار، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن العاهل السعودى شخصية متفردة ومتميزة، ويأتى من أرض هى مستودع للمشاعر المقدسة، لافتا إلى أن الزيارة قطعت الألسنة التى كانت تريد الوقيعة بين مصر والمملكة.