الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روزاليوسف تحتفل 90 سنــة فـــن وإبــــداع

روزاليوسف تحتفل 90 سنــة فـــن وإبــــداع
روزاليوسف تحتفل 90 سنــة فـــن وإبــــداع




كتب – أحمد سميح وسوزى شكرى


تحت عنوان «90 سنة إبداع» افتتح مساء الأحد الماضى المعرض الفنى الذى تقيمه مؤسسة «روزاليوسف» الصحفية احتفالا بمرور 90 عاما على صدور مجلة «روزاليوسف» واحتفالا بمرور 60 عاما على صدور مجلة «صباح الخير»، المعرض افتتحه الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة والفنان الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة مؤسسة «روزاليوسف» وبحضور الكاتب الصحفى عصام عبدالجواد رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف» والشاعر جمال بخيت رئيس تحرير مجلة صباح الخير والكتاب الصحفيين لويس جريس ومحمد عبد النور ومحمد هيبة رؤساء تحرير «صباح الخير» السابقين وبحضور نخبة من نجوم الوسط الصحفى والفنى والثقافى المصري.
يأتى المعرض الفنى الذى يقام حاليا بقاعات العرض بقصر الفنون بالأوبرا كأولى فعاليات الاحتفالات التى تقيمها المؤسسة تباعا احتفالا بعيدها التسعين خلال الفترة مابين 10- 20 إبريل الجاري، ويضم المعرض بين جنباته أكثر من 200 لوحة فنية فى شتى أشكال وألوان الفنون لأكثر من 100 فنان من كافة أطياف وأجيال الحركة الفنية لمدرسة «روزاليوسف» فى مجال الرسم الصحفى بدءًا من أجيالها الأولى مرورا بجيل الوسط وانتهاء بالأجيال الشابة والتى استلمت الراية ومازالت تملأ صفحات إصداراتها فناً وإبداعا، يكرم المعرض 24 فنانا من أهم رسامى «روزاليوسف» على مدار تاريخها وهم فنانو الكاريكاتير عبدالسميع، الليثى، صلاح جاهين، حجازى، ناجى كامل، جورج البهجورى، رمسيس، زهدى، رءوف عياد، بهجت، محيى الدين اللباد، إيهاب شاكر، دياب، جمعة فرحات، عبد الحليم المصرى. وأهم رواد الرسم الصحفى فى «روزاليوسف» وهم جمال كامل، حسن فؤاد، عبدالغنى أبوالعينين، هبة عنايت، مأمون، تاد، إبراهيم عبد الملاك، محمد حجى، عبد العال حسن.
قام بتنظيم المعرض وإصدار الكتالوج التذكارى لجنة برئاسة رئيس مجلس إدارة «روزاليوسف» وترأسها تنفيذيا الكاتب الصحفى محمد هيبة وتولى التنسيق العام لها الفنان محمد الطراوى وأشرف عليها تاريخيا الكاتب الصحفى رشاد كامل وأشرف عليها فنيا الفنان سامى أمين وتولى الإشراف العام عليها الكاتبة نادية خليفة وتولت الكاتبة ميرفت فهمى لجنتها التنفيذية، وجاء الفنان جمال فهمى مستشارا فنيا وتولى رئاسة تحرير الكتالوج الكاتب طارق مرسى وبعضوية الفنانين والكتاب (سوزى شكرى، أحمد سميح، عبير عطية، أحمد جعيصة، أفنان سمير، أحمد سليمان) وقام بتنفيذ الكتالوج عصام حسنى.
 يضم المعرض مجموعة من أعمال أهم رواد فن الرسم الصحفى فى مصر بدءًا من أجيالها الأولى الذين زينت لوحاتهم ورسومهم الصحفية صفحات «روزاليوسف» ومنهم الفنان المصرى الأرمينى ألكسندر هاكوب أو «صاروخان» كما عرف فى الصحافة المصرية والذى زينت رسومه الكاريكاتورية الكثير من الصحف المصرية وهو أيضا صاحب شخصية «المصرى أفندى» الشهيرة والتى كانت بطلا لرسومه الكاريكاتورية يحاور به نجوم السياسة فى العالم منتقدا وساخرا كحال الشعب المصرى وكانت شخصيته تلك هى المصدر والملهم للعديد من أبطال الأفلام والمسلسلات المصرية الشهيرة، كما ضم المعرض لوحات للفنان الكبير الراحل محمد عبد المنعم الشهير بـ «رخا» وهو «فارس الكاريكاتير» والأستاذ الأول لهذا الفن مصريا وعربيا وهو أيضا مبدع «رفيعة هانم»  و «السبع أفندى» وغيرهما الكثير من الشخصيات الكاريكاتورية التى ملأ بها فضاء الصحافة المصرية، ويضم المعرض لوحات الأخوين المبدعين حسن حاكم ومحمد حاكم صاحبى الخطوط البديعة فى الرسوم الكاريكاتورية والألوان البديعة والتعليقات اللاذعة خاصة فى تناول كل ماهو سياسي.
أما فى مجال الرسم الصحفى فقد جاءت أعمال الفنان الراحل الحسين فوزى أحد أهم رواد الرسم الصحفى المصرى وأستاذ أساتذته والذى مثل إلى جوار العملاق حسين بيكار الريادة فى هذا المجال وهو أيضا أول رئيس مصرى لقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة.
كما يضم المعرض لوحات للفنان الكبير الراحل صبرى راغب الذى يعتبر واحدا من أهم رواد فن البورتريه فى مجال الرسم الصحفى فى مصر إلى جوار لوحات للفنان الدكتور حازم فتح الله وهو أستاذ متفرغ بقسم الجرافيك والعميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة والذى تنوعت أعماله على صفحات «روزاليوسف» مابين الرسم الصحفى والكاريكاتوري، كما جاءت أعمال الفنان الدكتور عبدالمعبود نجيب الأستاذ المتفرغ بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وهو أحد أهم أساتذة فن البورتريه والتشخيص للجسد الإنساني، ويضم المعرض أيضا لوحات للفنان الدكتور يحيى عبده وهو العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وأحد أهم الفنانين الذين تناولوا الخط العربى وأسماء الله الحسنى فى التشكيل وفى الرسم الصحفى بمنظور صوفى، كما يحتوى المعرض على لوحات للفنان الراحل يوسف فرنسيس أحد أهم رواد الرومانسية فى مجال الرسم الصحفى والذى اشتهر بلوحاته الملائكية للمرأة وخطوطه الحالمة الرومانسية.
ومن جيل الوسط زينت صفحات «روزاليوسف» لوحات الفنان محمد الطراوى الذى اشتهر بمائياته واسكتشاته السريعة وجاءت لوحات الفنان محمد بغدادى الذى نوع فى استخدام الخط العربى كمفردة جمالية فى لوحاته الفنية، وأيضا جاءت لوحات الفنان شريف عليش برسومه الكاريكاتورية الملونة التى زينت صفحات «صباح الخير»، ولوحات وبورتريهات الفنان جمال هلال والفنان عصام طه والفنانة سوزى شكرى.
أما من جيل الشباب فجاءت الرسوم الصحفية للفنان مجدى الكفراوى والفنانة سهام وهدان وكريم عبد الملاك وهبة المعداوى، وفى مجال الكاريكاتير فكانت لوحات الفنان أحمد حسانى بخطوطه الجريئة ووجوهه الكاريكاتورية، وكذلك الفنان سمير عبد الغنى بشخوصه الضاحكة المتهكمة بسخرية لاذعة، ولوحات الفنان الدكتور شريف عليش والتى زينت صفحات مجلة وجريدة «روزاليوسف» لسنوات عدة، إلى جوار الفنانين ياسر جعيصة وأحمد جعيصة وأحمد دياب ودعاء العدل وعمرو طلعت وعماد عبد المقصود ومحمد أنور وأحمد كامل وغيرهم الكثير من أبناء مدرسة «روزاليوسف» الصحفية.  
يقول الكاتب الصحفى حلمى النمنم فى كلمته عن تاريخ المؤسسة  الصحفية العريقة: «تأسست روزاليوسف فى العقد الثالث من القرن الماضى، وكانت فى مصر مدرستان صحفيتان رئيسيتان، الأولى وتمثلها الأهرام، والثانية تعبر عنها دار الهلال، وكل منهما كانت تميل إلى الرصانة الشديدة التى تبلغ حد المحافظة، «روزا» مثلت تياراً جديداً فى الصحافة المصرية، يمثل الجرأة ويميل إلى التمرد على القديم والسائد، بحثاً عن الجديد، ولأسباب عديدة اهتمت «روزاليوسف» بالكاريكاتير، وخاضت معارك عديدة، سياسية واجتماعية وثقافية بالكاريكاتير والرأي، ثم كبرت «روزاليوسف»، وأصدرت «صباح الخير» فى منتصف الخمسينيات، وكانت طلقة صحفية، هزت الكثير من القواعد الثابتة، بفنانيها المبدعين، وكتابها المتألقين، الذين سرعان ما انطلقوا ليشيعوا فى المناخ المصرى العام حالة من الانفتاح واتساع الأفق. قدمت «روزاليوسف» خلال رحلتها الطويلة عشرات الأسماء من كبار الكتاب والصحفيين المبدعين والفنانين. واليوم، نحتفل بمرور 90عاماً من عمر «روزاليوسف»، فى وقت تواجه فيه الصحافة الورقية منافسة إلكترونية، ومنافسة من الفضائيات التى تحاول أن تنتزع منها السبق الإخبارى.. لكن «روزاليوسف» التى جابهت الكثير، سوف تبقى صوتاً ومنبراً للحرية وللإبداع فى هذا الوطن»
وفى كلمته صرح المهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة مؤسسة «روزاليوسف»: «منذ العدد الأول لصدورها اقتحمت مجلة «روزاليوسف» ميدان الكاريكاتير الذى كان قاصراً على الرسامين الأجانب فى ذلك الوقت وهم (سانتيز، رفقى، صاروخان) كلهم بدون استثناء تناوبوا الرسم على صفحات المجلة لكن أكثرهم استمراراً كان الفنان «صاروخان» الذى أبدعت ريشته شخصية المصرى أفندى وهى أحد ابتكارات السيدة «روزاليوسف» والكاتب الصحفى محمد التابعى وبعد هؤلاء الأجانب بدأت مرحلة تمصير الكاريكاتير على يد جيل عظيم من الفنانين يأتى فى مقدمتهم الفنان «رخا» ثم الفنان «عبد السميع» وبعدهما جاء جيل يكمل مسيرة الكاريكاتير منهم مثلا (صلاح جاهين، الليثى، جورج البهجورى، بهجت، حجازى، جمعة، دياب، زهدي، رءوف، اللباد، ناجى، حاكم، رمسيس، محسن، عمرو سليم) وبجانب الكاريكاتير كان هناك الرسم بكافة ألوانه وبرز فيه أسماء كبيرة منها (جمال كامل، حسن فؤاد، مأمون، عبد العال، محمد حجي، هبة عنايت، محمد الطراوي، جمال هلال، سامى أمين، بغدادي، وغيرهم) حتى نصل إلى أحدث الأجيال التى تواصل المسيرة»