الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أشرف عبدالباقى «مهندس» تمثيل المسرح

أشرف عبدالباقى «مهندس» تمثيل المسرح
أشرف عبدالباقى «مهندس» تمثيل المسرح




سيد محمود يكتب:

سيظل السؤال مطروحا لماذا نتذكر دائما أم كلثوم وعبد الحليم وأحمد زكى وسعاد حسنى وعاطف الطيب وأعتصرنا الحزن على نور الشريف، ونتباهى بأن لدينا عادل أمام ويحيى الفخرانى وصلاح السعدنى.. وأن الفن زمان كان به ظواهر لم تتكرر لا تتسع لها السطور بداية من سيد درويش ومرورا بالريحانى وبديع خيرى ومارى منيب وزكى رستم و... و... بينما نقف حاليا حائرين ننتظر موهبة فذة.. أو فنانا يطل علينا بحالة إبداعية تفك طلاسم أوجاعنا المتصلة من جراء هموم العمل والمدارس وغلاء العيشة.. فمع تقديرى لكل المواهب الشابة التى ظهرت فى السنوات الأخيرة تبقى هناك خطوط فاصلة تحجبهم عن الوصول إلى قمة النشوة الإبداعية فلا يستطيع أيهم أن يقنعك بأنه ممثل «واو» بلغة أبناء هذا الجيل.
 الصورة بالطبع ليست سوداء.. فأشهد بأنه منذ أن عاد أشرف عبد الباقى ليكسر هذه الحالة من الرتابة فى عالم المسرح المصرى.. وكلى أمل فى أن تولد على يديه وجوه جديدة تحرك المياه الراكدة.. وقد فعلها أشرف عبدالباقى الذى اعرفه من عام 1989وكنت سعيدا به وبطريقته فى التمثيل واجتهاده ..كنت أتابعه فى مبنى مجمع التحرير من قريب وهو يمثل شخصية المجند فى فيلم «الإرهاب والكباب» ثم فى المسرح كثيرا تابعته فى معظم أعماله من «الحادثة» أمام عبلة كامل «باللو».. وهو لم يتغير  هذا المبدع المتواضع الذى يعلم جيدا أن الفنان يقتله غروره.. وهو ابن بلد استفاد من تجارب الأخرين فكان هو والراحل علاء ولى الدين يمثلان حالة خاصة بين كل من حولهما.
هناك من يهاجمون «مسرح مصر» ومنهم مؤخرا الفنان محمد نجم الذى قال بأنه فكرة صينى.. وأنه ليس به مواهب»..طبيعى أن يهاجم البعض فكرة سيطرت على عقول الجميع.. فكرة بسيطة لم يقل مؤسسها أنه نجح فى تحويل روايات شكسبير من أعمال كلاسيكية إلى أفكار صينية مغشوشة.. فقط تحرك بنفس الطريقة التى تحرك بها فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى الذى شهد أمامى بموهبة عبد الباقى وقال إنه من أكثر ابناء جيله اجتهادا وموهبة.. وعلينا أن نتريث ونبحث ما سر النجاح.. لا أن نتهم الآخرين بالفشل.. وعلى فكرة النجاح مش تمويل وفلوس.. لا وإلا لكان عرض محمد سعد «وش السعد» كسر الدنيا.. فهو يحظى بدعم من قناة أم بى سى أكثر مما حظي به «مسرح مصر».
 أما أنه ليس به مواهب فقد يكون محمد نجم صائبا.. نعم هم لم يقدموا أنفسهم كموهوبين بل يحتاجون إلى سنوات واحتكاك ما بين التليفزيون والسينما وهو ما يحدث حاليا ويترك لهم أشرف عبدالباقى حرية العمل فى أنواع كثيرة من الميديا.. والحكم على أى منهم حاليا لن يكون فى صالحه حتى على ربيع نفسه رغم أنه قدم نفسه فى السينما لازال بحاجة الى وقت.. وإن فكر فى غير ذلك فسيكون مصيره كمصير كثيرين صعدوا هرولة.. وإنقطع الحبل فى المنتصف لا هو أصبح نجما ولا جلس يمثل أكل عيش.