الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأطباء يبدءون تصعيد إضرابهم بـ 15 ألف استقالة




 في تطور سريع لإضراب الأطباء الذي دخل أسبوعه الثالث أمس، بدأت حملة الاستقالات الجماعية للأطباء كإجراء تصعيدي في الإضراب الذي بدأ في أول أكتوبر بعد تجاهل الدولة ووزارة الصحة لمطالبهم في تحسين المنظومة الصحية، سيقدم الاستقالات مجمعة لوزير الصحة بعد أن وصل عددها من 15 إلي 20 ألف استقالة، بعد تجميعها من قبل منسقي الاضراب في المحافظات.
وقد تقدم د. أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء بأول استقالة مسببة للجنة العامة لإضراب الأطباء للمطالبة بتنفيذ مطالب الأطباء في زيادة ميزانية وزارة الصحة إلي 15 %، وتأمين المستشفيات وإقرار كادر خاص للفريق الطبي، من ضمن سلسلة من الاستقالات المقرر وصول عددها إلي 15 ألف استقالة.
وأشار د.طاهر مختار عضو مجلس نقابة الاطباء بالإسكندرية وعضو اللجنة العامة لإضراب الأطباء إلي أن كل ما يتردد حول عدم قانونية الاستقالات الجماعية المسببة هو تضليل مقصود منه عدم البدء في هذه الخطوة التصعيدية المهمة، بعيدًا عن آلية التصعيد الأخري المرفوضة من قبل الجمعية العمومية وكذلك القانون وهو الإضراب الكلي والذي يحاول البعض جر الإضراب إلي تلك الآلية المستبعدة.
وأوضح اسلام خليفة عضو اللجنة القانونية باللجنة العامة لاضراب الاطباء أن النص القانوني المقدمة به الاستقالات يحتم قبولها أو رفضها ككل، وأنه ليس من حق وزارة الصحة أن تقبل بعضها وترفض بعضها.
مؤكدا ان الاستقالات قانونية نظرا لاستنادها لقانون العاملين المدينين بالدولة لسنة 1978، فمن حق اي موظف التقدم باستقالة نظرا للعلاقة التعاقدية بينه وبين صاحب العمل ويتم النظر في اسبابها خلال مدة تصل الي 45 يوماً ويتم التحقيق في صحة تلك الاسباب، فاما الاعتراف بتلك المطالب للإطباء او طرح فرصة أخري للرجوع في الاستقالة.
فيما اعترض د. مصطفي جامع المنسق العام لجبهة إضراب الأطباء في التعجل لاستخدام هذه الالية في هذا التوقيت كإجراء تصعيدي بدون توافق بين جموع الأطباء خاصة إنه قرار فصيل واحد فقط من الأطباء ، مما يمثل خطرًا يهدد الإضراب بصفة عامة، مع طرح أفكار أخري مثل إضراب كلي أو الاجازات المرضية كإجراء تصعيدي من قبل كيانات أخري للأطباء.
وفي إطار إضراب الأطباء بالمحافظات اندلع صدام حاد بين نقابة الأطباء ببني سويف، وعدد من الأطباء المنتمين لحزب الحرية والعدالة، بعد قرار النقابة بإحالة 4 منهم للتحقيق بمعرفة المجلس التأديبي بالنقابة العامة لعدم إلتزامهم بإلاضراب الذي دعت إليه الجمعية العمومية الطارئة للأطباء للمطالبة بكادر خاص للعاملين بالقطاع الطبي.
وفي سياق متصل أكد الدكتور إبراهيم مصطفي مساعد وزير الصحة والسكان في تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: أن الوزارة لم يصلها أي استقالات جماعية من الأطباء للتعبير عن إضرابهم، مشيرا إلي أن الدكتورة مني مينا المنسق العام لحركة «أطباء بلا حدود» قامت بدعوة الأطباء للاستقالات كمبادرة شخصية ليس لنقابة الأطباء أي علاقة بها، حيث قمنا بالاتصال بالنقابة وأكدت عدم تبني تلك القضية، كما أن الوزارة لم يصلها أي استقالات.
 وعن تأثر المستشفيات بالإضراب، قال مساعد الوزير «إن عدد المستشفيات التي تعمل العيادات الخارجية بها اليوم بكامل طاقتها 359 مستشفي بنسبة 69٪ وعدد المستشفيات التي تم التوقف الكلي بالعيادات الخارجية بها 41 مستشفي بنسبة 7.9٪ وعدد المستشفيات التي تم التوقف الجزئي بالعيادات الخارجية بها 120 مستشفي بنسبة 23.1٪.