الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إجراء الانتخابات البرلمانية فى مناطق النظام السورى

إجراء الانتخابات البرلمانية فى مناطق النظام السورى
إجراء الانتخابات البرلمانية فى مناطق النظام السورى




كتب - محمد عثمان - ووكالات الأنباء

بدأت الانتخابات البرلمانية التى يجريها النظام السورى وتنتقدها المعارضة أمس، فى حين تشهد البلاد تصعيدا فى أعمال العنف بعد ستة أسابيع على وقف إطلاق النار.
وافتتحت مراكز الاقتراع فى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أى ما يعادل ثلث الأراضى السورية ويقطنها 60% من السكان، لاستقبال الناخبين لمدة 12 ساعة إلا إذا ارتأت اللجنة القضائية تمديد الفترة الزمنية «إن دعت الضرورة لذلك».
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «المراكز الانتخابية تفتح أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعى الثانى فى مختلف المحافظات» مشيرة إلى وجود «أكثر من 7300 مركز انتخابى فى محافظات مختلفة».
ويعد هذا الاقتراع الثانى منذ اندلاع النزاع السورى فى عام 2011، وأعلن 11341 شخصا يزيد عمرهم على 25 عاما عن ترشحهم فى بداية الأمر لشغل 250 مقعدًا.
وينافس 3500 مرشحا بعد أن انسحب البقية من السباق «لاعتقادهم أنهم غير قادرين على المنافسة» حسبما أشار رئيس اللجنة القضائية هشام الشعار للصحافة.
من ناحية أخرى، أشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باورز إلى تراجع فى التزام النظام السورى بوقف إطلاق النار وبالسماح بوصول المساعدات مما يهدد عملية السلام.
وأعطى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا ملخصا للوضع فى سوريا أمام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولى عشية استئناف محادثات السلام التى تبدأ فى جنيف.
ولن يصل الوفد الحكومى إلى جنيف قبل غد الجمعة بعد أن يفرغ من الانتخابات التشريعية، ما يعنى أن المحادثات فعليا لن تنطلق بحضور طرفيها إلا فى عطلة نهاية الأسبوع، أو ربما مطلع الأسبوع المقبل.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن دى ميستورا أشار خلال التقرير إلى أن نظام الأسد هو من يعيق وصول المساعدات الإنسانية فى سوريا.
وفى الوقت الذى أرسل تقريره إلى مجلس الأمن، استمر دى ميستورا فى متابعة جولته المكوكية على عدد من الدول المعنية بالملف السورى، فبعد زيارته دمشق انتقل إلى طهران.
فى سياق آخر أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA»، أعدت خطة خاصة بتسليح المعارضة السورية فى حال فشل الهدنة.
وبحسب مصدر الصحيفة، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أكدت لحلفائها أن تسليم الأسلحة سيتم فقط فى حال فشل الهدنة، وانهيار عملية التسوية السياسية فى البلاد، وفق الخطة «A»، واستئناف القتال.
وزعمت الصحيفة أن رسالة سرية نقلها مسئولون أمريكيون إلى نظرائهم الروس تفيد بأن العودة إلى القتال الكامل فى سوريا سيضع الطيارين الروس فى خطر حقيقي، وفقا لمسئولين أمريكيين .
فى المقابل قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، إن موسكو لا تعلم شيئا عن الخطة «ب» بخصوص الوضع فى سوريا، ولم يناقش أحد مع روسيا أى خطة.
وقال ريابكوف للصحفيين أمس: «من وقت لآخر، يظهر حديث عن خطة ما (ب). لا نعلم شيئا عن أية خطة «ب»، ولا أحد ناقشها معنا، نحن نعمل على وقف الأعمال القتالية. وإذا وُجدت خطة «ب»، فى شكل انتقال إلى عمل عسكرى ممكن، فإن ذلك يثير قلقا وخيبة أمل كبيرين».
ميدانيا قال رئيس بلدية كلس التركية، إن صواريخ أطلقت من سوريا ضربت البلدة الحدودية التركية أمس الأربعاء، وهو ما دفع الجيش التركى للرد بقصف أهداف عبر الحدود.
وأضاف حسن كارا أنه لم تقع إصابات فى كلس بعد سقوط عدة صواريخ فى أرض فضاء. وقالت مصادر أمنية إن الجيش التركى رد بإطلاق قذائف بمدافع هاوتزر على سوريا.
وهذا هو اليوم الثالث على التوالى الذى تتعرض فيه كلس للقصف.
وتقع البلدة على الحدود مع منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش فى سوريا.