واحة الإبداع.. جنون العشق

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات بريشة الفنانة ميرفت شاذلى

 إسلام عبد الرحيم همام‎


قد جف حبرُ أقلامى
ومُزِقَ جمعُ أوراقى
وأُيقِظتْ كلُ أحلامى
لمرارِ واقعٍ جافى
خُيرتَ من بين أشعارى
عنوانُ صدقٍ لديوانى
فوجدتُ هدمُ بُنيانى
ورثاءُ نفسى عُنوانى
وقد ماتت عنى روحى
من قبلِ موتٍ لجثمانى
وهذيتُ بالكلمِ لفنائى
ياسترٌ قد باح مضمونى
والسرُ عَيشٌ لأمثالي
فغيثُ ظمأى ذاك حبى
ياروح روحى وأيامى
هاقد أمست رُفاتي
مذ أبت بالجمعِ أقدارى
فياليت مقربٌ لمماتى
ولا أن أحيا معذبَ الأزمانِ
بشراك يامن لم تذق ألمي
ياسعد من لم يعش حالى
قد أصبح ملبسى كفنى
وجدران قبوى مقبرى
وتشابهت أشواكَ ساعاتى
ها قد توقف نبض قلبى
وتيبست نظراتُ أعينى
غابت شموس نهارى
وظلال جمرٍ ترافقنى
ومساءٌ موحشٌ لحياتى
مغرمٌ مجنونٌ أنا بالعشقِ
هدّم ماتبقى  لأحلامى
فلاعشت محياى حىٌ
ولامِتُ ورثانِ خلانى