الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس: «لم نفرط فى حبة رمل».. و«تيران وصنافير» سعوديتان

الرئيس: «لم نفرط فى حبة رمل».. و«تيران وصنافير» سعوديتان
الرئيس: «لم نفرط فى حبة رمل».. و«تيران وصنافير» سعوديتان




كتب - أحمد إمبابى

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس ممثلين عن فئات المجتمع من ممثلى الكتل البرلمانية بمجلس النواب وممثلين عن المجلس القومى لحقوق الإنسان، ورؤساء النقابات المهنية، ونقابات العمال والفلاحين، وعددا من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، لاطلاعهم على بعض التطورات الداخلية والخارجية.
وتحدث السيسى خلال اللقاء عن تفاصيل بعض القضايا المهمة المثيرة للجدل فى الشارع المصرى حيث تحدث عن قضية جزيرتى تيران وصنافير وما أثير عن تبعيتهما للسعودية، حيث أكد الرئيس إحنا لم نفرط فى حقنا، وأعطينا حق الناس لهم، فمصر لم تفرط فى ذرة رمل.
وأضاف السيسى: أن الاشكالية كرأى عام هى أن هناك مسافة بين سياق الدولة والسياق الفردى فى تناول الموضوع، وتابع: «هذا الموضوع لم يتم تداوله حتى لا نؤذى الرأى العام فى البلدين».
وأوضح «السيسى» أنه كان هناك ظروف سياسية وأمنية سواء فى تولى مصر مسئولية الحفاظ على الجزيرتين من السقوط فى يد أحد آخر، فضلا عن تداعيات الحروب واتفاقية السلام، متسائلاً: «هل كان مناسبًا طرحها بعد معاهدة السلام، ووقتها كان هناك حساسيات بشأن هذه الاتفاقية».
وأكد السيسى: «أقول للمصريين شئ فى تعيين الحدود، إننا لم نخرج عن القرار الجمهورى الذى صدر من 26 سنة، وتم ايداعه فى الأمم المتحدة».
وأشار إلى أن ردود الأفعال الخاصة بالجزيرتين لن تؤثر على العلاقات المصرية  - السعودية، مضيفًا: «أنا أخذت الضربة فى صدرى، ولو كنت أعلنت عليكم الموضوع من 8 أشهر كنا هندخل نفس السياق على مدار الثمانية شهور الماضية».
وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسى عن أنه طلب مذكرة عن جزيرتى تيران وصنافير فى يونيو 2014، وتأكد من أحقية ملكيتها إلى السعودية، مؤكدًا أن مصر حريصة على أن تعطى الحقوق لأصحابها.
وأضاف  أنه استشار كل مؤسسات الدولة والمتخصصين حول الجزيرتين، معلقًا: «سألت كل الناس، لأنه حق بلد، مكانش ينفع أسكت عليه، وأجهزة الدولة تنسق فى هذا الأمر بكل ما تعنيه هذه الكلمة».
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أنه قام بالاستعلام من كل من كان له صلة بموضوع جزيرتى «تيران وصنافير»، قائلا: «كل ده علشان تطمئنوا ليس على الجزيرتين ولكن على الراجل الذى ائتمنتموه على بلادكم وعرضكم وأرضكم»، مؤكدا أنه لا يأخذ قضية الجزيرتين بشكل شخصى.
وأوضح الرئيس السيسى خلال لقائه مع ممثلى الشعب المصرى، أن موضوع تعيين الحدود البحرية يخضع لمعاهدات دولية وقواعد نسير عليها، مؤكدا إصرارهم على عدم تغيير أى نقطة فى تعيين الحدود البحرية، وأن يتم التعيين طبقا للقرار الصادر من رئاسة الجمهورية سنة 1990، موضحا أن هذا الأمر سيتيح لنا التنقيب عن الثروات الموجودة فى البحار فى مياهنا الاقتصادية
وأردف: «طوال السنوات الماضية لم نقم بعمل تنقيب عن الثروات فى البحار فى مياهنا الاقتصادية حتى الآن طبقا للقواعد والمعاهدات الدولية ولا نقوم بالتنقيب عن البترول أو أى ثروات أخرى».
وعن تعيين الحدود مع قبرص
قال السيسى: «حينما قمنا بتعيين الحدود مع قبرص أتاح لنا العمل على تنقية المياه الاقتصادية فاكتشفنا حقل الغاز، كما أن تعيين الحدود مع اليونان يأتى لأنه فى حالة عدم تعيين الحدود لا نستطيع التنقيب فى المياه الاقتصادية المصرية».
وأعرب الرئيس السيسى عن حزنه للهجوم الذى تعرضت له مؤسسات الدولة، قائًلا: «مافيش فى وزارة الخارجية والمخابرات والجيش حد وطنى وكلهم عاوزين يبيعوا بلدهم، دول مصريين خارجين من أفراد الشعب، منكم وعليكم، لما تشككوا فيهم بالطريقة دى، فاضل إيه تانى؟».
قضية ريجيني
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى على قضية الشاب الإيطالى ريجينى، حيث قدم العزاء لاسرته، وفى نفس الوقت أشار الى ان  هناك مصريًا مفقودًا فى إيطاليا هو عادل معوض.
وأضاف السيسى انه «بمجرد الإعلان عن مقتل الشاب الإيطالى، فهناك ناس منا اتهمت الأجهزة الأمنية، وشبكات التواصل تداولت الأمر ومنهم إعلاميون، لكن من يتابع ما يحدث فى مصر كون موقفه ورأية على هذا الكلام وقالوا انتو اللى بتقولوا أن الأجهزة الأمنية عملت كده، نحن نتعامل بالشفافية وهناك فريق من الإيطاليين يتابع التحقيق، والنائب العام أى قضاء مصر يقوم بالتحقيق فى الأمر وليس وزارة الداخلية».
وأوضح السيسى: «الحكاية أن بيننا ناس شر، تعمل على استغلال هذه القضية، وهم يشككون فى أى مشروع».
وعبر السيسى عن سعادته بما اسماه رد فعل المصريين  وغيرتهم على بلدهم تسعدنى وتسعد أى وطنى حقيقى ولكن الغيرة تحتاج إلى تصويب»، مشيرا إلى أن هناك من يعمل على التشكيك بين الشعب المصرى وأن الهدف من هذا التشكيك أن يتم تفكيك الكتلة المصرية حتى يسهل بعدها فعل أى شىء.
وأوضح الرئيس السيسى أن شراسة الهجمة التى تتعرض لها مصر تعكس النجاح، رغم الحصار الاقتصادى وكل المشاكل التى تتعرض لها مصر تقف وتتحدى الصعاب، مؤكدا أن شراسة الهجمات ستزيد قوتها فى الفترة المقبلة.
سد النهضة
وأوضح السيسى  إن التعامل الشعبى مع سد النهضة أثر سلبيا على موقفنا مع القضية لافتا إلى أن طريقتنا فى تناول الموضوع أضعفت موقفنا.
وأضاف الرئيس  أن طرح الإعلام لأى قضية يعبر عن سياسة الدولة، قائلا: «عندما يقرأون ما يكتب ويثار عبر وسائل الإعلام، يعتقدون أنها رسالة الدولة إلى الخارج، وهو ما أثر على سير المفاوضات بين القيادات السياسية».
قوى الشر
وتحدث الرئيس السيسى فى اللقاء عن اهم التحديات التى تواجهها الدولة المصرية حيث أشار الى ان حالة الاستقرار والأمن الموجودة لاتعنى عدم وجود تحديات مستمرة وان فكرة المؤامرة على الدولة ومصر غير موجودة فهى قائمة ومستمرة .
 وشدد الرئيس على حرصه باستمرار على التحدث بشفافية للشعب المصرى كما اعتاد دائماً، مشيرا الى ان فهم الأمور فى ظل الأوضاع الحالية والتحديات التى تمر بها الدولة امر مهم .
واشار الرئيس الى انه يجب ألا ننسى ما حدث فى ٣٠ يونيو وتداعياته، لان ما كان يدبر ضد مصر فشل، وأن قوى الشر - كما يشير دائمًا لجماعة الاخوان وعناصرها وقوى الارهاب - لازالت تحيك المؤامرات ضد الدولة .
وقال انه يتحدث دايما لكل المصريين للحفاظ على الكتلة، وهو التحدى الحقيقى للوقوف أمام قوى الشر، لان هناك عملاً يتم الآن يهدف لإحداث شقاق فى نسيج المجتمع، وأقول لكل المصريين لابد أن نحافظ على هذا النسيج.
وأوضح الرئيس أن هناك محاولات لإفقاد الثقة فى كل شيء وتعظيم الانتقاد لكل شيء، مؤكدًا أن محاولات هدم قدرة الدولة شعبًا وحكومة وقيادة وإفقاد معنوياتها وتحطيم الامل وتقديم اليأس».
وأكد الرئيس  أن هناك محاولة لطمس الحقيقة وتزييف الواقع، قائلاً: «المصريون يحتاجون إلى الانتباه إلى محاولات تزييف الواقع، ونحتاج أن ننتبه لهذه القضية، وأن يزيد وعى المصريين فى هذا الملف يوم عن يوم».
وتحدث الرئيس عن انتمائه للمؤسسة العسكرية وعقيدتها التى تقدس الحفاظ على ارض الدولة المصرية ولا تفرط فيها قائلا : جيشنا وطنى شريف.. وأنتمى لهذه المؤسسة العريقة ولا أباع ولا أشترى.
واشار الى أن عقيدة القوات المسلحة تعنى أن نحافظ على كل ذرة رمل فى هذا الوطن، مضيفاً: «الجيش لم يتأمر على أحد، ولم يعطل أحدًا، ولم يخون، ولم ولن يقوم بمؤامرات».
وكشف الرئيس السيسى فى لقائه ممثلين من الشعب المصرى، عن أن المجلس العسكرى كان يقدم للرئيس المعزول محمد مرسى تقرير موقف عن التحديات الموجودة حتى لا تنهار البلاد، وتابع: «قلنا له طول ما المصريين معاك الجيش مش هيعمل حاجة، وأول لما المصريين يخرجوا عليك الجيش مع المصريين».
وقدم الرئيس خلال كلمته عددًا من الرسائل الداخلية والخارجية حيث أكد ان مصر لا تقوم بعمل مؤامرات ضد حد ولا تتدخل بالسلب ضد أى حد»، واضاف أن مصر لا تقوم بعمل تحالف ضد أى طرف، وعلاقتنا مبنية على قيم ومبادئ رغم كل الظروف التى نمر بها ولكن نسعى للحفاظ عليها.
 وأكد الرئيس السيسى: «أن حجم العمل الذى تم إنجازه خلال العامين الماضيين، مايتعملش فى 20 سنة»، مشيدا بإرادة وصلابة وتماسك الشعب المصرى، باستثناء فئة معينة، وجه لها الرئيس رسالة «ربنا يهدى الجميع».
وأكد الرئيس انه مهتم بأمن وسلامة البلد لأننا فى أصعب ظروف تواجه الوطن فى تاريخه المعاصر».