الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النقاد: «ضحكة» سيد زيان خطفت قلوب الجمهور والإعلام ظلم موهبته النادرة

النقاد: «ضحكة» سيد زيان خطفت قلوب الجمهور والإعلام ظلم موهبته النادرة
النقاد: «ضحكة» سيد زيان خطفت قلوب الجمهور والإعلام ظلم موهبته النادرة




كتب - محمد عباس

حالة من الحزن الشديد سيطرت على الساحة الفنية خلال الساعات الماضية وذلك بعد رحيل الفنان سيد زيان الذى عانى طويلا مع المرض طوال السنوات الماضية والذى استقرت حالته منذ عدة أشهر وبدأت فى جلسات العلاج الطبيعى وعادت حركته إلى مستوى جيد بعد أن كان يلازم الفراش فى أغلب أوقاته بسبب إصابته بعدة جلطات بالمخ، وبدأت ابنته إيمان بنشر عدد من الصور الشخصية له أثناء عدد من زيارات أقاربه وأصدقائه الذين حرصوا على الاطمئنان على حالته الصحية بشكل مستمر إلى أن سمح له الأطباء بمقابلة أصدقائه بشكل طبيعى.


 ومثّل خبر وفاة الفنان سيد زيان صدمة كبيرة على الوسط الفنى حتى أن بعض المواقع الإلكترونية والصحف تأنت فى نشر الخبر لحين الإعلان عنه بشكل رسمى من قبل ابنته لأنه كان بعيدا عن الإعلام طوال الفترات الماضية وكانت ابنته هى الوسيط بينه وبين الإعلام فى طمأنة جمهوره عليه، واستطلعت «روزاليوسف» آراء النقاد فى المشوار الفنى للراحل سيد زيان، فأجمع هؤلاء النقاد على أن سيد زيان صاحب ضحكة مميزة كانت سببا فى خطف قلوب الجمهور له وأنه كان صاحب موهبة فريدة وأن الإعلام تجاهل هذه الموهبة، فقد قال الناقد محمود قاسم إن سيد زيان أحد أشهر كوميديانات العصر الحديث وأن لولا تعرضه للمرض لكانت الهذه السنوات الماضية أفضل فتراته الفنية خاصة أنه انطلق فى فترة الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات وقدم الكثير من الأعمال الفنية المميزة التى تركت بصمة كبيرة فى عقول محبيه من أهمها «المال والبنون وليلة ساخنة والجراج والتوءم وعمر بن عبدالعزيز» وغيرها ومن الأعمال السينمائية والمسرحية التى أثرى بها الكوميديا المصرية، وتابع قاسم إن موهبة سيد زيان الفنية كانت مختلفة ومميزة فكبار الكوميديانات لم يستطيعوا تقديم ما قام به سيد زيان الذى كان بمجرد أن يسمع الجمهور صوت ضحكاته يتسلل الفرح والسعادة إلى قلوبهم وهذا الشىء نادر الوجود، وتمنى قاسم أن يكرم سيد زيان بشكل مميز على المجهود المبذول منه فى الأعمال الفنية التى أسعدت الكثير من الجمهور وحالة السعادة التى أدخلها على الكثير من الأسر فى كل أنحاء العالم العربى، أما الناقد ماجدة خيرالله والتى سيطرت عليها حالة من الحزن الشديد بسبب صدقتها بالفنان سيد زيان قالت إن سيد زيان ظلم كثيرا من الإعلام الذى تجاهل موهبة عبقرية وفذة نادرة الوجود ولم يأخذ حقه الإعلامى مثل غيره من الفنانين فالجميع لا يختلف على موهبة سيد زيان التى فاجأ بها الكثير من جمهوره الذى كان دائما ما يسعى لإثبات نفسه بالعديد من الأدوار أمامه فلم يستسلم لرغبات المنتجين فى حصره فى أدوار الكوميديا فقط بل تفوق فى أدوار الشر والأدوار التراجيدية البعيدة تماما عن الكوميديا وأعماله الفنية المميزة تتحدث عن نفسها دائما لأنه كان ينتقى أعماله بعناية شديدة بخلاف أى فنان آخر ومن أهم أعماله الفنية كانت مسرحية «العسكرى الأخضر» ومسلسل «الراية البيضة» وفيلم «السكاكينى» وفيلم «عفوا أيها القانون» وغيرها من الأعمال الفنية المميزة التى أثرت فى السينما والدراما المصرية بشكل كبير، وكشفت خيرالله عن سر سعادة سيد زيان طوال حياته الفنى وهى براءة الأطفال له والتى كان يوصفها دائما بأنها سر سعادته حتى بعد أن تعرض للأزمة الصحية كانت تختلف ملامح وجهه عندما يرى ضحكة الأطفال، وطالبت خيرالله من جمهور سيد زيان الدعاء له وأكدت أن سيد زيان لم ينتظر تكريمه أثناء حياته حتى يتم تكريمه بعد مماته.