السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: خريطة «داعش» فى سوريا والعراق تنكمش .. وقياداته تسعى للهدنة

الإفتاء: خريطة «داعش» فى سوريا والعراق تنكمش .. وقياداته تسعى للهدنة
الإفتاء: خريطة «داعش» فى سوريا والعراق تنكمش .. وقياداته تسعى للهدنة




كتب ـ صبحى مجاهد

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية «تقدير موقف» خاص بحالة تنظيم «داعش» الإرهابى فى ظل حالة التراجع والخسائر الفادحة التى مُنى بها التنظيم فى الشهور القليلة الأخيرة فى كل من سوريا والعراق، والتى أوصلت التنظيم إلى أسوأ حالاته منذ انشقاقه عن تنظيم القاعدة «الأم».
وأكد المرصد المعنى برصد الفتاوى المتطرفة وتفنيدها والرد عليها، أن الشهور الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا فى سيطرة تنظيم داعش الإرهابى على المناطق الواقعة تحت سيطرته، بالإضافة إلى فقد العديد من قادته وعناصره القتالية؛ حيث فقد التنظيم ما بين 25 و30 فى المائة من الأراضى فى العراق وسوريا.
وتابع المرصد أن التقارير الإخبارية تؤكد خسارة تنظيم «داعش» نحو ستمائة مقاتل فى مناطق دير الزور والحسكة والرقة وحلب وإدلب، بالإضافة إلى ورود تقارير حول مقتل عدد من قادة التنظيم من بينهم «أبو عمر الشيشاني»؛ القيادى بالتنظيم، ونائب أبو بكر البغدادي، وهو ما دفع التنظيم إلى طلب الهدنة الفورية بعد أن تكبد خسائر فادحة فى القتال بينه وبين فصائل أخرى فى المعارضة السورية.
وأكد المرصد أن سلسلة الهزائم التى مُنى بها تنظيم «داعش» الإرهابى خلال الفترة الأخيرة فى سوريا والعراق قد تدفعه نحو تغيير استراتيجيته فى الخارج، كى يثبت أنه لا يزال قادرًا على الانتصار، وذلك على نحو القيام بعمليات نوعية خارج سوريا والعراق، والإعلان عن إنشاء ولايات جديدة على غرار الإعلان عن ولاية «خراسان» فى لبنان، بهدف رفع معنويات عناصر التنظيم بعد خسائره المتتالية.
وشدد المرصد على أن تراجع قوة ومناطق نفوذ تنظيم «داعش» لا تعنى نهايته، وإنما هى مؤشر إيجابى على تراجع قوة التنظيم وفقدانه نفوذه بشكل كبير، ونجاح جهود مكافحة التنظيم فى معاقله فى سوريا والعراق، ودلالة على ضرورة مواصلة العمل الجماعى فى مواجهة التنظيم، واستمرار المعارك الفكرية والميدانية مع التنظيم للقضاء عليه بشكل كامل.
كما لفت المرصد إلى أهمية حرمان التنظيم من تحقيق انتصارات خارج سوريا والعراق ترفع من الروح المعنوية لمقاتليه، كأن يتمدد فى ليبيا- أحد المعاقل المحتملة للتنظيم- أو يتمدد فى الصومال على حساب تنظيم القاعدة هناك، أو أن يؤسِّس لولايات جديدة بنيجيريا والكاميرون، وهى مساحات يسعى التنظيم لتكون عوضًا عن خسائره الفادحة فى كل من سوريا والعراق.