الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مثقفون: يوسف الشارونى كاتب عروبى كتاباته اجتماعية شديدة العمق

مثقفون: يوسف الشارونى كاتب عروبى كتاباته اجتماعية شديدة العمق
مثقفون: يوسف الشارونى كاتب عروبى كتاباته اجتماعية شديدة العمق




أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان حفل توقيع ومناقشة ثلاثة كتب من أحدث إبداعات الكاتب يوسف الشارونى، وهى «مباهج التسعين» و«سامية الساعاتى والإبداع فى الأدب وعلم الاجتماع»، و«تبادل النقد الأدبى بين الإبداع والتذوق بين جيلين.. يوسف الشارونى وأمانى فؤاد» ضمن سلسلة «كاتب وكتاب» التى ينظمها المجلس.
شارك فى الحفل الدكتورة أمانى فؤاد، والدكتورة سامية الساعاتى، والدكتورة عزة بدر. وأدار اللقاء على عبد الحميد رئيس مركز الحضارات العربية للإعلام والنشر، والذى وصف الشارونى فى مستهل الندوة بالكاتب العروبى الذى أدرك المأزق الثقافى الذى تمر به ثقافتنا عبر سنواتها السابقة وحتى الآن من خلال أعماله الكثيرة التى يتجلى فيها هذا بوضوح، وأضاف أن ثقافتنا العربية هى طوق النجاة الأول للخروج مما نحن فيه، وعن شباب الشارونى الدائم رغم تخطيه التسعين قالت الدكتورة أمانى فؤاد، أستاذ النقد الحديث بأن الشاب بحق هو من يستطيع تجاوز الواقع بمشكلاته، بل وإيجاد حلول لها. الشاب هو من لديه أمل ومثابرة، وتلك الصفات أراها واضحة فى شخصية ومسيرة الشارونى، وأكدت أمانى أن الأستاذ هو الذى يصنع أجيالا وراءه يضيف إليها من خبراته ويحيطهم بمحبته ورعايته، وهو ما فعله بالفعل أستاذنا الشارونى لأنه دون مبالغة صاحب تيار كتابى خاص، وهو تيار الوعي، وذلك من خلال دراسته للفلسفة وقراءته الجيدة للواقع العالمى والمصرى، فأدرك وبقوة أن العالم تغير تغيرا كبيرا وسريعا، وأن الإبداع بشكل إنتاجه القديم لم يعد يعبر عن هذا العالم المتغير، لذلك نجد الشارونى بدأ فى كتابة ما يسمى بالكتابة الواعية المستنيرة المدركة وبدقة الواقع من حولها، وعن الشارونى وعلاقة كتاباته الواضحة بعلم الاجتماع تحدثت الدكتورة سامية الساعاتى أستاذ علم الاجتماع عن قصة الحذاء، والتى تنبأ فيها الشارونى بثورة يوليو من خلال الساعى الفقير الذى نصحه صانع الأحذية بأن يشترى حذاء جديدا لأن حذاءه لم يعد يصلح بأن يرقع مرة أخرى من كثرة ما قام بترقيعه عدة مرات، وكان لتلك القصة إسقاط سياسى واضح وسياسة الترقيع المعروفة فى حل مشكلات دول العالم الثالث والدول الفقيرة، وأضافت الساعاتى أن الشاروني، استطاع وببراعة أن يضفر قصصه وكتاباته بملامح اجتماعية شديدة العمق والروعة.
وعن كتابه «مباهج التسعين» تحدثت الدكتورة عزة بدر، وعلقت على اسم الكتاب الذى قام الشارونى بإهدائه إليها، والتى قامت هى باختياره بعد أن طلب منها الشارونى اختيار اسم للكتاب قالت إنها استرجعت تاريخ الشارونى الحافل بالمتعة والبهجة وأرادت أن تعيد البهجة لصانعها، وأشارت أنها جمعت ما استوقفها فى هذا الكتاب من قصائد للشاروني، كتبها فى عشرينيات القرن الماضى وأجزاء نثرية غاية فى العمق والشاعريه فى مقالة لها قرأت جزءا منها على الحضور.