الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نقاد: اتجاه الفنانين للتأليف بدأها الريحانى ويوسف وهبى..وأعمالهم دم جديد للفن

نقاد: اتجاه الفنانين للتأليف بدأها الريحانى ويوسف وهبى..وأعمالهم دم جديد للفن
نقاد: اتجاه الفنانين للتأليف بدأها الريحانى ويوسف وهبى..وأعمالهم دم جديد للفن




كتبت - سهير عبدالحميد

اتجه مؤخرًا عدد من الفنانين للتأليف من خلال أفلام ومسلسلات معتبرينها موهبة جديدة وجانب لم يستغل بعد فى شخصيتهم.
النقاد اعتبروا هذه الظاهرة قديمة بدأها جيل الرواد مثل الريحانى ويوسف وهبى وعلى الكسار وأنور وجدى مرورًا بفريد شوقى مؤكدين أن وجود دماء جديدة مطلوب دائما ولا يمكن الحكم على جدية التجربة بشكل عام فكل عمل له ظروفه وعوامل نجاحه.
من أبرز الفنانين الشباب الذين اتجهوا للكتابة مؤخرًا الفنان عمرو محمود ياسين حيث كانت له محاولات فى الكتابة على مدار العشر سنوات الأخيرة ثم جاءت تجربة  مسلسل «نصيبى وقسمتك» الذى عرض مؤخرًا على قناة «سى بى سى» وقام ببطولته هانى سلامة ونيكول سابا ومى سليم، وأخرجه على إدريس، أيضًا يشارك عمرو ياسين السيناريست أيمن بهجت قمر كتابة الجزء السادس من مسلسل «ليالى الحلمية» الذى سيعرض فى رمضان المقبل ويخرجه مجدى أبوعميرة. وتحدث عمرو ياسين عن تجربته فى الكتابة وأسباب تأخره فى خوضها قائلًا: حبى للكتابة ليس وليد هذه الأيام فقط وإنما موجود من زمان وكان من المفترض أن أقدم فيلمًا سينمائيًا منذ عشرة أعوام لكن تعثر انتاجيًا إلى أن جاءت فرصة تقديم مسلسل «نصيبى وقسمتك» ثم جاءت تجربة ليالى الحلمية الذى اعتبرها تحديًا كبيرًا لى وفى النهاية كل شىء يعود للنصيب  والوقت المناسب.
وأشار ياسين إلى أن التمثيل له مذاق خاص ويعتبره مهنته الأساسية والكتابة أيضًا لها سحرها، لذلك لا يجد تعارضًا بين الكتابة والتمثيل.
أيضًا الفنان الشاب كريم فهمى بدأ حياته كمؤلف، بفيلم «هاتولى راجل»، ثم جاء تجربة التمثيل فى أعمال مثل «حكايات بنات» و«حالة عشق» و«سكر مر»، وأخيرًا عاد للكتابة بفيلم «حسن وبقلظ» الذى يشارك فى بطولته أيضًا مع على ربيع ويسرا اللوزى.
كريم أكد أن حبه للكتابة لا يقل عن حبه للتمثيل والاثنان كل منهما يكمل الآخر فالكتابة تعبير عن أفكار والتمثيل أيضًا.
وأشار فهمى إلى أنه تفرغ خلال الفترة الماضية لكتابة «حسن وبقلظ» الذى ناقش من خلاله فكرة ليست محروقة سينمائيا وهى العلاقة بين التوءم الملتصق.
 أيضًا شارك الفنان  باسم سمرة فى كتابة فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» مع المخرج يسرى نصرالله الذى ويقوم ببطولته عدد من الفنانين منهم ليلى علوى وصابرين ومنة شلبى وأحمد داود» وإنتاج أحمد السبكى وتحدث سمرة عن هذه التجربة قائلا: قمت بعرض الفكرة على المخرج يسرى نصرالله وأعجب بها وهى عن حياة الطباخين فى الأرياف واشتغلنا على الفيلم عامًا كاملًا قبل التنفيذ، والحقيقة وجدت الكتابة قريبة إلى قلبى مثل التمثيل لذلك أتمنى تكرارها عندما أجد الفكرة التى تشجعنى على كتابتها.
الفنان تامر عبدالمنعم من أكثر فنانين جيله اتجاها للكتابة حيث كتب مسلسل «المرافعة» وشارك مؤخرًا فى  كتابة بعض مشاهد فيلم «المشخصاتى2» مع المخرج محمد أبوسيف والذى تناول خلاله مصر وهى تحت حكم الإخوان وجسد عددًا من شخصيات جماعة الإخوان مثل مرسى وعصام العريان وخيرت الشاطر وشاركه البطولة يوسف شعبان وإيمى.
تامر عبد المنعم أكد أنها ليست المرة الأولى التى يشارك فيها فى كتابة عمل فنى حيث سبق وقدم أعمالاً مثل «المرافعة وأغلى من حياتى والضاهر».
الفنانة سمية الألفى شاركت مؤخرًا فى كتابة فيلم «البينو» ويقوم ببطولته نجلها الفنان أحمد الفيشاوى ويدور حول شاب يعيش مع والدته التى تبالغ فى رعايته.
الناقدة ماجدة موريس عبرت عن تفاؤلها بتجربة الفنانين: فى الكتابة خاصة الشباب مؤكدة أننا فى حاجة لدم جديد.
وقالت موريس: اتجاه الفنانين للتأليف ليس بعيدة عن التمثيل كثيرا فهو يغوص فى نفس البحر ويواجه نفس المياه ولا أعتبر التجربة ناجحة أو فاشلة من خلال عمل واحد يكتبه هذا الفنان بجانب أنه من الممكن أن يكون الفنان موهوبًا فى الكتابة أكثر من التمثيل والعكس صحيح.
وأشارت موريس إلى عمرو محمود ياسين كانت له تجربة فى الكتابة سواء فى مسلسل «نصيبى وقسمتك» الذى يعرض الآن وفى انتظار الحلمية ولا يمكننى الحكم على تجربته فى عملين أيضًا نفس الأمر لكريم فهمى الذى قدم تجربة وينتظر الثانية.
وتطرقت موريس لتجربة وحش الشاشة فريد شوقى فى التأليف قائلة: فريد شوقى اكتشف موهبة الكتابة فى نفسه متأخرًا بعد أن أصبح نجمًا والمنتجون يتهافتون عليه ومعظم الأعمال التى كتبها كانت تتناول قضايا اجتماعية فى أعمال مثل «جعلونى مجرما» و«البخيل وأنا» و«كلمة شرف».
من جانبه يرى الناقد محمود قاسم أن اتجاه الفنانين للتأليف ليست بجديد فقد سبق شباب هذا الجيل فنانون كبار مثل فاطمة رشدى ويوسف وهبى، الذى كان يكتب ويخرج معظم أفلامه ونفس الأمر لأنور وجدى ونجيب الريحانى وفريد شوقى.
وتابع قاسم: أيضًا محمد فؤاد وتامر حسنى لهم تجربة فى كتابة بعض الأفلام التى قاما ببطولتها مثل إسماعيلية رايح جاى، وأعتقد أن نجاح هذه التجربة أو فشلها تعتمد على الأفكار التى يقدمها هؤلاء الفنانون هل هى ذات قيمة أم لا وبالتالى لا يمكن تعميم الفكرة وإلصاق النجاح أو الفشل بها.