السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تسريبات عن صفقة أمريكية – روسية للإبقاء على الأسد فى مرحلة انتقالية

تسريبات عن صفقة أمريكية – روسية للإبقاء على الأسد فى مرحلة انتقالية
تسريبات عن صفقة أمريكية – روسية للإبقاء على الأسد فى مرحلة انتقالية




عواصم العالم – وكالات الأنباء


بالتزامن مع المحادثات التى يجريها المبعوث الدولى إلى سوريا «ستيفان دى ميستورا» مع وفدى النظام السورى والمعارضة الرئيسية المتمثلة بـ«الهيئة العليا للمفاوضات» فى جنيف، تجرى روسيا وأمريكا مفاوضات «سرية» موازية لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة التى يجرى العمل على إعدادها فى جنيف.
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية عن وجود مفاوضات «أمريكية – روسية» سرية فى جنيف، تهدف إلى رسم مستقبل سوريا. وأشارت المصادر  إلى أن واشنطن وموسكو يسعيان إلى توفير مظلة للمحادثات التى يقودها المبعوث الدولى، مضيفة: إن  أبرز بنود «الصفقة» ليس فقط الإبقاء على بشار الأسد فى المرحلة الانتقالية، وإنما أيضًا أن يكون له دور رئيسى فيها، بما فى ذلك إعداد الدستور والانتخابات المفترض أن تجرى بعد 18 شهراً من انطلاق المحادثات بين الأطراف السورية التى بدأت فى 14 مارس الماضى.
فى هذه الأثناء، أكد مصدر فى المعارضة السورية الرئيسية فى جنيف أن وفد «الهيئة العليا» عاد ليؤكد تمسكه بتسلسل زمنى واضح للعملية السياسية التى يفترض أن تبدأ بتشكيل هيئة الحكم الانتقالى وتحديد آليات عملها وفق مبدأ التوافق المتبادل، مشيرًا إلى أن المعارضة تقبل بانضمام وزراء من التكنوقراط إليها». فيما اعتبرت حركة أحرار الشام أن محادثات السلام التى ترأسها الأمم المتحدة سلبية للغاية حتى الآن وانتقدت مفاوضى المعارضة على أساس أنهم منفصلون عن وضع عسكرى متدهور على الأرض.
ويشير البيان الذى أصدرته الحركة وهى إحدى أكبر فصائل مقاتلى المعارضة المشاركة فى الصراع، إلى الضغط الذى يواجه الهيئة العليا للمفاوضات التى تمثل المعارضة مع مشاركتها فى جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة مع الحكومة فى جنيف. يذكر أن أحرار الشام تتهم جبهة النصرة بارتباطها بتنظيم القاعدة مما يقوض الثورة السورية وتطالبها بالانفصال عن التنظيم القاعدة.  وانسحبت حركة أحرار الشام من اجتماع الرياض للجماعات السياسية والمسلحة المعارضة للأسد، فى ديسمبر الماضى الذى شهد تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات  مشيرة إلى أسباب من بينها ما وصفته بتهميش  «الجماعات الثورية»، وقالت أحرار الشام فى بيانها إنها لم تشارك فى أى جولة محادثات فى جنيف.
فى غضون ذلك، أعلن النظام السورى نتائج الانتخابات البرلمانية التى جرت الأربعاء الماضى، التى تنافس فيها 3500 مرشح ومرشحة، وسط مقاطعة المعارضة السورية فى الداخل والخارج وتشكيك دولى بنزاهتها.
وقالت وكالة سانا الرسمية للأنباء، إن اللجنة القضائية العليا للانتخابات أعلنت نتائج انتخابات مجلس الشعب، والتى شارك فيها 5 ملايين من الناخبين. علماً أن الأرقام التى تصدرها المنظمات الدولية تؤكد أن هناك أكثر من 7 ملايين سورى لاجئ فى بلاد الجوار وإلى أوروبا نتيجة الأحداث الحاصلة، وما لا يقل عن 5 ملايين سورى نازح داخل سوريا.  ميدانيًا، أفاد  المرصد السورى لحقوق الإنسان بمقتل 11 مدنيا على الأقل أمس الأول فى مدينة حلب فى شمال سوريا جراء معارك هى الأعنف منذ بدء الهدنة التى باتت مهددة أكثر من أى وقت مضى، فيما تتواصل الاشتباكات على جبهات عدة فى محافظة حلب.