طوارئ فى «الرى» لمواجهة أزمة المياه

كتبت - ولاء حسين


فى الوقت الذى تتعرض فيه اثيوبيا لأسوأ موجة من الجفاف تضربها منذ 50 عاما بسبب ظاهرة «النينو» التى تؤثر على عدد من دول شرق وجنوب إفريقيا، وعلى الرغم من تأثر كميات الكهرباء المولدة من عدد من السدود وخاصة سد جيبا وتاكيزى على النيل بسبب نقص المياه، إلا أن الحكومة الاثيوبية طالبت الشركة المنفذة لأعمال سد النهضة من سرعة الانتهاء من السد ودخول مرحلة  أخرى من البناء لملء بحيرة السد وحل أزمة المياه التى لا تنقطع، وذلك بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الاثيوبية المحلية.
وفى ذات السياق حذرت الأمم المتحدة من تأثيرات هذه الموجة التى ستؤثر بالسلب على الدول المجاورة ومنها مصر، وكانت ذات الأزمة عام 1984 أجبرت مصر على استنزاف مخزون بحيرة ناصر، وتقليل كميات الكهرباء المولدة من السد العالى.
ومن جانبها أعلنت وزارة الموارد المائية والرى فى مصر حالة الطوارئ استعدادا لتخطى الأزمة, وعقد د. محمد عبدالعاطى اجتماعات موسعة مع جميع قطاعات وأجهزة الوزارة لوضع خطة مائية تسمح بمرور موسم الزراعات الصيفية بلا مشاكل فى الرى وتوفير كافة احتياجات البلاد من مياه الشرب وأغراض التنمية.
وأعلن عبدالعاطى عن اجراءات جديدة لمجابهة الاسراف فى المياه وعلى رأسها مواجهة زراعات الأرز الشرهة للمياه فى المناطق غير الصرح لها، مع توقيع غرامات تبديد المياه على المخالفين، وبحث آليات حرمانهم من الخدمات التى تقدمها الدولة لهم مثل التمويل والتسويق والبذور والأسمدة وخلافه، وذلك من منطلق الحفاظ على مياه نهر النيل من الهدر وترشيد استخدامها، لافتا إلى مخاطبة وزارة الأوقاف بشأن تخصيص خطبة جمعة حول ضرورة ترشيد استهلاك المياه وتأثير ذلك على توفير المياه للمزارعين الأخرين مما يسبب أذى لهم, وكذا وزارة التعليم لتعديل المناهج التعليمية الخاصة بترشيد المياه.