الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة – باريس.. الطموح للمستقبل

القاهرة – باريس.. الطموح للمستقبل
القاهرة – باريس.. الطموح للمستقبل




كتب ـ أحمد إمبابى


شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسى فرانسوا أولاند، أمس  الاثنين، انطلاق أعمال مجلس الأعمال المصرى الفرنسي، خلال زيارة الرئيس أولاند لمصر.
واستهلَّ «مجلس الأعمال» بكلمةٍ موجزة للرئيس السيسي، قال خلالها إنَّ العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا مثال يحتذى فى العلاقات بين دول البحر المتوسط.
وأضاف : مصر تتخذ إجراءات عديدة من أجل إتاحة وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، لافتًا إلى أنَّ فرنسا تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لمصر.
وأشار إلى أنَّ مصر تتيح للشركات الفرنسية النفاذ إلى الأسواق العربية، معربًا عن تطلع البلاد إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع فرنسا من خلال مشروعات التنمية بقناة السويس.
 وأوضح أنَّ فرنسا تعتبر تاسع شريك تجارى لمصر، منوِّهًا بأنَّ حجم التبادل التجارى معها بلغ مليارين و580 مليون دولار فى العام الماضى.
وأشار الرئيس السيسى إلى أنَّ مصر تسعى إلى الوقوف على قدميها كدولة ديمقراطية حديثة، لافتًا إلى أنَّ مصر تتطلع إلى أن يكون التعاون مع فرنسا إنسانيًّا وليس اقتصاديًّا فقط.
وأعلن الرئيس أنَّ مصر تبحث تنفيذ المشروعات الصغيرة بشكل مركزى ثمَّ يتم طرحه بعد ذلك أمام الشركات الصغيرة وأمام الشباب.
وفى كلمته، قال الرئيس الفرنسى إنَّ مصر اتخذت العديد من الإجراءات من أجل توفير الأمن للشركات والاستثمارات المختلفة، لافتًا إلى أنَّها عليها العمل من أجل إحداث التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أنَّ بلاده مستعدة لتقديم عروض شاملة لمصر من أجل تطوير الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أنَّ فرنسا مستعدة لدعم مصر فى قطاع الطاقة النووية.
وقال إنَّ هناك 800 ألف شاب فى مصر يدخلون سوق العمل سنويًّا، لافتًا إلى أنَّ بلاده يمكن أن تساهم فى توفير التدريب المهنى لهم.
وقال أولاند إنَّ بلاده لم ترغب فى الاكتفاء فى علاقاتها مع مصر على الأمن والدفاع، ما استدعاه لتعزيز التعاون فى الجانب الاقتصادي.
وأفاد الرئيس الفرنسى بأنَّ بلاده اختارت أن تدعم وتساند مصر فى كل المجالات، مؤكِّدًا أنَّ البلدين كبيران ويحملان طموحًا للمستقبل، مؤكِّدًا أنَّ فرنسا اختارت مصر لدعمها فى كل القطاعات، لافتًا إلى أنَّ بلاده تسعى لتحسين مركزها «السادس» فى سلم الاستثمارات فى مصر.
وأشار إلى أنَّ الدولة الفرنسية ستساند الشركات فى عملها فى مصر، لافتًا إلى أنَّ بلاده تتفهم التحديات التى تمر بها مصر وتسعى إلى مساندتها فى هذا الشأن.
وأضاف أنَّ بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر فى مجال الطاقة، مشيرًا إلى ضرورة العمل المشترك من أجل تعزيز التعاون فى هذا القطاع، وتخفيض تكلفة هذه الطاقة.
وعن الإرهاب تحدَّث الرئيسان، فقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنَّه حذَّر قبل عامين من خطورة انتقال الإرهاب إلى أوروبا.
وأضاف أنَّ أوروبا ظنَّت نفسها بمأمن من الإرهاب فى ظل الإمكانيات الخاصة بها، مشدِّدًا على أنَّ التضرُّر من الإرهاب لا يرتبط بالنهضة الاقتصادية.
ولفت إلى أنَّ التنسيق مع الغرب يتحسن يومًا بعد يوم، مؤكِّدًا أهمية تنسيق الغرب مع دول المنطقة التى لم تسقط، مشيرًا إلى أنَّ هناك تنسيقًا وتشاورًا بشكل كبير مع فرنسا.
وشدَّد الرئيس على أنَّ دعم وتأييد الجيش الليبى سوف يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار على الأراضى الليبية.
ذكر أولاند أنَّ أوروبا لا يمكن أن تفكر فى حماية نفسها من الشرق الأوسط، مؤكِّدًا أنَّ الشرق الأوسط لا يمكنه حل أزماته وحيدًا.
وقال إنَّ مصر وفرنسا تنسِّقان معًا بشأن حل الأزمة الليبية من خلال الحكومة الجديدة، لافتًا إلى أنَّ بلاده تعمل مع مصر من أجل إنهاء النزاع فى ليبيا والانتقال السياسى فى سوريا.