الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«جاردات» النجوم.. فيروس الفشل

«جاردات» النجوم.. فيروس الفشل
«جاردات» النجوم.. فيروس الفشل




سيد محمود يكتب:

لم يكن فى زمن كبار النجوم ممن رحلوا.. أو حتى كبار النجوم – وأقول كبار- لأن الفنان يظل كبيرا فى نظر الناس بحجم وأهمية أعماله، لم يكن هناك «بودى جاردات» أى حراس شخصيين.. كنا نسمع عما يسمى بمدير الأعمال واللبيس والمساعد.. وهى ظواهر طبيعية.. لكن أن تتحول ظاهرة البودى جاردات إلى ما يشبه البلطجة فيقوم البودى جارد بضرب ضابط شرطة كما حدث فى مشكلة المطرب محمد حماقى.. أو أن نفاجأ أن يصبح البودى جاردات جزءا مكملا من مظهر محمد رمضان.. فهذه كارثة.
وما حدث فى العرض الخاص لفيلم «حسن وبقلظ» ونقلته الصور ولقطات الفيديو من تصرف الحراس المحيطين به ، لا يمكن أن يوصف، فالفنان تحميه علاقته بجمهوره لا حراسة.. أى أن الجمهور هو من كان يحمى كبار النجوم ويحيطهم بمحبته.. وعلينا أن نتذكر علاقة الفنانين نور الشريف أو أحمد زكى رحمهما الله أو النجمين يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى عندما كانا يجلسان فى ستديو الأهرام  قبل أو بعد تصوير أى مشهد ويحيطهما العمال فى أثناء تصوير ليالى الحلمية وهات يا ضحك.. حتى النجم عادل إمام رغم أنه يهتم بوجود حراسة شخصية وعدد من البودى جاردات.. إلا أنه لا يتعامل مع الإعلاميين أو مع الجمهور بهذه الطريقة الفجة التى عومل بها الصحفيون من قبل بودى جاردات على ربيع.. ودا عادل إمام.. يعنى لو أحاط نفسه بسور حديدى لقبل الناس لتاريخه الفنى المؤثر ولجماهيريته وله مواقف قد تجعلنا نقبل بذلك.. لكن أن يفعلها ممثل رغم اعترافنا بموهبته كعلى ربيع فى أول تجربة سينمائية كبطل مطلق.. فهو يضع خطا فاصلا بينه وبين الجمهور وبين الصحافة.. وعلى فكرة كل من أحاطوا أنفسهم بهالات الشهرة ليشعروا أنفسهم بالنجومية لم يستمتعوا بها.. لأنها لا تعد عنصرا مكملا بل هى حلقة هشة فى سلسلة حلقات النجومية.. النجم بما يقدم من أعمال بتأثيره فى الناس..لا بالتصريحات الرنانة، والحراسات، والمنظرة، قد ينتهى الفنان فى لحظات يصعب أن تقوم له قائمة وإن دققنا النظر سنكتشف أن من لمعوا من نجوم الكوميديا وقتلهم الغرور يجلسون اليوم فى بيوتهم.. وهناك من لم ينجح له عمل منذ خمس سنوات.. ولن ينجح!!
الجمهور هو من يصنع للفنان الهالة، ويردد اسمه كمثال يحتذى به، وتربطه علاقة ود واحترام تدفع هذا الجمهور لانتظار أعماله كما هو الحال مع نجوم أمثال الفخرانى ويسرا وليلى علوى وأحمد السقا وخالد النبوى ونيللى كريم ومنى زكى، ومنة شلبى.. لأن هناك جسورا مدها هؤلاء وغيرهم مع الناس فأصبحت نجوميتهم بعلاقاتهم وأعمالهم.. فجزء كبير من فشل أعمال النجم يكمن فى علاقته بالناس، والدليل أن نجما كبيرا ينفر من الناس والصحافة حائر حاليا يبحث عن سر فشل أعماله.. لو سأل الناس سيعرف ويستريح !!