الدولار يقترب من 11 جنيهاً والمطالبة بإجراءات لمواجهة قفزاته

كتبت - ناهد إمام


حالة من الاضراب والفوضى تعم التعاملات غير الرسمية على العملة الدولارية الامريكية داخل السوق النقدية الاجنبية المصرية حيث يقفز السعر فى السوق الموازية بصورة سريعة وفجائية خلال يومين فقط ويقترب من حاجز الـ11 جنيها حيث وصل سعر الشراء من العملاء الى 10.65 جنيه والبيع 10.85 جنيه على الرغم من استقرار السعر الرسمى للدولار عند 8,88 جنيه للبيع و8,83 جنيه للشراء.
وقال عماد جمال الدين مدير احد شركات الصرافة، إن ارتفاع الدولار فى السوق الموازية يعد وضعا غير طبيعى واستثنائيا وبالتالى لابد من تدخل الدولة على اعلى مستوى من خلال اتخاذ إجراءات غير استثنائية أيضا وحازمة لوقف نزيف انهيار قيمة الجنيه المصرى.
وأشار الى أن الارتفاع السريع وغير المبرر فى الدولار يتزامن مع المظاهرات التى شهدتها البلاد يوم الجمعة الماضية للمعارضة حول جزيرتى تيران وصنافير.
واستكمال مسلسل ضرب الاقتصاد المصرى من خلال خسائر عملته الوطنية وقال إن العملات الاجنبية جميعها ارتفعت امام الجنيه المصرى ومن بينها انتقال العدوى الى الدولار الكندى حيث ارتفع داخل السوق النقدية الاجنبية المصرية سعر الشراء من الافراد مبلغ  6.88  جنيه وسعر البيع 6.97 جنيه وبلغ سعر الشراء للتحويلات مبلغ 6.92  جنيه وسعر البيع 6.97 جنيه.
ويذكر أن البنك المركزى اتخذ إجراءات بإغلاق 6 شركات صرافة والتحقيق مع 15 شركة تضارب على العملة خلال 3 شهور، ولكن لم تتوقف تلك المضاربات وتتجه للزيادة.
ومن جانبه بدأ الدكتور عبدالمطلب عبد الحميد رئيس اكاديمية السادات للعلوم الادارية السابق حديثه بتساؤل حول كيفية توجه المستوردين لشراء العملة الخضراء بذلك السعر المرتفع للاستيراد من الخارج الذى سينعكس حتما على ارتفاع الاسعار داخل السوق المحلية وكيف تستوعب السوق تلك الزيادة الكبيرة فى الاسعار بالنسبة للسلع غير الضرورية؟
وأشار الى أن تلك الفوضى لاتعبر حقيقة عن الوضع الذى تعيشه مصر حاليا من اجراءات تطوير للاقتصاد المصرى والذى يظهر ذلك من خلال الزيارات المتوالية للزعماء والملوك والرؤساء العرب والاجانب لمصر.